الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

فتاة تحت التهديد !

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

ذهبت لمجمع شهير لأشتري غرض واحد كنت مضطرة للشراء منه لأن الغرض الذي أريد أن أشتريه لا يتوافر إلا بمحل في هذا المجمع , ورغم أني أكره الذهاب له ولمجمعات شبيهة به لقناعات في داخلي وأسباب حُكيت عنه من " ثقات " في أن كل ليلة بهذا المجمع لا بد وأن تحدث به مصيبة , اشتريت بسرعة وخرجت من المحل وكان الممر ما بين المحلات مكتظ بالناس جاءت لي فتاة كاشفة الجبهة والأنف والخد دونما الفم بما يعرف بـ " اللثام " اللثام اللي هو بالأصل تلبسه بعض " العجائز " الكبيرات بالسن عند بعض القبائل واللاتي يحق لهن الكشف دونما تبرج لكبر سنهن حسب الآية لكنه أصبح فيما بعد موضة للفتيات المراهقات وكانت هذه الفتاة " ملطخة " وجهها بما الله به عليم من أنواع المكياج جاءت قالت لي بنبرة ملأها الخوف : " وش أسوي مع هذا الولد يلاحقني من اليوم ... تكفين وقفي عندي لما يجي أخوي " قد يتساءل البعض : لماذا اختارت المجيء عندي دونما بقية الفتيات والنساء والخلق وأنا بصراحة لا أدري لكن ربما لأني لابسة عباءة على الرأس وسط غالبية لابسة على الكتف ومنهن هذه الفتاة وربما أيضآ لأن أخي الذي كان معي ( في الثانوية ) هيئته توحي بأنه صغير بالسن فاستأمنت , ولا أدري ما السبب حقيقة ؟ لما رأيتها خائفة أمسكت بيدها و وقفنا ننتظر أخاها كما قالت وأخي من طول الانتظار طلب له وجبة ويأكل وهو واقف خلفنا , مر الشاب من أمامنا ولم أكن أعرف أنه هو ( المقصود ) و قال لها بصوت خافت لم يسمعه إلا هي ولسبب الإزعاج " والله لأسحبك من هنا مثل الخروف وتروحين معي " قالت لي قولي لأخوك يتفاهم معه قال لي كذا و كذا ... قلت إن شاء الله سيأتي أخيك بدون مشاكل وتذهبين معه ثم بلغوا عن هذا الشاب وهو الآن والله لا يستطيع فعل شيء لكن يريد أن يُخيفك لترضخي له , وبهذه اللحظة تساءلت كيف يتجرأ شاب أن يهدد الفتاة بأنه سيسحبها مثل الخروف وبوسط الناس وأيضآ دونما يعرفها ؟ هذا التساؤل قادني إلى تساؤل آخر هل هذه الفتاة خرجت مع الشاب على أساس أنه مجرد لقاء بالمجمع ثم اتضح لها أن له مآرب أخرى فأرادت الهروب منه فهددها ؟  خاصة وأن مكياجها حتى لو وضعته في الحفلات يعتبر " مكياج أوفر " وليس مظهر فتاة تريد أن تتسوق ! ومع ذلك قلت سأدافع عنها حتى لو كانت مخطأة فالخصم هنا رجل أجنبي عنها , استمريت صامتة وهي " تفرقع " أصابعها وتشبكها بما يدل على القلق والتوتر .. قلت لها ما رأيك أن نذهب لرجل الأمن ونبلغ عنه قالت " خايفة " من المشاكل ولأن رجال الأمن اللي بالمجمع من خبرتي ضعفاء ولو كانت لهم شخصية لما تجرأ هذا " السفيه " وأمثاله ! ربع ساعة بعدها اتصل أخاها يخبرها أنه عند بوابة المجمع , شكرتني لوقفتي معها وقالت " والله لأدعي لك طول حياتي وأدعي لأخوك اللي صبر علي وعليك " ثم قالت " أعطيني رقم جوالك حتى أتواصل معك " قلت " يوووووووه ... أنا خليني بس أوصل بيتي ... مع السلامة والله يحفظك "  توجهنا لبوابة الخروج اللي هي بعيدة عن المحلات يعني " مشوار " ونحن نسير وإذ بنا نسمع صوت طلقات مرعبة , لا أحد يسأل هل هذه الطلقات صادرة من أخيها أو من أحد آخر المهم أني وأخي هرعنا إلى الباب ركضآ أنا وأخي تكاد أرجلنا لا تحملنا خوفآ من أن نصاب بالخطأ من هذه الطلقات بينما الناس كل الناس ( أطفال – نساء – فتيات – رجال " هرعوا بالإتجاه المعاكس لنا إلى مكان الطلقات والأصوات العالية قلت يا الله : الشعب السعودي شعب فضولي حتى في أخطر المواقف لم يفكر أيآ من الفضوليين أن الطلقة التي سمعها ربما تستقر في جسده بقدر ما يهمهم معرفة دوافع الطلقات ومن المُطلِق والمُطلَق عليه ! وبسرعة تم تطويق المكان وحضور دوريات أمنية وسيارة من سيارات الهيئة وكأن لديهم خبر مسبق عن نية أحدهم بالإطلاق ! اضافة اعلان
 
كنت أود التعليق على الموضوع لكن كتابة تفاصيل الحادثة أخذت من وقتي فأترك لكم/ن التعليق ... دمتم/ن

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook