الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

موقع إيراني يتبنى حملة لتجنيد انتحاريين وإرسالهم للبحرين

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - متابعات: دعا موقع إيراني على الإنترنت إلى تجنيد "استشهاديين" للجهاد في البحرين، في تحريض صريح على شن هجمات في المملكة الخليجية، ضد ما وصفه بـ"الغزو" من جانب الدول الواقعة على الجانب الآخر من الخليج العربي، في إشارة إلى دخول قوات من "درع الجزيرة" في الأسبوع الماضي للمساعدة على إرساء الأمن بالبلاد. وساق الموقع الذي يحمل اسم "رحيل" والمرخص من الجهات المسئولة في طهران، آيات قرآنية تحث على الجهاد، وبينما قام بكيل السباب لحكام الخليج، عرض مقاطع مصورة لما يدعي أنها من نتائج استخدام الجيوش الخليجية العنف في البحرين، دون ان ينشر صورة واحدة تثبت دخول قوات خليجية إلى الشارع البحريني، كما أورد موقع "العربية نت" على الإنترنت. وتوعد الموقع الذي يشن هجومًا على دول المنطقة بظهور "المخلّص" للقضاء عليهم جميعًا وعلى أمريكا و"إسرائيل"، ويشير لدور "المخلّص" في الثورتين المصرية والتونسية، وفي الثورة الليبية الدائرة حاليًا، ويشدد على أن "الوعد الإلهي بظهور المخلص قد حان"، بحسب زعمه. ويدعو الموقع للتجنيد في عمليات انتحارية سمّاها بـ"الاستشهادية" في البحرين مع تقديمه كل الضمانات لمن يرغبون بالتطوع بالحفاظ على سرية بياناتهم وإفادتهم عن طريق التراسل بالمهام الموكلة إليهم وآلية تنفيذها. ويحظي الموقع الذي بدأ بثه على شبكة الإنترنت قبل نحو شهر بزيارات من إيران ودول المنطقة وسجل 1858 متطوعًا تكفل بحماية بياناتهم, ويمثل الإيرانيون نحو 60 بالمائة من هؤلاء، وبينما تبلغ نسبة البحرينيين نحو 18 بالمائة، فيما تتألف النسبة الباقية من دول أخرى من بينها الكويت. ويكشف الترخيص للموقع من قبل الجهات الإيرانية والذي ينتهي بحرفي IR، وهما رمز الشبكة الإيرانية على الإنترنت، إلى أنه موقع يحظى بدعم ما، لأنه لو كان موقعًا تجاريًا لتم الرمز له بأحرف COM. وتجيء الدعوة لتجنيد متطوعين من الشيعة وإرسالهم إلى البحرين مع تصاعد التوتر بين البحرين وإيران، على خلفية الاحتجاجات التي تقودها مجموعات شيعية بالبحرين منذ أسابيع فقد قامت وزارة الخارجية البحرينية يوم الثلاثاء الماضي باستدعاء سفيرها لدى إيران، احتجاجًا على تصريحات انتقدت فيها طهران تدخل قوات أجنبية في المملكة الخليجية. وبعد يومين قامت الخارجية الإيرانية باستدعاء سفير إيران لدى البحرين، كما أقدمت البحرين على طرد القائم بالأعمال الإيراني يوم الأحد وردت إيران بخطوة مماثلة. وكان حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين تحدث في الأسبوع الماضي عن إفشال مخطط يحاك ضد بلاده وباقي دول مجلس التعاون الخليجي منذ ثلاثين سنة، ملمحًا بذلك إلى الجارة الإيرانية التي دأبت المنامة على اتهامها بالتدخل في شئونها الداخلية، وتحريض الشيعة على إثارة الاضطرابات بالمملكة الخليجية. وكانت طلائع من قوات "درع الجزيرة"، التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد دخلت إلى البحرين الاثنين قبل الماضي، للمساعدة في حفظ الأمن بالمملكة، بعد اندلاع مواجهات دامية بين محتجين وقوات الأمن، دفعت العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى فرض حالة "السلامة الوطنية" (الطوارئ) لمدة ثلاثة أشهر. وتقف وراء الاحتجاجات بالبحرين جماعات شيعية تطالب باستقالة الحكومة ووضع دستور جديد للبلاد يقضي بتشكيل حكومة منتخبة مع إجراء تحقيق في ممارسات قوات الأمن، وبتوفير ضمانات تكفل استمرار الاحتجاجات السلمية مع ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام الرسمية بتغطية مكثفة لهذه الاحتجاجات. لكن ثمة من يشكك في الشعارات التي يرفعها المتظاهرون فيما يتعلق بمطالب الإصلاح، متهمين إياهم بأنهم يتحركون بتوجيهات من إيران، بهدف تعزيز نفوذ الشيعة بالمملكة، لكن الدول الخليجية بدورها أعلنت تضامنها مع المنامة. وكانت السلطات البحرينية اعتقلت في وقت مبكر الخميس الماضي، ست شخصيات من الجناح المتشدد للمعارضة الشيعية، ومن بينهم حسن المشيمع زعيم حركة "الحق" الشيعية المتشددة التي تدعو إلى إلغاء النظام الملكي في البحرين، بتهمة الاتصال بدول أجنبية والتحريض على القتل وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة. وفي مطلع هذا الأسبوع هاجم حوالي 700 شيعي إيراني بالحجارة، مقر القنصلية السعودية في مدينة مشهد التي تقع شمال غربي إيران. وحطم المتظاهرون الغاضبون بالحجارة نوافذ القنصلية، ورددوا شعارات معادية للسعودية وخادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وطالبوا بإبعاد القنصل. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook