الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

سهيلة زين العابدين كفاك كذبا على الشريعة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تزعم الدكتورة سهيلة أن مشاركة النساء في مجلس الشورى حق شرعي لهن ، وكذبت ورب الكعبة، ولا دليل لديها سوى عمل النبي صلى الله عليه وسلم بمشورة أم سلمة في غزوة الحديبية.اضافة اعلان
والأمر ليس كما تزعم وغيرها من المتعالمين وعلماء السوء.. إذ أن تلك المشورة أتت في سياق مباثثة النبي -صلى الله عليه وسلم- حزنه على المسلمين لزوجه أم سلمة –رضي الله عنها-، وهو أمر يحدث في جل بيوت المسلمين أن يباثث الرجل زوجه وتباثث المرأة زوجها، ولا يفهم عاقل ما فهمت سهيلة أو تعمدت وغيرها من مرضى الشبهات والشهوات أن يفهموا.

ولو قصد النبي صلى الله عليه وسلم تشريع ما زعمت سهيلة، أو كان ذلك حق للنساء..لجمع عليه الصلاة والسلام نساءه في كل قضية وفي كل حدث ليأخذ مشورتهن، ولجعل لهن ولغيرهن من نساء الصحابة مكانا في المسجد يتبوأنه كي يدلين بمشورتهن في قضايا المسلمين، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث لا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في زمن الخلفاء الراشدين ولا في القرون الثلاثة المفضلة التي أمرنا بالاستمساك بما كان أهلها عليه علما واعتقادا وعبادة وسلوكا، بل لم يحدث في كل القرون المتقدمة أن اتخذ ولي الأمر جماعة من النساء كمستشارات يعرض عليهن المستجدات ويطلب رأيهن في الملمات!!

وزعمت سهيلة بما عرف عنها من كذب وخفة عقل وجرأة على الشريعة في أحد لقاءاتها التلفازية أن الشورى حق للمرأة شرعي حرمت منه وأنها كانت تمارسه قبل خمسة عشر قرن في عهد النبوة الطاهر، والتأريخ يشهد والسيرة النبوية أيضا تشهد أن ما تدعيه هذه السهيلة محض كذب وافتراء على الشريعة، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما كان ليُخرج النساء من بيوتهن ويجمعهن لأخذ مشورتهن وقد أمرهن الله تعالى بالقرار في البيوت.

إن سهيلة كما يبدو لي ولكل متابع لأطروحاتها المصادمة للشريعة قد استمرأت لي النصوص وتطويع الحوادث لصالح أفكار من صدرها وصنعها وبوأها لتظهر كمهرج على قنوات الفجور والفسوق.

وإنها لا تبالي أن تكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم.

ولا تبالي أن تتجاوز ما ذهب إليه ولي الأمر –وفقه الله ورعاه- من مراعاة للضوابط الشرعية، لتطالب بان تكون النساء المستشارات!! مع الرجال في مكان واحد وبلا حواجز، وكأنها لم تقرأ يوما قول الله تعالى لأطهر النساء وأشرف الرجال بعد النبيين: ((وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ))، وقد تقرر عند الأصوليين أن عموم العلة (طهارة القلوب) دليل على عموم الحكم (احتجاب النساء عن الرجال).

وختاما أتحدى السيدة سهيلة -هداها الله وكفى المسلمات شر أفكارها- أن تأتي بنص واحد صريح يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ جماعة من النسوة كمستشارات يشاورهن كما يشاور أبا بكر وعمر وعثمان وسائر الصحابة الأجلاء.

وهذا كتاب الله وهذه كتب السنن والمسانيد بين أيدينا فلتأت سهيلة ومن لف لفها بنص واحد فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع النساء والرجال في مجلس واحد ليأخذ مشورتهم في أمر ما على حد سواء.

أو أنه خص النساء بمكان في المسجد يتداول معهن أمور الدولة وينتظر آراءهن مثلهن مثل الرجال!!

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook