الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حدث في مثل هذا اليوم.. 2 رمضان

معركة-ثنية-العقاب
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – فريق التحرير:

يصادف اليوم 2 رمضان، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث

اضافة اعلان

114هـ

موقعة بلاط الشهداء

في مثل هذا اليوم 2 رمضان من سنة 114هـ، الموافق 26 من أكتوبر 732م، اشتعلت معركة "بلاط الشهداء" بين المسلمين بقيادة "عبد الرحمن الغافقي" والفرنجة بقيادة "شارل مارتل"، في فرنسا في المنطقة الواقعة بين مدينتي "تور" و"بواتييه"، لمدة عشرة أيام، ولم تنته المعركة بانتصار أحد الفريقين، لكن المسلمين انسحبوا بالليل وتركوا ساحة القتال.

التسمية ببلاط الشهداء

وتعني البلاط في اللغة الأندلسية القصر، فكان في هذه المنطقة قصر قديم مهجور، وسميت بذلك لكثرة شهداء المسلمين في موقعة بواتييه بالقرب من البلاط وهو القصر.

الاستعداد للمعركة

وحد عبد الرحمن الغافقي الناس، وظن أن القوة قد اكتملت، وانطلق ناحية فرنسا ليستكمل الفتوح من جديد، ودخل مناطق لم يدخلها السابقون، فقد فتح أقصى غرب فرنسا، وأخذ يفتح المدينة تلو المدينة؛ وفتح مدينة آرل، ثم مدينة بوردو، والتي تسمى الآن بهذا الاسم، ثم مدينة طلوشة، ثم مدينة تور، ثم وصل إلى بواتييه غرب باريس، والتي تبعد عنها حوالي مائة كيلو متر، وتبعد من قرطبة حوالي (1000) كيلو متر.

توغل عبد الرحمن الغافقي في بلاد فرنسا في اتجاه الشمال الغربي، وعسكر في مدينة بواتييه عند منطقة تسمى البلاط.

وكانت حملة عبد الرحمن الغافقي أكبر حملة تدخل بلاد فرنسا، حيث صلت إلى خمسين ألف مقاتل، وبدأ ينظم جيشه لملاقاة جيش النصارى.

سلبيات في جيش المسلمين

تعلقت قلوب جند الغافقي بالغنائم الكثيرة التي غنموها، وافتتانهم تلك الأموال الضخمة التي حصلوها من بلاد فرنسا، واشتهرت بين الناس فكرة العودة إلى أرض الأندلس لوضع هذه الغنائم هناك حتى لا يأخذها الفرنسيون.

جمع الغافقي الناس وقال لهم: ما جئنا لأجل هذه الغنائم، ما جئنا إلا لتعليم هؤلاء الناس هذا الدين، ولتعبيد العباد لرب العباد سبحانه وتعالى، وأخذ يحفز الجيش ويحضهم على الجهاد في سبيل الله، وعلى الموت في سبيله سبحانه وتعالى، وأخذ الجيش وانطلق إلى بواتييه رغمًا عن أنف الجنود، وعندما وصل إلى منطقة بواتييه ظهرت أمور جديدة في الجيش وهي العصبيات التي كانت في بلاد الأندلس بين العرب والبربر، فقد تجددت من جديد، بسبب الغنائم الكثيرة التي لم توزع.

اختلف الناس، وكل واحد ينظر إلى ما في يد أخيه، وكل واحد يريد الشيء الأكثر، وكل واحد يرى نفسه أو نسبه أفضل من الآخر، فاجتمعت العصيبة، وحب الغنائم والخوف عليها، والاعتداد بالعدد الضخم؛ الذي لم يسبق في تاريخ الأندلس، فأخذتهم العزة بهذا العدد، وظنوا أنهم لن يغلبوا.

فكانت عوامل الهزيمة الكثيرة موجودة في داخل جيش المسلمين، من حب الغنائم، والعصيبة القبلية العنصرية، والاعتداد بالأرقام والأعداد والعدة والعتاد، والمسلمون ما انتصروا أبدًا بعدتهم ولا عتادهم، وإنما بطاعتهم لله ومعصية عدوهم لله سبحانه وتعالى.

جيش النصارى يحتشد

أما جيش النصارى فقد أتى من باريس بقيادة شارل مارتل، ويلقب عند العرب بقارلة، وينطق تشار قارلة، وتعني كلمة مارتل المطرقة، وقد سماه بها بابا إيطاليا؛ لأنه كان شديدًا على أعدائه، وكان من أقوى حكام فرنسا على الإطلاق، وجاء شارل مارتل بأربعمائة ألف مقاتل من النصارى.

التقى الجيشان في موقعة من أشرس المواقع الإسلامية على الإطلاق في منطقة بواتييه؛ ودارت الموقعة بينهما عشرة أيام كاملة، وكانت في بداية الموقعة الغلبة للمسلمين على قلة عددهم، لكن النصارى في آخر الموقعة فطنوا إلى كمية الغنائم الضخمة المحملة خلف الجيش الإسلامي، فالتفوا حول الجيش وهاجموا الغنائم، وبدءوا يسلبون غنائم المسلمين، فارتبك المسلمون وأسرعوا ليحموا الغنائم الكثيرة؛ لأن حب الغنائم دخل في قلوبهم. فحدث ارتباك شديد في صف المسلمين، وبدأت تحدث هزة أدت إلى هزيمة للجيش الإسلامي في هذه الموقعة.

82هـ

فتح المغرب الأوسط

في مثل هذا اليوم 2 رمضان من سنة 82هـ كانت الجيوش الإسلامية في شمال أفريقيا تواجه الروم من جهة والبربر من جهة أخرى، وكانت زعيمة البربر تسمى الكاهنة وقد استطاعت أن تجمع شملهم وتحارب المسلمين سنوات طويلة، ولم يستطع القائد المسلم زهير بن قيس أن ينتصر عليها حتى جاء الحسان بن النعمان الذي صمم على فتح جميع بلاد المغرب إذ انطلق متوجهًا إلى أواسط المغرب والتقى بجيوش الكاهنة وانتصر عليها في رمضان عام 82 هـ.

132هـ

قيام الدولة العباسية

في مثل هذا اليوم 2 رمضان من سنة 132هـ الموافق 13 إبريل 750م استولى عبد الله أبو العباس على دمشق، وبذلك سقطت الدولة الأموية وقامت الدولة العباسية.

بدأ علي بن عبد الله بن العبّاس بتأسيس دعوة العباسيّين؛ حتى تنتقل الخلافة إليهم، وقد أظهر رغبةً في أن تُصبح الخلافة عبّاسية، وبدأت الدعوة العبّاسية بتنظيمٍ سرِّي ترأَّسَه مُحمَّد بن علي العبّاسي الذي استمرَّ في تنظيم الحركة؛ بناءً على أُسُس العقائد السُّنية، وقد استمرَّ في التنظيم السرِّي للدعوة حتى تُوفِّي في عام 125هـ.

واستمرَّت الدعوة العبّاسية سرِّية حتى عام 129هـ؛ حيث ظهرت إلى العَلَن بأمرٍ من أبي مُسلم الخراسانيّ، وذلك عندما أمر أتباعه بالتسويد جهرًا، والتسويد هو: نَشْر اللباس الأسود، والعَلم الأسود؛ تمييزًا للعباسيّين عن غيرهم من الأمويّين الذين كانوا يتَّخذون اللباس الأبيض شعارًا لهم، ومُنذ إعلان الدعوة العبّاسية بدأ القِتال بين العباسيّين، وبني أُميّة.

ونشأت الدَّولة العبّاسية بعد انتهاء معركة معركة الزاب، وكان أوَّل خليفة عبّاسي هو أبو العبّاس عبد الله السفَّاح.

العُصور العبّاسية

انقسَم تاريخ الدَّولة العبّاسية إلى عصرَين رئيسيّين، وهما:

العصر العبّاسي الأوَّل ويمتدُّ مُنذ تأسيس الدَّولة العبّاسية في عام 132هـ على يَد أبي العبّاس عبد الله السفَّاح، حتى عام 247هـ؛ بمَقتل الخليفة المُتوكِّل على الله.

 كانت الدَّولة العبّاسية في هذا العصر دولةً قويّة، وتميَّز العصر العبّاسي الأوَّل بعِدَّة ميّزات، ومنها سيطرة الفُرس على الجهاز الإداريّ، والعسكريّ بشكلٍ شبه كامل؛ ممَّا جعل العرب يبتعدون عن العبّاسيّين؛ لتفضيلهم الفُرس عليهم، وتقريبهم إليهم؛ إذ أصبح نظام الدَّولة العبّاسية في ذلك الوقت مُشابهًا لنظام حُكم الفُرس في فترة الساسان، وقد ظهر هذا المَيل تجاه الفرس؛ لكونهم هم من ساعدوا العبّاسيّين في تأسيس دولتهم، وكانوا إلى جانبهم ضِدَّ الأمويّين. وظهور الوزارة في الدَّولة العبّاسية، وكان أوَّل وزير فيها هو أبو سلمة الخلّال، وقد كانت الوزارة ضعيفة أمام الخلافة القويّة في العصر الأوَّل. استحداث جهاز يتولَّى أعمال الكتابة، وهو الكتّاب؛ نظرًا لتعدُّد الدواوين، إضافة إلى مُساعدة الوزراء، ورجال الدَّولة، والولاة، وقد تولَّى الكتّاب رجال من الفُرس؛ وذلك لأنَّهم أقدر على الكتابة من العرب. وفي هذا العصر برز العديد من الخُلفاء الذين كان لهم أثرٌ كبير في بناء الدَّولة العبّاسية، ويُبيِّن الجدول الآتي أهمّ خُلفاء هذه المرحلة، ومُدَّة حُكم كلٍّ منهم.

العصر العبّاسي الثاني وبدأ هذا العصر في الفترة التي أصبحت فيها الدَّولة العبّاسية في حالة من الفوضى، وتمكَّن القادة العسكريّون من السيطرة على مُؤسَّسة الحُكم من الداخل، كما برزت العديد من الدُّول في هذا العصر في مدينة بغداد، كالسلاجقة، والبويهيّين، وأصبح بالسيف دون الرأي، والتنفيذ بالسَّوط دون الحِكمة، وكان على الناس الخضوع سواء كان الحُكم باطلًا، أم حقًّا، ومن هنا ظهرت أسباب ضعف الدَّولة، والتي أدَّت في النهاية إلى انهيارها.

 

732هـ

مولد المؤرخ والفيلسوف ابن خلدون

 

في مثل هذا اليوم 2 رمضان من سنة 732هـ الموافق 27 مايو 1332م ولد المؤرخ والفيلسوف العربي المسلم عبد الرحمن بن خلدون، ويهد مؤسسا لكثير من نظريات علم الاجتماع.

ابن خلدون

هو أبو زيد وليُّ الدين عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خلدون الخضرميّ.

وُلد في تونس والتحق بمجالس العلم التي كانت تضُم عدّة علماء كبار، وما بلغ سن العشرين حتى تميّز بعلمه وأدبه، وعُرفَ بعبقريتهِ، فاستدعاه أبو محمد بن تافراكين إلى البلاط الملكي لكتابة العلامة في المراسيم، ومخاطبة السلاطين، انتقل إلى المغرب، وشغل أكثر من منصب،

عاش ابن خلدون مراحل حياته الأخيرة زاهدًا معتزلًا مفاتن الدنيا، فقد عزم على الانقطاع، واستمر في مهنة التدريس والتعليم إلى أنّ توفي فجأة في السادس والعشرين من شهر رمضان عام 808هـ، الموافق 16 مارس من عام 1405م، عن عمر يناهز الثمانية والسبعين عامًا، ودفن في مدينة القاهرة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook