الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

التغيير بــــ : لحم حاشي !

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

كانت الحبيبة والدتي بحفلات الأعراس تحذرني في العشاء أن آكل من الصحون التي بها لحم " حاشي " وتقول " لا تآكلين منها ماهي بزينة " فنذهب إلى صحن به لحم خروف كنت لا أرى فرق بالشكل ما بين لحم الحاشي ولحم الخروف إلا في اختلاف الحجم بأحيان قليلة وفي اختيارها لذاك الصحن - أي الذي به لحم خروف - دون الآخر فقلت بنفسي ما تحذرني والدتي من أكله في ذلك الصحن لا يختلف عن الصحن الذي نجلس أمامه الآن إلا بالمسمى لهذا السبب أصبحت " نباتية " ولا يمكن أن آكل اللحوم إلا في بعض الأحيان لحم خروف فيما لم أتذكر وقت الأكل أنه لحم خروف , قبل أكثر من عشر سنوات وقت تحذير والدتي من أكل لحم " الحاشي " كانت تنذر بأن تنحر " قعود " أي " بعير " لله فيما لو حصل كذا وكذا ... اضافة اعلان
 
وبالفعل حصل ما أرادت والآن أوفت بنذرها , الكثير من لحم " الحاشي " قامت بتوزيعه على الفقراء والمساكين وبقية اللحم اشتركت أنا وهي في طبخه وفي صالة العشاء ومع " السوالف " مع القريبات نسيت أنه لحم " حاشي " وأكلت منه ولم أصاب بشيء وهي فعلت كذلك رغم أنها تأكل منه وهي متخوفة ربما كان شكل " البعير " مخيف لوالدتي حينما كانت صغيرة فبنت على هذا الأساس التخوفات من أكل لحمه لا يوجد سبب آخر لتحذيرها ولأن والدتي " متفتحة " وتؤمن بطبيعتها الذاتية بحرية الإختيار .

وبعد طول جفاء مع اللحوم حتى أصبحت " نباتية " تساءلت وأنا أعرف أن التحريم ليس دائمآ تحريم ديني فقط إنما نفسي وإجتماعي : يا والدتي ( يا حبيبتي ) لما حرمتي ما أحل الله لي ؟!
فائدة  : ليس كل ما لا يعجبنا هو بالضرورة سيء !

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook