السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بالفيديو والصور.. (تواصل) تنفرد بنشر التفاصيل الكاملة لرحلة المشايخ الجبيلان والحمودي والقعود والعموش الدعوية لليبيا وتونس

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

كما عودتكم دائماً (تواصل) بتميزها الإعلامي وسبقها الصحفي وتناولها الموضوعي لكافة القضايا والأحداث المحلية والإقليمية والدولية ، فإنها في هذه المرة تسافر بكم ومعكم إلى  كل من جمهورية تونس والجماهيرية اللبيبة الشقيقتين لتشهدكم على فرحة النصر وتطلعكم على جانب من الأحداث والحياة التي كان يعيشها أشقاؤنا هناك قبل هذا النصر وأثناءه وبعده ، حيث يروي لنا كل من الشيخ حسن بن عبدالله القعود والشيخ سليمان بن عبدالعزيز الجبيلان والشيخ صالح بن محمد الحمودي والشيخ فهد بن صالح العموش ما شاهدوه وسمعوه ممن عاش هذه الأحداث وكان شاهداً عليها بل وما قدموه من أعمال جليلية خلال رحلتهم الدعوية الأولى إلى هذين البلدين و التي جاءت تحقيقاً لأمة الجسد الواحد ومشاركة حكومة وشعب البلدين أفراحهم بما تحقق من نصر وفتح بفضل من الله ثم بدعوات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.. فكيف كان الاستقبال .. وماذا قال لهم التونسيون ولماذا كانوا لا يؤدون صلاة الفجر بانتظام في المساجد، وكيف كان تقبل الشباب للعمل الدعوى .. وما هي قصة السجون التي تقع تحت الأرض .. وفي جانب آخر كيف نجت مدينة بنغازي معقل الثوار وشرارة الثورة من الإبادة على يد أرتال القذافي الممتدة لأكثر من 160 كيلو متر ـ وكيف كانت الطائرات المعطلة هي سر الانتصار .. وماذا حدث بقصر القذافي .. وسيارة المعتصم بعد القضاء على نظام القذافي.. هذا ما سنعرفه خلال هذه الرحلة ..  مرة على لسان الدعاة وأخرى على لسان شهود العيان.. فإلى التفاصيل.

  

                                                        صورة جماعية للدعاة الأربعة

 

البداية من تونس الخضراء

يقول الشيخ الداعية حسن بن عبدالله القعود أنه ومنذ قررنا الذهاب إلى تونس بدعوة كريمة من وزارة الشؤون الإسلامية هناك، كان الخوف يتملكنا من هذه الرحلة وما قد نعانيه في هذا البلد الذي كان مصدراً للتغريب للعالم أجمع وعانى من التغريب أكثر من 40 سنة .. إلا أننا وجدنا بلداً غير الذي كنا نسمع عنه، حيث أزال استقبال أهلها كل المخاوف والهواجس التي أرهقتنا بالتفكير .. فقد كان الاستقبال رائعاً على المستوى الرسمي والشعبي منذ أن وطأت قدمنا أرض المطار مروراً بجميع المناطق الذي ذهبنا إليها وحاضرنا فيها ووصولاً إلى المطار مغادرين، بل كنا نجد اللافتات والتحضيرات تسبقنا كما تمتلئ المساجد قبل وصولنا بفضل الله ولحرص أهل تونس على الخير وحبهم للذكر.

 

عقاب المواظبة على الصلاة

كان كل من يدخل تونس قبل سقوط نظام بن علي لا يظن أنه في دولة مسلمة أو حتى دولة عربية لأنها تطبعت بطبائع الفرنسيين ولا يستثنى من ذلك الكلام والأخلاق وكذلك اللباس وحتى العبارات حيث غُرب أهلها تغريب – لا يسمعون الآذان وأنه من يرى أنه يواظب على صلاة الفجر يحقق معه وتعتبر هذه المواظبة على الصلاة في المسجد جريمة يعاقب عليها صاحبها ويسجن بحكم قانون مقنن لمدة 6 أشهر.

  

المساجد التونسية تستقبل الدعاة باكتظاظ الحضور

ما بين غمضة عين يغير الله سبحانه الأحوال من حال إلى حال – ولا نظن ما حدث في تونس إلا دعوات انطلقت فجاء النصر من عند رب العالمين وفتح عظيم. حيث أصبحت تونس والتي كانت إلى عهد قريب يمنع فيها الحجاب كما يمنع الذكر ويفتح باب الفساد على مصراعيه فإذا بها تستقبل الدعاة استقبالاً رسمياً من الجهات الرسمية المصرح لها هناك. حيث يقول الدعاة السعوديون أنه عند وصولنا في مطار قرطاج في العاصمة تونس تم استقبالنا استقبالاً رسمياً باللافتات واللوحات وتم إكرامنا في تلك الليلة، ثم انطلقنا إلى منطقة ساحلية تبعد 400 كيلو عن العاصمة – حيث تم إعداد مواقع المحاضرات واللقاءات. وهناك تذكرت أيام قديمة عندما كانت المساجد تغص بالطلبة ومحبي الخير، حيث وجدنا المساجد قد امتلأت قبل أن نأتي ومنها جامع جربة وهذا ليس لنا فحسب بل لكل الدعاة القادمين إليهم. وما أن نلقي كلمة إلا أن ترى بكاءً وفرحاً في أعينهم يتمنون الجميع ويعانقونك وأن تبقى معهم – وأقول مكرراً ( هذا فتح عظيم ).

 

دعاة تونس: نحتاج للعلماء ومدارس التحفيظ لدعم الصحوة

ويبين الدعاة السعوديون أنهم خلال هذه الزيارة تفاكروا وتباحثوا مع الدعاة التونسيين وجلسوا معهم حيث أخذوا يحملونهم مسؤولية عظيمة جداً وذلك عندما قالوا لهم ( أين تذهبون الآن فلا تتركونا – فنحن الآن في حاجة للعلماء وطلاب العلم ونحتاج إلى مدارس تحفيظ القرآن، نحتاج إلى مساجد .. إلى أمور كثيرة حتى نسير بهذه الصحوة إلى بر الآمان) مشيرين إلى أنه كان في استقبالهم الشيخ المربي بشير بن حسن، وهو عضو ونائب رئيس الرابطة التونسية للعلماء والدعاة وإمام وخطيب الجامع الكبير بمساكن الجمهورية التونسية حيث عبروا عن سرورهم بوجود مثل هذا الشيخ العلامة ـ ما شاء الله ـ حيث يصفه الشيخ حسن القعود بأنه موسوعة في العلم حيث تأكد لهم محبة الشباب له والالتفاف حوله ومعرفته الوافية، وأن لديه دراية كافية للتعامل مع هذه الأحداث التي حدثت بتونس مشيرين إلى أنه ظل يشدد عليهم طوال هذه الرحلة عن على حاجة الجمهورية التونسية للعلماء والدعاة وكل من له تأثير يأتي إلى تونس، والناس فرحة ومحبة لكم.

 ومن هنا يحمل كل من الجبيلان والقعود الحمودي والعموش الدعاة وطلبة العلم بالمملكة وكافة البلاد الإسلامية المسؤولية وأنه لا حجة لأحد، مؤكدين أن كل الأمور متيسرة, والأبواب مفتوحة ولله الحمد، وحتى الأجواء جميلة جداً، والكل يعرف تونس حيث الخضرة والساحل والجمال والمساكن النظيفة ، كما يتميز شعبها بحسن الاستقبال وكرم الضيافة. 

 

مسجد القيروان يمتلئ عن بكرة أبيه

يبين الشيخ صالح الحمودي أننا خلال تواجدنا بالعاصمة تونس كان مسجد القيروان وجهتنا الأولى هذا المسجد الذي يذكرنا وكل المسلمين بفتوحات الإسلام وعقبة بن نافع الإمام ذلك الصحابي الجليل، حيث يعتبر هذا المسجد صرح علمي شامخ كما هو الحال في الجامع الكبير بمدينة الرياض بالمملكة، حيث تم السماح لنا بإلقاء كلمات وتوجيه الدعاة كما تم الإعداد لمحاضرة ألقاها المشايخ الجبيلان و الحمودي فيما ألقى القعود و العموش محاضرة أخرى – حيث كان المسجد قد امتلأ عن آخره لتلقي المحاضرة ثم بعدها خطبنا الجمعة ولله الحمد.

 

 

شد الرحال إلى بنغازي في ليبيا

وبعد أيام عامرة بالذكر والدعاء والتواصي بالخير في تونس شملت عدة مدن امتدت رحلة الدعاة السعوديون الأربعة ، إلى الجماهيرية الليبية حيث شدوا الرحال إلى مدينة بنغازي التي تعتبر المدينة الثانية في ليبيا بعد طرابلس العاصمة،  حيث تم استقبالهم بحفاوة بالغة بدأت منذ صعودهم الطائرة الليبية حيث سمح لهم بالدخول إلى كابينة القيادة والتحدث مع طاقم الطائرة حيث تم تبادل الأحاديث الودية المفعمة بالأخوة والمحبة والاحترام المتبادل والتي لم تخل من بعض التذكير بأن هذه الطائرة وغيرها من وسائل المواصلات تعد من نعم الله على العباد وأنه يجب شكرها مع وجوب استغلال أوقات الرحلات بالذكر والوعظ وتزويد الطائرات بتسجيلات ومطبوعات تحث على ذلك.

 

موقف غريب

يقول الشيخ حسن القعود أنه وبعد صعود الطائرة مباشرة شدني موقفاً غريباً حيث رأيت رجلاً وجد أذىً بسيطاً في مركبة الطائرة  بالطائرة حيث كان يزيلها بشدة وينظفها ويغسلها بكل عناية وحرص، فسألته من باب الاستطلاع لماذا تفعل هذا الشيء؟ حيث لم يكن  بالمركبة الا شيئاً بسيطاً فقال الرجل: إن هذه الطائرة التي تتبع للحكومة الليبية أصبحت ملكاً لنا كمواطنين والآن نشعر كل شيء موجود بالجماهيرية هو لنا، حيث كنا بالأمس محرومين من هذه الأشياء كلها.

ويضيف: أننا لاحظنا ما حدث من تغيير بالجماهيرية منذ إقلاع الطائرة حيث قرئ دعاء السفر، بعد أن كانت تعزف الموسيقى، كما سمعنا الناس يرددون الدعاء ويسبحون ثم بعد ذلك رأينا المضيفة متحجبة مغطية لشعرها ولابسة اللبس الشرعي الساتر، فسألناها هل كان بالأمس بإمكانك عمل هذا؟ قالت: سامحكم الله، هذا شيء كان مستحيلاً وهذه تعتبر جريمة فدعونا لها وذكرنا لها أن هذه الأعمال التي تؤديها توقعك في الاختلاط المحرم، ودعونا لها بأن يمن الله عليها بالزوج الصالح والذرية المباركة.

  

استقبال رسمي للدعاة

منذ وصول الدعاة إلى مدينة بنغازي كان في استقبالهم مشايخ المدينة كما كان الاستقبال رسمياً بصالة كبار الزوار والضيوف، حيث تم إعداد حفل وتكريم ، بعدها اتجه الضيوف إلى الفندق.

وحقيقة أنه ومنذ أن انتشر خبر وصولنا بنغازي وجدنا اللافتات الكبيرة قد علقت بالأسماء وكأن هذا الحدث تم الإعداد والترتيب له منذ عدة شهور، كما تم إعداد سكن لنا مرتباً .. وبعد أن كان في خطتنا أن نرجع من تونس إلى المملكة العربية السعودية، قررنا كمجموعة أن نذهب إلى مدينة بنغازي في ليبيا، حيث كان قد تبقى ما بين وصولنا هذه المدينة والترتيب لسفرنا يومين فقط.

 

                                                 وزير الصناعة في استقبال رسمي للدعاة

 

الجبيلان في كلية الطب، والحمودي والعموش بكلية الشريعة

وعلى الرغم من وصولهم بنغازي في وقت ضيق وقصير نظراً للزمن والجدول المحدد للرحلة الدعوية في كل من تونس وليبيا إلا أن المشايخ أبدوا استعداداً وحماساً للدعوة وإلقاء المحاضرات وأكدوا لمستقبليهم  أنهم لم يأتوا هنا ليناموا ويأكلوا، بل يريدون أن يعملوا، وأنه لديهم استعداداً أن لإلقاء المحاضرات في أوقات الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وانه إذا كان هناك مدارس فلديهم استعداداً للذهاب إليها وكذلك الكليات ففرح اهالي المدينة بهذا الخبر وكادوا لا يصدقون، حيث قام الدعاة ومنذ الصباح الباكر بتقسيم العمل بينهم حيث ذهب  كل من الشيخ الحمودي والعموش إلى كلية الشريعة بجامعة بنغازي ، فيما ذهب الشيخ سليمان الجبيلان لكلية الطب حيث كانت قاعات المحاضرات قد امتلأت عن آخرها وذلك بحضور أكثر من 3 ألاف طالب في قاعة كبيرة جداً ومرتبة، وكذلك الحال في كلية الشريعة. وعقب صلاة الظهر ألقى الشيخ القعود كلمة ، حيث تم الإعداد لها جيداً ، ليمتلئ المسجد  قبل بدء المحاضرة.

ويقول الشيخ العموش بعد أن كنا نخطط لإلقاء كلمات مبسطة ومختصرة خلال دقائق عقب صلاة الظهر إلا أننا فوجئنا بالجميع أنه لا يريد منا أن نذهب فجلسنا لأكثر من ساعة. وكذلك الأمر في العصر و المغرب. وكما ذكرت أن ما وجدناه من استقبال واشتياق للدعاة يعتبر شيئ مذهل ، حيث كان المواطنون فرحين بهذه المحاضرات.

وكنا قد التقينا خلال هذه الزيارة ببعض الشخصيات الكبيرة والعلماء، فهم كانوا في كل مرة يحملوننا المسؤولية ويقولون بصريح العبارة: (يا أهل الحرمين لكم مكانة مغايرة ـ وليس نقصاً لأحد في الدول الإسلامية ـ  لكن محبتكم علت في قلوب الناس، فلا تتركونا)  وأرادوا بهذه العبارة أن نقوم بإيصالها عند عودتنا للمملكة لمشايخنا وعلماءنا.  

 

3 طائرات معطلة تشل كرة القذاني

أعد الأهالي برنامج  تعريفي خاص للدعاة من خلال زيارة بعض الأماكن التي كانت مسرحاً وشاهداً على النصر مثل أماكن المظاهرات والشهداء، ومكان بداية دخول قوات حلف الناتو، حيث أخبرنا الأهالي أن الرئيس السابق معمر القذافي كان ينوي تدمير مدينة بنغازي وقال لقواته بصريح العبارة :( لا أريد مدينة اسمها بنغازي) فأمر بإبادة هذه المدينة التي انطلقت منها الشرارة الأولى للثورة ومعقل الثوار، فأرسل رتلاً كان يمتد لأكثر من 160 كيلو متراً مدججاً بالدبابات ومضادات الطائرات والهاونات ومختلف الأسلحة

ويبين أهالي بنغازي ـ وهم يشرحون لضيوفهم الدعاة ـ إننا كنا في ذاك الوقت شعب أعزل ليس لدينا أسلحة، وكان الجميع يطالع ويتابع الأخبار عن مصراتة وغيرها، وماذا يراد أن يفعل بهم – حيث أننا نعلم أنه إذا سقطت بنغازي إنهار الوضع كله، وهنا بلغت القلوب الحناجر، وأخذنا نبكي ونتضرع إلى الله تعالى، وحتى الطائرات التي كانت في مطار بنغازي أخذها ونقلها القذافي إلى طرابلس ولم يتبق إلا 3 طائرات كانت معطلة ولا تصلح للعمل وخربة، وحينها اجتمع الطيارون والمهندسون وأخذوا يصلحون هذه الطائرات، وبالفعل كان لنا ما نريد حيث كان الهدف من  هذه الطائرات تدمير الطريق لتعطيل رتل دبابات القذافي من الدخول إلى بنغازي واجتهدنا في ذلك حتى نجحنا ودمرنا الطريق ليتعطل رتل القذافي لمدة يومين ومن ثم تدخل حلف الناتو، وجاء النصر حيث ضربوا وردوا على أعقابهم مقهقرين – وبعد ذلك جاء الشباب وتسلحوا ثم جاءت معركة كبيرة جداً ذهب فيها من ذهب وغنموا ما غنموا حتى جاء النصر من عند الله عز وجل.

  

سراديب لسجن العلماء والدعاة

ويبين الشيخ حسن أنه بعد سلسة من المحاضرات قمنا بعدد من الجولات حيث ألح عدد من أهالي بنغازي أن نرى في بنغازي سجون عبارة عن سراديب يعجز الإنسان أن يصل إلى قاعها، حيث قال أهالي المدينة إنهم وجدوا في هذه السجون أناساً مسجونين مقيدين كان يعتقد ذووهم أنهم قد ماتوا فإذا بهم أحياء ولكن كالأموات وجدوهم في هذه السراديب ولم يروا النور منذ أكثر من 14 سنة، فقد كانت أشكالهم في هذه السراديب مخيفة جداً حيث أن أحدهم ربما لا يغتسل ، ولا تقلم الأظافر ولا تنظف الأجسام وفيهم من فقد عقله وفيهم من يتكلم بصعوبة..الخ. وقد عمل النظام لإبقائهم طوال هذه الفترة أحياء فقط.

 

الجبيلان محاضراً في قصر القذافي

كما رتبوا لنا زيارة لقصر القذافي الذي تم تحويله إلى متحف مسموح بزيارته للجميع بعد أن كان حكراً لأسرة القذافي وبعد أن تجولنا في ردهاته قام الشيخ  سليمان بن عبدالعزيز الجبيلان بإلقاء محاضرة لقيت ترحيباً وحضوراً كبيراً من قبل الزوار.

 

                                            الشيخ الجبيلان يلقي محاضرة على كرسي القذافي

 

سيارة المعتصم تنقل الدعاة

وقد قدم المسؤولون في المدينة سيارة المعتصم لخدمة الدعاة في تنقلاتهم طوال الأيام التي أقامها الدعاة هناك ، لتتحول بذلك من شبح يخيف الأهالي إلى سيارة تخدم الدولة وتخدم الدعاة.

 

للمعوقين حظ من الدعوة

سجل كل من الشيخ حسن بن عبدالله القعود والشيخ سليمان بن عبدالعزيز الجبيلان والشيخ صالح بن محمد الحمودي والشيخ فهد بن صالح العموش زيارة لجمعية المعوقين في تونس لمشاركتهم فرحة النصر ووصيتهم على الصبر على ما لحق بهم من اعاقة والاحتساب الأجر عند الله تعالى والاستعانة بالواحد الأحد في التغلب على مصاعب الحياة التي تواجههم بسبب هذه الإعاقة حيث قدم المعاقين شكرهم للدعاة على هذه الزيارة وما قدموه من نصائح تعينهم على الحياة.    

 

                                                          صورة للدعاة مع المعوقين

 

نشوة الفرح

يقول الشيخ حسن إننا رأينا نشوة الفرح ونشوة النصر ونشوة الشكر لله تكسو وجوه الجميع ، ونحن عندما قدمنا لهم قلنا لهم إننا قدمنا لمشاركتكم الفرحة وقلنا لهم إن هذه الفرحة ليست لليبيا وحدها بل فرحة لكل مسلم وهذا النصر لكل مسلم،  وكما شاركناكم الأحزان بالأمس ،حيث إن الكثيرين من المسلمين لم يتلذذوا بنوم ولا طعام، فقام الناس الليل واغتنموا الثلث الأخير للدعاء والتضرع، فالمسلمين كالجسد الواحد إذا تداعى له سائر الأعضاء وهناك أناس قاموا واجتهدوا في الدعاء والنصر من عند الله. فإننا اليوم نشارككم فرحة النصر. وكذلك قلنا لهم إن ما رأيناه من أشياء تعد مذهلة جداً (والله لو رأيناها في المنام لقلنا أضغاث أحلام) .

  

دعوة للتواصل والمحبة

اسمحوا لي في ختام هذا اللقاء أن أقول الله الله يا دعاة، الله الله يا طلبة العلم، الله الله بالمسارعة والمشاركة والمؤازرة، وأناشد كل عالم وداعية وطالب أن يذهب ويتحدث عن موضوع المحبة والتآلف فيما بينكم حيث أزهقت ما بين 30 إلى 50 ألف نفس خلال الثورة، نسأل الله أن تكون في عداد الشهداء، وأن لا تذهب هذه الثمرة سدى، وأنه لا بد من اغتنام الفرصة وأن نتآلف ونتحاب ونجتمع وأن نتواصى فيما بيننا بالخير وأن نغض الطرف، وإذا كان هناك خطأ فالخطأ وارد ولكن هذا لا يُظهر ويدفن ويناصح صاحب الخطأ، حتى لا تشمت بنا الأعداء وغيرهم هذا النصر من عند الله.

  

وصية الأهالي

من خلال هذه الرحلة المباركة اتضح لنا أنه بالفعل يحظى المشايخ والعلماء الترحيب في هذين البلدين المسلمين العزيزين حيث يقوم معالي وزير الأوقاف في كل من تونس وليبيا باستقبال من يصلهم من هؤلاء الدعاة بصدر رحب وكذلك الحال عند مدراء المكاتب الدينية بجميع المناطق حيث يستقبلون ويرحبون من المطار وحتى المطار ، وأن كل شيء يتم ترتيبه وتهيئته للعلماء ولا يريدون سوى القلب الطيب واللسان الداعي للإسلام.

وتواصل إذ تنشر لقرائها الكرام هذه التفاصيل الجديدة والمثيرة فإنها تتقدم بالشكر الجزيل لهؤلاء الدعاة الذين خصوا (تواصل) بتفاصيل رحلتهم والتي بدورها تقدمها هدية للقراء.

 

اضافة اعلان

                      صور ومقاطع فيديو لرحلة الدعاة التي تنفرد "تواصل" بنشرها

** أحد أهالي تونس يعرف الدعاة بجامع القيروان وتاريخ بنائه ومكوناته (http://bit.ly/x63zfe)

** جامع جربة يمتلئ بالحضور أثناء محاضرة الشيخ الحمودي (http://bit.ly/wMIYte)

** الجامع الكبير (الزيتونة) يستضيف محاضرة للدعاة (http://bit.ly/ybDnPM)

** الدعاة في حديث ودي داخل كابينة الطائرة الليبية التي نقلتهم من تونس إلى ليبيا (http://bit.ly/zMkQa3)

** أكثر من 3 آلاف طالب بكلية الشريعة يستمعون لمحاضرة الشيخ العموش (http://bit.ly/Aim4Gh)

** سراديب تحت الأرض ببنغازي لسجن العلماء (http://bit.ly/zm7NhI)

** الدعاة يقفون على قصر القذافي ببنغازي الذي يبدو خربًا بعد سقوط نظام معمر القذافي (http://bit.ly/x7eTZm)

** سيارة المعتصم تنقل الدعاة، ورصاصة تخترق رأس شاب ليبي من الخلف وتخرج من الأمام (http://bit.ly/w50J2p)

** صور متنوعة لرحلة الدعاة (http://bit.ly/xaOJ70)

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook