الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«بر الوالدين» نور في الدنيا .. ماذا عن جائزة الآخرة؟

ايي
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - زاوية الطفل:

إن أوسط أبواب الجنة؛ برُّك بوالديك، ولبرهما نور وبركة، وثمار يحصدها أهل البر في الدنيا ودرجات في الآخرة، واختيار طريق الجنة يكون ببرهما وخدمتهما. ولعلك بني تدرك أنك مهما قدَّمت فلن توفيهما حقهما وفضلهما.

اضافة اعلان

تستفتح يومك بخدمتهما، فتكون قد بدأت يومك بالأجر من الله، وفزت بدعوة منهما أن يحفظك الله ويرعاك.

فإن تجلس وتحاكيهما، وتدخل السرور إلى قلبيهما؛ لأنك تريد القرب أكثر، وتسعى أن تحوز رضاهما فهذا الأفضل.

تنظم وقتك، فتجعل لهما من وقتك نصيب؛ تكون قد وفرت على نفسك عناء الحياة، فدعوة من أحدهما تُسهل عليك مشاق الحياة، وينجيك الله بها من المخاطر والصعاب، وتيسر ما شق عليك من تحصيل الدراسة.

ببرِّك لوالديك تسمو إلى أعلى المراتب التي يريدها الله لك، وهي مرتبة الرضا، فرضا الوالدين من رضا الله.

وفتوحات الله في الحياة من النجاح والتوفيق تكون بدعوة من والديك، وعلى الأخص أمك، تسحب بساط الشر من تحت قدميك، وتؤلِّف قلوب الخلق عليك، وتجعل أيادي الخير تتسابق إليك لتخدمك مثلما خدمتها، وترضيك كما أرضيتهما.

إن تذوقت طعم البر ونكهته، وتفهمت أن الحياة بدون برهما وخدمتهما لا طعم لها، فلن تشقى في حياتك، وحينما لا تقول لهما أف ولا تنهرهما، تكون قد كبتَّ أنفاس الشيطان وضيقت الخناق عليه.

يا بني بر الوالدين أعمق بكثير مما نتصور، إنه ذاك الإيثار من وقتك وصحتك وراحتك، إنها تلك السكينة التي ترسلها من نظرات عينيك، إنه طيب الرد عليهما، والاصغاء لهما.

البارُّ بوالديه لا يموت ميتة السوء، فضلًا عن فوزه بالرضا والأجر، وتلك منزلة تستحق العمل والاجتهاد.

يا بني .. ورد في الأثر أن الرسول – صلى الله عليه وسلم - قال : "إياكم وعقوق الوالدين، فإن الجنة توجد ريحها مسيرة ألف عام، ولا يجد ريحها، لا عاق ولا قاطع رحم.."

فسارع يا بني ولا تضيِّع فرصة الظفر بالجنة؛ وهي تحت أقدام أمك قريبة منك، ومن وفق لبر والديه وفِّق في حياته؛ قبل أن يفوز بالأجر في الآخرة، ونال مراتب النجاح في الدراسة والانتصار على الصعاب، ففي ظهره دعوات والديه.

جعلنا الله وإياك من البارين بوالديهم، وبارك في أعمارهما ..

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook