تواصل – فريق التحرير:

تزداد الإصابات بجدري القرود يومًا بعد يوم، وتنتقل العدوى به من دولة إلى أخرى، ويقف العالم مرعوبًا خوفًا من أن يكون على أبواب جائحة أخرى، وهو لم يودّع كورونا بعد.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن إعداد الإصابة بجدري القرود ارتفعت إلى أكثر من 100 إصابة في 11 دولة بينها أمريكا وبريطانيا وفرنسا. وتنطلق التحذيرات بشأن السرعة الكبيرة لانتشار المرض وخروجه من وسط وغرب أفريقيا إلى العالم.

لكن العديد من خبراء الصحة استبعدوا احتمال أن يتحول جدري القرود إلى وباء كورونا جديد، بما يعيد إلى الأذهان ما شهده العالم من هلع وإغلاقات واسعة.

وكشف الدكتور دانيال باوش، عضو الجمعية الأمريكية لطب المناطق الحارة والصحة العامة، عن انتقال المرض عبر ملامسة أنواع من القوارض الصغيرة في أفريقيا، مؤكدًا أنه "لا يمكن انتقاله عبر البشر إلا في حالات قليلة".

وأضاف: "من الممكن أن ترتفع الإصابات به لكن لن يكون لدينا آلاف الحالات أو عشرات الآلاف من الإصابة بفيروس جدري القرود. هذا ليس شيئًا يجب أن يقلق عامة الناس بشأنه. نحن بحاجة إلى المزيد من التحقق وإلى الحد من انتقاله وحماية الناس. لكنه لن يكون كوفيد-19 القادم"، وفقًا لـ"العين".

وأشار البروفيسور السير بيتر هوربي، مدير معهد علوم الأوبئة في جامعة أكسفورد، إلى أن العالم أصبح أمام حالة مفاجئة ومثيرة للقلق: "نحن أمام حالة جديدة جدًا، إنها مفاجئة ومثيرة للقلق".

وينفي أن يكون جدري القرود نوعًا ثانيًا من كوفيد، إلا أننا "بحاجة إلى التحرك" لمنع الفيروس من الحصول على موطئ قدم وعلينا " تجنب شيء كهذا" كليًا.

ويتفق معه الطبيب هيو أدلر، الذي عالج مصابين بجدري القرود ويقول: "لم نرَ هذا النمط من قبل، إنها مفاجئة"، ويؤكد على أنه "من المحتمل أنه ينتقل بشكل أكثر فاعلية مما كان عليه الجدري في الماضي، لكننا لا نرى أي علامة تدل على أنه قد يتفشى"، وفقًا لـ"BBC".

وتعتبر حالات التفشي التي تم اكتشافها حديثًا غير نمطية؛ لأنها تحدث في دول لا ينتشر فيها الفيروس عادة. ويسعى العلماء إلى فهم أصل الإصابات الحالية وما إذا كان أي شيء يخص الفيروس قد تغير، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وينتقل جدري القرود عبر مخالطة المصابين أو استخدام أغراضهم أو لمس الأسطح الملوثة بإفرازاتهم.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن لقاحات الجدري أثبتت فعاليتها بنسبة تصل إلى 85 في المئة للحد من جدري القرود.