الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

يا ثوار حرام عليكم

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

بهذه الكلمات ( حرام عليكم ) ختم القذافي حياته المليئة بالطغيان والقهر ، والقتل ، والتشريد ، والتعذيب ، والتكبر ، واحتقار الناس ، وغيرها الكثير والكثير من المعاصي والموبقات ، وتاريخ طويل ملطخ بالدماء المعصومة ، وسأقف وقفات سريعة مع نهاية هذا الطاغية :

1-أن الطغاة مهما طال بهم الزمن أو قصر ، سينالون عقابهم العادل من الله إما في الدنيا أو في الآخرة ، كما حصل لفرعون ، وزين العابدين ، والقذافي ، وغيرهم ، وما ينتظرهم من العذاب والعقاب في الآخرة أشد ، لمن لم يتب منهم قبل موته .اضافة اعلان
2-إن حالة القذافي وهوانه على الناس تبين بوضوح حالة الضعف البشري ، فهذا رئيس الدولة ، وصاحب السطوة والجبروت ، أصبح بهذه الصورة المهينة ، فلماذا يتكبر هؤلاء الطغاة ؟ ولماذا لا يتصالحوا مع شعوبهم ؟ ولماذا يصدقون المنافقين من المدَّاحين الكذابين في الصحف والقنوات الإعلامية ؟ ولكنهم لا يعتبرون ، بل لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه !! والعياذ بالله .
3-التوفيق الرباني للثوار الذين قضوا على القذافي بعد أسره مباشرة ، بعيداً عن حماقة الروس الذين يطالبون بتطبيق معاهدة جنيف البالية ، التي احترقت وقت كتابتها ، أين المعاهدة عند اجتياحكم لأفغانستان ؟ وأين هذه الوثيقة عند استباحة الشيشان !! ؟ أعود إلى القذافي الذي أهدر دمه يوم قتل شعبه بلا رحمه ، ولم يرقب فيهم إلاً ولا ذمة ، أقول إن قتلهم للقذافي كان موفقاً ،  لما يترتب عليه من الفتنة لو بقي حياً، فهذا الطاغية يستحق القصاص عاجلاً أم آجلاً.
4-إذا كانت رحمة البشر أدركت هذا الطاغية قبل موته من بعض الناس ! ، ولله المثل الأعلى ، كيف برحمة الله التي وسعت كل شئ ، إذا تاب العبد المذنب وأقبل على ربه قبل موته مهما عظمت ذنوبه.
أسأل الله أن يرحمنا برحمته ، والسعيد من وعظ بغيره ، والشقي من اتعظ الناس به ، فاعتبروا يا أولي الأبصار.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook