الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

لابد من المحاسبة لكل مقصر في هذه الكوارث

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

القضاء والقدر نؤمن به ولاراد له .. ولكن عدم الوقاية والتفريط في تحمل مسئولية الأمانة التي أبت الجبال أن تحملها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا ,فذلك أمر آخر ,  ولو كانت نتائج الإخلال بهذه الأمانة تقتصر علي من فرط فيها لما حوسب مثلا ,  ولكن أن يكون الإخلال بها امرأ متكررا في عدة جوانب تمس امن الفرد في المجتمع وحياته وتتسبب في مقتله أو إعاقته أو تراكم المآسي في شئونه فذلك يصبح خللا في مقياس المجتمع وكيف يتعامل مع المقصرين وعديمي الضمير وكيف يحاسبهم وكيف يحافظ علي شئون الناس جميعا . وإخلالنا في محاسبة المقصرين والمتلاعبين بحياتنا سواء علي مستوي التعليم أو الصحة او الغذاء أو الأمن البيئي في عمومه سبب أساسي لا ينبغي أن نتجاوزه ونحن نناقش كوارث الحرائق التي انتشرت في جدة فحريق مدرسة ( براعم الوطن ) ومأساتنا فيها التي كانت كأنها مجلس عزاء في كل منزل طوال الأيام السابقة لأنها كارثة بمختلف المقاييس سواء كان سببها مالكة المدرسة أو الدفاع المدني أو إدارة السلامة في إدارة تعليم البنات أو .أو ,و سلسلة طويلة متلاحقة وكل حلقة ترتبط بالأخرى لأن الكارثة منشؤها متعدد فلا المبني مصمم علي انه ( مدرسة ) لها شروط ومواصفات ليت من في حقل التربية والتعليم يستوعبها ويسارع إلي المطالبة بها وتطبيقها كما تتم المطالبة الآن بالمسارعة في دخول النساء الملاعب الرياضية !! أو إقحام الفتيات ( الكشافة ) في كل موقع !! ولا يوجد توفير لمخارج الطوارئ وان وجد فأنه مغلق كي لا تخرج منه الطالبات كما يحدث في بعض مؤسسات التعليم الجامعي !! ثم لا يوجد تأهيل لكيفية التعامل مع هذه الكوارث في كل مدرسة أو مؤسسة تعليمية أو حتى مهنية يوجد بها مجموعات بشرية تزيد عن خمسين  فردا .

إذا نحن أمام خلل منهجي تنظيمي في آلية التعامل مع الكوارث سواء حرائق أو غرق أو أي كارثة أخري . ثم في المحاسبة والعقاب وهو أمر هام .  ولنتساءل بصفتنا مواطنين نبحث عن امن أطفالنا قبل أمننا فهؤلاء أمانة في عنق كل من تسلم منصبا وتحمل مسئوليته أمام الله قبل الحكومة . لنتساءل :

ماهي أولويات وزارة التربية والتعليم في جميع المدن والقرى ؟؟ وماهي مواصفات المدارس في جميع المدن والفري ؟؟ هل تنطبق عليها معايير المباني التربوية ؟ وما هي أولويات مديرية الدفاع المدني في كل مدينة أو قرية إذا توفرت ؟؟ هل لديها الكفاءة والمقدرة الفعلية لمواجهة هذه الكوارث ؟؟ ولدينا أمثلة واقعية لإخفاقها في كارثة غرق جدة !!

ومن العجب أنه لم تمر أربعة وعشرين ساعة علي كارثة مدرسة براعم الوطن التي سجلت وقائعها جوالات وكاميرات الناس ورصدت كيف تأخر وصول الدفاع المدني !! ناهيك عن آليات الإنقاذ !! لم تمر أربعة وعشرين ساعة إلا وحدث حريق آخر في المدرسة الحكومية 171 الابتدائية في الحي نفسه  !! ولكن بحمد الله لم تحدث وفيات وتم ألأخلاء  للجميع .

بعد ساعات فقط من حريق مدرسة جدة , كان هناك حادث مروع آخر في حائل لطالبات جامعيات قادمات من إحدى قرى حائل، والمأساة أن الطريق الذي تقادم عليه الزمن، - كما نشر عنه - ولا يملك مواصفات طريق يحظى بالأمان والسلامة، ونشر أن الانتقادات وجهت إلي أن الناقل المتعهد يتحمل المسؤولية الأكبر، والذي غابت عنه رقابة المرور ورقابة الجامعة، وإلا كيف بحافلة ركاب لسبعة أو ثمانية أشخاص تُحمّل بثلاث عشرة فتاة، فالكراسي نزعت وفرشت أرض السيارة بالبُسط والسجاد حتى تحمل هذا العدد، ولذلك ماتت إحدى عشرة فتاة في الحادث، واثنتان ترقدان في غرف الإنعاش شفاهن الله . حمّل عدد من أهالي حائل وزارة النقل والجامعة مسؤولية الحادث، فوزارة النقل مسؤولة بشكل كبير عن الحادث، نظرا لتردي حالة الطريق بمساره الواحد، الذي يمتد من طريق حائل المدينة القديم، مرورا بالطريق السريع، وصولا إلى قرية مريفق، الذي وقع الحادث بالقرب منها.

فيما وجه آخرون انتقادا لجامعة حائل حول ضرورة إيجاد حلول عاجلة لطالبات القرى اللاتي يأتين إلى مدينة حائل من مسافات بعيدة بضرورة افتتاح كليات جديدة، ونقل بعض الكليات القائمة لمراكز النمو السكاني في المنطقة مثل مدن الشملي والحائط والشنان حتى يتم محاولة الإسهام في إيقاف نزيف دماء الطالبات التي باتت تنافس حوادث معلمات القرى أو توفير سكن جامعي للطالبات في المقر الرئيسي للجامعة. وحوادث الطرق الوعرة ليست جديدة بل متكررة ولم نجد أي تحسن فيها ولا محاسبة لأي مسئول عن ذلك ؟؟

إذا نحن أمام مشكلات متصلة ببعض فكل كارثة سببها ليس خاصا بالجهة التي حدث فيها الحريق أو أي كارثة بعد توفر موجبات السلامة المتعرف عليه اجتماعيا وامنيا ودوليا , بل نجد أن معظمها يعود للإهمال وعدم المحاسبة وألا ماذا نسمي أننا في جدة والي الآن لم يعلن أسماء من تسبب في غرق جدة مرتين ؟؟ ممن أعلن أنهم من المسئولين المتسببين في ذلك .

** من المضحك أن هناك كان احتفالا كبيرا في احدي الجهات المسئولة احتفالا ب ( يوم الطفل العالمي) !! ننسي أن نتبعهم في كيف يوفرون الأمن النفسي والاجتماعي الحقيقي للفرد قبل تقليد النموذج الغربي في احتفالاتهم فقط ؟؟

** اتكاءة الحرف ,, اضطررت بسبب كارثة مدرسة ( براعم الوطن ) لتأجيل نشر الحلقة الثانية من مقالتي ( تهميش المرأة السعودية أم الخروج عن التشريع ) ؟؟اضافة اعلان

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook