تواصل - خاص:
كشف المعلم في إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة فايز الحربي عن ما اعتبره الملف الأخطر في كارثة جدة وهو إجهاض قرار النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز وقرار أمير منطقة مكة القاضيان بدخول الهيئة والشرطة إلى الشاليهات والمنتزهات والمطاعم، مناشدا إحدى الجهات الرسمية بالتحقيق في القضية؛ وفتح هذا الملف الأخطر في هذه الكارثة.
ووجه الحربي برقية لإحدى الجهات العليا المعنية بهذا الشأن معتبرا ما أسماه بتعطيل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشاليهات والمطاعم والسكوت عن المنكرات من الأسباب الشرعية الرئيسية في حصول كارثة جدة، فضلا عن الأسباب المادية من الفساد الإداري والمالي، وقد كشف المعلم عن صدور قرار من سمو النائب الثاني الأمير نايف في العام قبل الماضي بالسماح بدخول الهيئة إلى درة العروس والشاليهات كما صدر قرار تأكيدي من سمو أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل في العام الماضي بتفعيل قرار النائب الثاني إلا أنه تم ما اعتبره الالتفاف على القرار وتنفيذ جزء منه وهو دخول الهيئة لدرة العروس فقط، وتعطيل الجزء الآخر والمهم وهو دخول الهيئة إلى الشاليهات والمنتزهات ومحاولة تأجيل تفعيل هذا القرار إلى أن يتم بحسب وصفه نسيانه والسكوت عنه، مؤكدا عدم تطبيقه على أرض الواقع حتى الآن.
وأبدى المعلم أسفه بسبب تجاهل الهيئة والشرطة لطلبه وعدد من المواطنين بتنفيذ القرار، ويخشى المعلم بأن يكون خلف وأد قرار النائب الثاني وقرار أمير المنطقة بما أسماه أيدي خفية، معتبرا استمرار هذا التجاهل والتعطيل لقرار النائب الثاني وأمير منطقة مكة قد يتسبب في ترويج المسكرات والمخدرات والدعارة في الشاليهات، في ظل غياب عين الرقيب من الهيئة والشرطة، وقد تصبح هذه الأماكن بحسبه ملاذا للفتيات الهاربات، مما اعتبره مسيئا لبلاد الحرمين الشريفين.
وأكد المعلم بأنه قام بالتحاور مع الهيئة حول الشاليهات وهل لديهم قرار بدخول الشاليهات لكن جواب الهيئة بحسبه يأتي بأن لديهم قرار بدخولها إلا أنهم في طور الترتيب ووضع الخطة المناسبة وقد تم الرفع إلى الجهات المسئولة بذلك، ويبن أنه وبنفس الجواب تجيب شرطة محافظة جدة، واعتبر المعلم هذه الإجابة غير واضحة وتخفي وراءها سراً لابد للجهات المعنية من التحقيق فيه وكشف الأسباب الحقيقية في تعطيل القرارات الصادرة من ولاة الأمر حفظهم الله بهذا الشأن، مطالبا بتحديد الجهة المسئولة عن تعطيل القرار.
وطالب الحربي بأن يكون هذا الملف من كارثة جدة من الملفات الحاضرة في لجان التحقيق لكشف ما اسماهم بالمتآمرين على مدينة جدة عروس البحر الأحمر وبوابة الحرمين.
