الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حدث في مثل هذا اليوم.. 25 شعبان

شيخ الإسلام ابن دقيق
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – فريق التحرير:

يصادف اليوم 24 شعبان، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث.

اضافة اعلان

625هـ

الفقيه الشافعي ابن دقيق العيد.. صاحب كتاب إحكام الأحكام شرح  عمدة الأحكام

في مثل هذا اليوم من سنة 625هـ الموافق 5 أغسطس 1228م، ولد شيخ الإسلام الفقيه الشافعي تقي الدِّين ابن دقيق العيد، أحد الفقهاء والعلماء والمحدثين البارزين الذين برزوا في التاريخ الإسلامي.

ابن دقيق العيد

هو تقي الدِّين أبو الفتح محمد بن علي بن وهب بن مُطيع ابن أبي الطاعة القُشيري المنفلوطي الشافعي المالكي المصري، تفقه على والده في مدينة قُوص بالصعيد المصري.

كان والده مالكي المذهب، وتفقه على الشيخ عز الدين بن عبد السلام، فحقق المذهبين المالكي والشافعي، وأفتى فيهما، وسمع الحديث، وولي قضاء الديار المصرية، ودرَّس بالشافعي ودار الحديث الكاملية.

المولد

كان والداه متوجهان إلى الحجاز؛ لأداء فريضة الحج، وبينما هم في عرض البحر ولد شيخ الإسلام ابن دقيق العيد.

ولما قدم أبوه مكة؛ حمله وطاف به البيت، وسأل والده الله أن يفقه في الدين ويجعله عالمًا عاملاً.

النشأة

نشأ ابن دقيق العيد في مدينة قوص بصعيد مصر، بين أسرة كريمة، تعد من أشرف البيوت وأكرمها حسبًا ونسبًا، واشتهرت أسرته بالعلم والأدب.

فوالده أبو الحسن علي بن وهب، عالم جليل، شهد له بالتقدم في الحديث والفقه والأصول، وعُرف جده لأبيه بالعلم والتقى والورع.

وجده لأمه هو الإمام تقي الدين بن المفرج، الذي اشتهر بعلمه ومكانته العلمية وقصد طلاب العلم له.

تسميته بابن دقيق العيد

كان من عادة جده "مطيع" أن يلبس في يوم العيد طيلسانا ناصع البياض، فقيل كأنه دقيق العيد، فسمي به، وعُرف "مطيع" بدقيق العيد لشدة بياض لباسه يوم العيد، ولما كان علي بن وهب حفيده دعاه الناس بابن دقيق العيد، واشتهر به ابنه تقي الدين أيضا، فأصبح لا يُعرف إلا به.

تلمسه طريق العلم

حفظ ابن دقيق العيد القرآن الكريم وهو طفل صغير، ثم تردد على حلقات العلماء في قوص، فدرس الفقه المالكي على أبيه، والشافعي على تلميذ أبيه "البهاء القفطي"، ودرس علوم اللغة على "محمد أبي الفضل المرسي".

سافر ابن دقيق العيد إلى القاهرة؛ قاصدًا إمامها في ذلك الوقت سلطان العلماء "العز بن عبد السلام"، وأخذ عنه الفقه الشافعي والأصول، ولازمه حتى وفاته.

وسافر إلى دمشق في سنة 660 هـ طلبًا للعلم، فسمع من علمائها ثم عاد إلى مصر. واستقر بمدينة قوص بعد رحلته في طلب الحديث.

وبينما هو في السابعة والثلاثين من عمره؛ تولى قضاء مدينة قوص على مذهب المالكية، ولم يستمر في طويلًا؛ حتى تاقت نفسه لطلب العلم؛ فترك منصب القضاء وسافر إلى القاهرة وهو دون الأربعين، وقام بتدريس الحديث النبوي في دار الحديث الكاملية، التي بناها السلطان الكامل سنة 621 هـ، ثم تولى مشيختها بعد ذلك.

مؤلفاته

رزق الأمام ابن دقيق العيد عزيمة عظيمة في التأليف، فدون العديد من المؤلفات الفقهية منها “إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام”، وكتاب “شرح مقدمة المطرزي في أصول الفقه”، وكتاب ”شرح مختصر الزبيدي في فقه الشافعية“، وكتاب ”شرح مختصر ابن الحاجب في فقه المالكية”، غير أن هذه الكتب فُقدت ولم يصل إلينا منها شيء.

وأشهر مؤلفات الإمام ابن دقيق العيد؛ كتاب "الإلمام الجامع لأحاديث الأحكام"، صنفه في عشرين مجلداً، وهو من أعظم ما صُنف في مجاله، وصنف في علوم الحديث كتاب "الاقتراح في معرفة الاصطلاح".

وصنف ابن دقيق العيد في مجالات كثيرة منها: "اقتناص السوانح"، و"شرح الأربعين النووية"، و"الإمام شرح الإلمام".

وكتب في أصول الدين، ودون جملة من الفتاوى والمباحثات الفقهية والأصولية، لا يجمعها كتاب، وقد أورد السبكي في طبقات الشافعية نماذج منها.

وفاته

توفي يوم الجمعة الحادي عشر صفر سنة 702 هـ، بالقاهرة وهو منشغل التنصيف والتدريس في مدارسها الفقهية.

ودفن رحمه الله، يوم السبت بسفح المقطم شرق القاهرة، وصلي عليه بسوق الخيل بالقاهرة، ولشهرته في العلم وفضله تسابق الناس لحضور جنازته، وحضرها نائب السلطنة، وجمع من الأمراء وجمع كبير من الناس.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook