الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«داعش» يسيطر على «الرمادي».. والرئيس العراقي يستعين بالميليشيات الشيعية

داعش
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الأناضول:

قال مسؤول حكومي في محافظة الأنبار، غربي العراق، اليوم الأحد، إن تنظيم "داعش" سيطر على مدينة الرمادي، مركز المحافظة، بالكامل بعد انسحاب قوات الشرطة والجيش منها، فيما قرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إشراك قوات الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) في معارك تحرير الأنبار من داعش.

اضافة اعلان

وأوضح المسؤول الحكومي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوات الجيش في المقرات الأمنية بقيادة عمليات الأنبار وقصر العدالة (المجمع القضائي) وفي مديرية مكافحة الإرهاب انسحبت من المقرات الأمنية بالكامل من مدينة الرمادي، وتوجهت إلى منطقة الـ7 كيلو غرب الرمادي، ومن ثم استخدام الطريق الدولي السريع، وتوجهت إلى منطقة الـ160 كم غرباً في أحد مقرات الجيش هناك".

وتابع المسؤول الحكومي أن "تنظيم داعش أصبح يسيطر على مدينة الرمادي بالكامل، وحتى المقرات الأمنية والدوائر الحكومية، وبيوت المسؤولين جميعها".

من جانبه، قرر حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، والقائد العام للقوات المسلحة، اليوم الأحد، إشراك قوات الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) بمعارك تحرير الأنبار من سيطرة "داعش".

وبث التلفزيون العراقي الرسمي خبراً عاجلاً عصر اليوم قال فيه إن: "حيدر العبادي رئيس الوزراء وجه هيئة الحشد الشعبي بالاستعداد والتهيؤ مع القوات المسلحة، ومتطوعي العشائر لتحرير الأنبار من داعش الإرهابي".

كما وجّه "العبادي"، مساء اليوم الأحد، القوات المسلحة العراقية بعدم إخلاء مواقعها في قاطع عمليات الأنبار (غرب)، والثبات بوجه مسلحي تنظيم "داعش" الذين سيطروا بصورة تامة على مدينة الرمادي.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بغداد: "إن رئيس الوزراء وجه جميع القطعات العسكرية الجيش والشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية، بعدم إخلاء مواقعها في محافظة الأنبار وضرورة الحفاظ عليها خصوصاً مع الدعم الجوي المتواصل".

وبحسب المصدر ذاته، فإن القرار جاء "استجابة لمناشدة محافظ الأنبار ومجلس المحافظة وشيوخ العشائر، وعلماء الدين من الأنبار".

وكانت وسائل إعلام نشرت مقاطع مصورة لقوات عراقية يبدو أنها تنسحب من الرمادي.

وعلى صعيد متصل، قالت إيمان كردي عضو مجلس محافظة الأنبار إن: "أكثر من 8000 أسرة نزحت من مدينة الرمادي بسبب الأحداث الجارية نتيجة سيطرة تنظيم داعش على المدينة بشكل كامل، وفرض السيطرة عليها".

وأضافت إيمان أن: "تلك الأسر نزحت من المناطق التي كانت تسيطر عليها القوات الأمنية في الرمادي، وتوجهت إلى قضاء الخالدية 23 كم شرق الرمادي، وقضاء العامرية 23 كم جنوب الفلوجة (40 كم جنوب شرق الرمادي)".

وتابعت "إيمان" أن: "هذه الأسر تفترش الأرض في تلك المناطق، ولا يوجد مكان أو مأوى لهم وحالتهم مأساوية، ولا يمكن وصفها بمجرد الكلام؛ نتيجة عدم وجود متطلبات العيش من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية".

وطالبت "إيمان" الحكومة العراقية واللجنة العليا لإغاثة النازحين والمهجرين ووزارة الهجرة والمهجرين بإغاثة تلك الأسر ومساعداتهم وتوفير احتياجاتهم لغرض البقاء على قيد الحياة.

وأوضحت "إيمان" أنها: "لا تعلم إن كان هناك أسر بقيت في مدينة الرمادي ولم تستطع النزوح من المدينة؛ ومن ثم لجأت إلى الاختباء خوفاً من قتل أفرادها على يد عناصر تنظيم داعش الإرهابي".

وميدانياً، قال ضابط برتبة عقيد بالفرقة الأولى من الجيش العراقي لوكالة الأناضول، إن: "قوة من الجيش تمكنت من صد هجوم لتنظيم داعش بواسطة مركبتين مفخختين من نوع "همر" يقودهما انتحاريان حاولا اقتحام مقر الفوج الثاني التابع للواء مغاوير الفرقة الأولى بالجيش في منطقة الحراريات التابعة لقضاء الكرمة 53 كم شرق الرمادي".

وأضاف "الضابط"، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن: "القوة تمكنت من قتل الانتحاريين وتفجير مركباتهم المفخخة بواسطة صواريخ آر بي جي وإسبي جي وصواريخ ضد الدروع، دون وقوع خسائر مادية أو بشرية بصفوف الجيش".

من جانبه، قال قائد عمليات الجزيرة والبادية في محافظة الأنبار، اللواء الركن ناصر الغنام لوكالة الأناضول، إن: "قوة من الجيش التابعة لقواته تمكنت من صد هجوم لتنظيم داعش على مقر للجيش في منطقة الـ160غرب الرمادي؛ ما أدى إلى وقوع مواجهات واشتباكات أسفرت عن قتل 25 عنصراً لتنظيم داعش، وتدمير 10 مركبات لداعش، والاستيلاء على ثلاث مركبات".‎

ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى، وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook