مع زيادة الاحتجاجات وتفاقهما في إيران؛ استدعت وزارة المخابرات الإيرانية اليوم الإثنين عددا من الصحافيين واصفة التغطيات الإعلامية بأنها تؤدي لاتساع رقعة الاحتجاجات.

وطبقا لتقارير "إيران إنترناشيونال" تجري عملية الرقابة والتضييق مع تعطل الإنترنت فيما لا يقل عن 15 محافظة إيرانية، واشتداد التشويش على شبكات الأقمار الصناعية، ويزداد هذا التشويش خاصة في المدن التي تدور فيها الاحتجاجات.

كما حدد مسؤولون من وزارة المخابرات، في اجتماع مع المسؤولين التنفيذيين في وسائل الإعلام المحلية، قيود وسياسات وسائل الإعلام فيما يتعلق بإلغاء الدولار الحكومي.

وكانت تقارير إعلامية أفادت، بأنه عقب اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني في مدينة شهركرد، جنوب غربي إيران، مساء أمس الأحد، تم قطع إنترنت الهواتف المحمولة وإنترنت المنازل بشكل كامل.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عملية إطلاق نار مباشر من قبل عناصر الأمن الإيرانيين على المتظاهرين ضد غلاء المعيشة وتردي الأحوال.

فيما هتف المحتجون في مدينة شهركرد التابعة لمحافظة جهارمحال وبختياري، جنوب غربي إيران، إلى الشوارع، وهتفوا: “الموت للديكتاتور”، و”الموت لخامنئي”، و”الموت لرئيسي”.

وتواصلت الاحتجاجات بإيران لليوم السابع على التوالي، وانتشرت فيديوهات كثيرة عن قيام متظاهرون أمس الأحد من وسط العاصمة طهران بالهتاف “المعمم يجب أن يرحل”، و “لا نهاب الدبابات”.

وفي وقت سابق أمس الأحد كشفت منظمة حقوقية إيرانية، عن مقتل متظاهر في مدينة “هفشجان” التابعة لمحافظة جهار محال وبختياري جنوب غرب إيران؛ وبذلك يرتفع عدد القتلى من المحتجين في إيران إلى 4 أشخاص، منذ بدء الاحتجاجات، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية.

ومنذ أيام ورقعة الاحتجاجات في إيران تتوسع يوما بعد الآخر، لتصل اليوم الإثنين إلى معظم مدن البلاد بعدما بدأت شرارتها وانطلقت من إقليم الأحواز العربية، وذلك احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية ورفضا لقرارت حكومة إبراهيم رئيسي برفع أسعار السلع الأساسية.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للمرشد الإيراني العام علي خامنئي من بينها “الموت لخامنئي”، و”الموت لرئيسي”. فيما قام محتجون الليلة الماضية بحرق أحد الحوزات الدينية التابعة لرجال الدين في مدينة كرمنشاه وفقا لمنصات إخبارية معارضة.

من جانبها شددت السلطات الإيرانية من قبضتها الأمنية على معظم المدن والمحافظات بما فيها إقليم الأحواز العربي؛ وذلك خشية توسع نطاق الحراك الاحتجاجي الهائل الذي بدأ قبل أيام، مع قفزة أسعار الخبز والسلع الأساسية.