الثلاثاء، 07 شوال 1445 ، 16 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الفريح: علينا توظيف التقنية لنقل قيمنا الإسلامية للعالم أجمع

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - مكة المكرمة:
فنَّد الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله الفريح المشرف على كرسي معالي الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني لإصلاح ذات البين، والأستاذ بجامعة أم القرى؛ ما قد يلتبس على البعض بأن الدعوة ممارسة نخبوية لا يقوم بها إلا العلماء والخطباء فقط، مؤكدا أن الدعوة إلى الله تعالى هي ممارسة شعبية - إن جاز التعبير - فهي مهمة كل مسلم مهما كان حاله؛ يدعو بما يعلم ويعرف من دين الله تعالى ويرشد الآخرين إلى الخير الذي يعرفه من دينه دين الإسلام.اضافة اعلان
واستعرض الفريح التقنية ومراحل ظهورها وتنوعها المذهل الذي وصل بها إلى أن تكون في معية كل فرد اليوم من خلال الأجهزة التقنية المحمولة متوسطة الحجم وصغيرة الحجم، وذلك خلال تقديم محاضرة حول التقنية والدعوة ضمن برنامج كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى، مشيرا إلى أن الإنسان أصبح بإمكانه التواصل مع كل أحد كل آن.
وتناول الأستاذ بجامعة أم القرى الحديث عن الجوانب الإيجابية لهذه التقنية، مشيرا إلى أنها أصبحت وسيلة متيسرة للدعوة إلى الله تعالى ونشر الخير والفضيلة، ونبه إلى أننا على الرغم من كوننا متلقين لهذه التقنيات ليس لنا إسهام في صناعتها إلا أننا يجب أن نكون فاعلين في الإفادة منها في نقل خبراتنا وقيمنا ومبادئنا الخيرة وإيصالها للعالم أجمع، مؤكدا أن هذه التقنيات نعمة من الله جل وعلا مكنت الإنسان من القيام بالعمل الكبير بجهد قليل.
وفي الجانب الآخر حذر الدكتور الفريح من مخاطر التقنية فكما أن لها جوانب إيجابية لها سلبيات خطيرة سواء على الفكر أو غيره، وأشار إلى إشكالية الإدمان على التقنية وأوضح أنها حالة مرضية لا بد من الحذر منها، ومن سلبياتها تأثيرها على المشاركة الاجتماعية والعلاقات الأسرية حيث يجب الحذر من الفصل الاجتماعي الذي تحدثه التقنية من خلال المبالغة في التعامل مع التقنية والانتقال من المجتمعات الحقيقية الأسرة الأقارب إلى المجتمعات الافتراضية في فضاء التقنية.
بعد ذلك تحدث الفريح عن تجربة دعوية من خلال التقنية تمثلت في حملة السكينة، مبينا الآليات التي بدأت بها من خلال محاولة تعديل الفكر وتصويبه بطريقة غير مباشرة بعيدة كل البعد عن المصادمة والدخول في مهاترات وجدال عقيم لا يقوم سلوكا ولا يصوبه، وكيف حققت هذه الحملة على الرغم من حداثتها إنجازا علميا وعمليا كان له أثره على الساحة الفكرية من خلال الإبداع في الآليات ما دعا الجهات ذات الاهتمام بهذا الشأن للإشادة بها في الداخل والخارج، بل سعت جهات متعددة خارجية للإفادة من هذه التجربة واستنساخها لتطبيقها في بلدانها.
واختتم الفريح الحديث بالتأكيد على أهمية استقلالية الفكر والتعاطي المنطقي في التعامل مع الأفكار المطروحة من خلال التقنية، محذرا من أن القناعات لا بد أن تبنى من خلال الوعي بسلامة الأفكار وجودتها لا من خلال شهرة القائل بها ولا شيوعها، موضحا أن ما يقبل بتسليم تام هو المقدس مما جاء في كتاب الله وصحيح سنة رسوله صلى الله عليه آله وسلم؛ أما ما سواهما فيتأمل وينظر فيه ويراجع، وليس بالضرورة أن كل ما يقال صحيح، من خلال هذا الوعي يستطيع المرء تجاوز كثير من الأفكار التي أردت بكثير من الشباب والشابات في متاهات الضلال والضياع.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook