الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

المرشدات .. رأيت وسمعت

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

الحمد لله على تيسيره للحجاج حج هذا العام ، والشكر لكل من كان له فضل بعد الله في هذا التيسير، وبعد:
فقد كتبت مقالا بُعيد الحج الماضي بعنوان: (يا مرشدات أنتظركم العام القادم !) ورغم تفاؤلي الكبير الذي ذكرت شيئاً منه في مقالي إلا أن المرشدات تواجدن للمرة الثانية هذا العام في المشاعر ، ومنى تحديداً ولكن بحضور إعلامي أقل !اضافة اعلان
 
مررت بنفسي بمقرهن في منى ، فلم يمهلني القدر سوى وقت قصير ، وإذ بإحداهن تخرج للتحاور مع أحد الكشافين ، ثم ما لبث الحديث أن انتقل إلى عتبة الباب الذي كان مفتوحا ، فكل مارّ به يرى ما في الداخل والله المستعان.
 
وفي اليوم العاشر وجدت إحداهن (لا يتجاوز سنها في تقديري ٢٠عاما) تخرج أكثر مما خرجت السابقة إلى خارج سياج المقر !
فقلت لعلها فرصة لمناصحتها ، فأخبرتها بأني حريص عليكن وأن خروجكن المتكرر بدون حاجة سبب لتعرض السفهاء لكنّ خصوصا أنكنّ بحجاب غير كامل !
فقالت لي : لا تنظر إلينا إذاً ، فقلت لها : هذا ممكن عندي لكن عند غيري لا ، وهنا الخطورة عليكنّ ، وطلبت منها الدخول فاستجابت جزاها الله خيراً .
 
في اليوم الثاني عشر ذكر لي أحد الثقات أن أحد كبار المشايخ بمكة قام بمناصحتهن بعدما رأى جمعا من الكشافة يدخلون عليهنّ ، فطرق الباب ، فخرجت له مها فتيحي ، فعرفت بنفسها ، فطلب منها الشيخ أحد الرجال للتفاهم معه ، فقالت بأن المشرف عليهنّ هو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم ، فناصحها إلا أن نصيحته لم ترُق لها ، وهنا انتهت نقولاتي عما رأيت وسمعت.
 
بعد ذلك أُعلق على ما كتبت بما يلي :
-       ما قرأناه في الصحف من أن وجود المرشدات بالمشاعر المقصود منه إرشاد الأطفال التائهين ، وهذا فيه إشارة لضعف هذا الجانب عند الكشافة طوال عشرات السنين الماضية!
وفيه لفتة مستغربة وهي : إن كان المقصود رعاية الأطفال التائهين ؛ فلماذا الخروج المتكرر من المقر بلا حاجة كما رأينا؟!
-       دخول الكشافة لمقر المرشدات فيه مخالفة واضحة لكلام المصطفى عليه الصلاة والسلام ؛ حيث قال : "إياكم والدخول على النساء" . رواه البخاري ومسلم
كما أن فيه مخالفة لنظام البلد المستمد من الشرع الحكيم , وإني لأستغرب هل يرتضيه الكشّاف لأهله؟!.
- الحجاب المستعمل لدى المرشدات مخالف للشرع لاحتوائه على ألوان لافتة للنظر ؛ ناهيك عن اللباس المُبرز للجسد ، وكشف الوجه خصوصا من قِبل الشابات منهنّ !!
- تكرار خروج المرشدات دليل واضح على الفراغ اللاتي يعانين منه مع وجود ما يُشغلهن من وسائل التقنية الحديثة .
- مها فتيحي تستهدف الفتيات الصغار لتعزيز مشروعها ودعمه ، ولا تروق لها نصيحة الناصحين ، فإن كانت تريد إرضاء الله بفعلها فعليها بالاستماع لهم وأخذ نصائحهم بعين الاعتبار ، ولا تكن كمن قال فيهم نبي الله صالح عليه السلام بعدما نصحهم : ( ولكن لا تحبون الناصحين).
 
وأخيراً .. أجدد ثقتي بفأل الله الحسن بأن مشروع المرشدات لن يستمر بسبب مخالفاته المتكررة وبنيانه الهش . قال الحق تبارك وتعالى:( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook