الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

فلتبدأ مرَّتَك الأولى من الآن !

ؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤلالالالالالالا
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

هل سألت نفسك يا بني .. متى تكون المرة الأولى التي نخشع فيها في الصلاة؟!

اضافة اعلان

كل شيء له بداية، وكل تجربة في الحياة لها مرتها الأولى..

أول خطوة تخطوها، وأول كلمة تنطقها وأنت صغير، بل وأول قطعة حلوى تحبها، وأول جائزة تعتَزُّ بها..

إنها الفرحة الأولى!

ربما لا ندرك أحيانًا أنها المرة الأولى إلا عندما نعود ونتأمل ونفكّر منذ متى ونحن نشعر بتلك الفرحة؟!

نحتاج لأن نشعر بلذة المرة الأولى!

فتهدأ أنفاسنا قليلاً، ونتأمل فندرك: حقًّا إنها المرة الأولى.

فيا بني متى تكون المرة الأولى التي نشعر فيها بمعية الله، وأننا اقتربنا منه حقًّا، وأننا معه؟!

متى تكون المرة الأولى التي ندرك فيها أن تلك الدمعة التي توشك أن تغادر صفحة وجهنا لتسقط فتبلِّل ملابسنا، أو تهرب منا على الأرض، قد سالت بالفعل من خشيةِ الله؟!

متى تكون المرة الأولى التي نخشع فيها في الصلاة، فنقرأ فيها، وكأننا نقرأ على الله عز وجل كلامه، فتغادر أرواحنا تلك المساحة الضيقة في صدورنا؛ لتسبح في ملكوته سبحانه، ثم تعود مع التسليمة الأخيرة؛ لتسكن في صدورنا مرة أخرى، فتهدأ أرواحنا المضطربة؟!

متى نفرح بطاعة الله بصدق أول مرة؟!

متى نفرُّ إلى الله؟!

متى تكون المرة الأولى على الطريق؟!

المرة الأولى التي نشعر فيها بحلاوة الإيمان، ولذة الخشوع..

المرة الأولى التي نكون فيها في معيَّته، ساجدين له وحده.

ستكون لنا هناك مرة أولى على الصراط.. لا أحد معنا فيها إلا توفيق الله تعالى..

فلتُعدَّ نفسك يا بني لتلك الخطوة الأولى.

ستكون لأصحاب الخشوع في الصلاة فرحة وهم يسمعون المنادي ينادي:

يا أهلَ الجنَّةِ فيقولونَ : لبَّيْكَ ربَّنا وسعدَيْكَ والخيرُ في يدَيْكَ فيقولُ : هل رضِيتُم ؟ فيقولونَ : ما لنا لا نرضى وقد أعطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحدًا مِن خَلْقِكَ فيقولُ : ألا أُعطيكم أفضَلَ مِن ذلكَ فيقولونَ : يا ربِّ وأيُّ شيءٍ أفضَلُ مِن ذلكَ ؟ فيقولُ : أُحِلُّ عليكم رِضواني فلا أسخَطُ بعدَه أبدًا..

ستكون هناك مرة أولى نرى فيها وجهه سبحانه وتعالى..

حين ينادي منادٍ يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعدًا! فتغشاك الهيبة! موعد مع الله..!

رؤية الله تعالى .. لقاء مع الرحمن جل جلاله..

يا نبي .. هل حدثتك نفسك.. لتقول: من أنا حتى أرى الله تعالى.. حتى ألقاه سبحانه؟!

فتسير وأنت فَرِح.. ضاحك.. مستبشر، وترفع رأسك، وتفتح عينيك التي لم تفتحها قطُّ في حرام، فيُكشَفُ الحجاب فتنظر وترى وتتأمل، وتحب ما تراه، وترتجف وتخشع، وتحس بحلاوة ما أحسستها من قبلُ، ولا تستطيع أن تغمض عينيك ولا حتى أن تحرك رأسك!

تهرب من عينيك دموعٌ مشتاقة لترى ما تراه..

إحساس رائع أن نفوز برضوان الله .. والأجمل أن ترى وجه الله تعالى أول مرة!

وهذا لن يكون إلا لمن أعد لهذا اليوم منذ صغره..

يا بني.. ألا تستحق هذه النعم أن تبدأ من الآن وأنت شبل صغير مرتك الأولى في الخشوع في الصلاة..

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook