الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حمزة كاشغري والسقوط في هاوية المتهاليكن

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

على وقع الفاجعة التي أقضّت مضاجع الغيورين، فهبوا جميعاً للذود عن حمى الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم، مطالبين بإقامة الحد على ذاكم النكرة السفيه. اضافة اعلان
يجب علينا جميعاً أن نقف هنا وقفة جادة حاسمة ، من قبل أن يحل بنا جميعاً عذاب الله ومقته، فالكارثة تجاوزت الحدود .

أيها الإخوة:
إننا أمام هجمة شرسة على مسلمات الدين ، متلبسة بعباءات نتنة ، فتارة بزعم حرية التعبير وأخرى بالنهوض والرقي بالفكر الثقافي ، وهكذا دواليك.

بل إن المتابع لما يجري ليلمس تطوراً خطيراً في القضية ، فبعد أن كنا نسمع السخرية بديننا يفوح نتنه من دول غربية شانئة ، هانحن نعيشها من بني جلدتنا ممن يتكلمون بألسنتنا والله المستعان.

وبعد أن كانت السخرية بالمصلحين وبالشعائر الظاهرة كالحجاب ونحوه هانحن نرى التمادي ليبلغ الحد أن يستهزئ بالله ورسوله، كبرت كلمة تخرج من أفواههم ..

أيها الإخوة :
إن مايجري هذه الأيام من تطاول على الله ورسوله ، إنما هو طوفان ضلال وانحلال يتمدد كلما شعر بضعف في التصدي له ، فمن (سلمان رشدي) في لندن إلى (الطاهر وطّار) في تونس إلى رسام الصور المسيئة في الدنمارك إلى (بشرى المقطري) في اليمن .. إلى أن يطلع علينا واحدٌ من أولئك النكرات في هذه البلاد المباركة وهو المدعو (حمزة كاشغري) ليرتقي ذلك المرتقى الصعب، وكأنّه خشي أن يفوته ركب المتهالكين في بيداء الوهم والانحلال، ولم يعلم ذلك المسكين أنّه إنما يبارز ربّه، ويوبق نفسه .. بتشكّكه في أعظم معلوم وهو وجود الله تعالى، وتنقّصه لسيد البشر محمد صلى الله عليه وآله وسلّم .

إنّنا ومن هذا المنبر نوجّه الدعوة إلى علماء الأمة للتصدي لهذه الظاهرة المشينة، وبيان خطورتها والتحذير من دعاتها، وبيان حالهم وبذل واجب النصح دون خوفٍ أو مجاملة.

كما أننا نأمل من ولاة الأمر ومن بيدهم اتخاذ القرار: الضرب على أيدي هؤلاء العابثين، والتعامل معهم بحزم .

اللهم اهدنا لما اختُلف فيه من الحقّ بإذنك، وجنّبنا مضلات الفتن، وارزقنا الفقه في الدين .. واهدنا سبل الرشاد .

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook