تواصل – فريق التحرير:

بينما كان يقوم بتصحيح واجبات الطلاب في كتبهم المدرسية، نشر أحد المعلمين صورًا من كتاب مدرسي لأحد طلابه، بعد أن وقف متأثرًا بما قال.

يقول المعلم: "وأنا أصحح الواجبات استوقفني هذا الطالب، يدعي لوالدته المتوفاة وهو يحل واجباته".

وكان عنوان الدرس في الكتب المدرسي "مكانة الأم"، فأضاف الطالب بعدها "المتوفاة".

وكان محتوى الدرس هو وصف الطلاب لمعاناة الأم في حملها وولادتها والرضاعة والتربية، ثم مقارنة بين ذلك وتقديم حقها في الحديث النبوي الشريف: عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: "ثُمّ أمك"، قال: ثم من؟ قال: " ثُمّ أمك"، قال: ثم من؟ قال: " ثُمّ أبوك".

ويبدو أن الطالب كان متأثرًا بوفاة أمه، وكان قلبه معلقًا بها، فرسم قلبًا في صفحة هذا الدرس من الكتاب، وشطره نصفين، كتب في أولهما: "اللهم ارحم أمي"، وكتب في الآخر: "واغفر لها وأسكنها الجنة".

وفي التقويم الخاص بالدرس، ورد سؤال يقول: اذكر ثلاثة من أعمال البر التي تبر بها أمك؟

وأجاب الطالب: "زيارتها (رحمها الله)، الدعاء لها بالفوز بالجنة، الصدقة عنها (رحمها الله)".