الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

جاينا من فوق!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
هل عمت الفوضوية أجهزتنا الإدارية ، ومؤسساتنا الحكومية بحيث أصبح بإمكان كل من شاء من المتنفذين ، أن يبطل حقاً أويحق باطلاً ، أو يصادر حرية أو يظلم موظفاً ، أن يردد تلك العبارة المستهلكة (جاينا من فوق) إنَّ أكثر أولئك المتلاعبين بالأنظمة والقوانين ، الباخسين الناس أشياءهم يحتجون على ضحاياهم بأنًّ الأوامر القاصمة للظهور ، والمصادرة للحريات والحقوق قد جاءت من فوق ، وهم يعنون بذلك ولاة الأمر -حفظهم الله- الذين هم أبعد الناس عن تلك المسالك الملتوية ، أو التجني على حقوق رعاياهم ! عبارة (جاينا من فوق) هي كذبة مكشوفة ومراوغة مفضوحة جعل منها بعض المتنفذين عصا غليظة يلهب بسياطها جلود المظلومين المغلوبين على أمرهم والذين لا يجيد أكثرهم إلا النحيب والعويل والتحسب على من كان سبباً في مآسيهم مع أنَّ بالإمكان إبطال تلك المكائد أو على الأقل الشغب على صناعها بالإصرار على انتزاع الحقوق من أنياب الظلمة والمتنفذين! فسياسة الباب المفتوح التي سار عليها حكام البلاد -وفقهم الله- كفيلة بإيقاف كل مراوغ وفتان عند حده وبيان حجمه الطبيعي مهما حاول إظهار نفسه بمظهر أكثر فخامة وضخامة!! لقد وقع كثير من التجاوزات من قبل بعض المسؤولين الذين ربما يظن الواحد منهم أنه في حصانة فولاذية وسياج صخري بحيث لن تطاله يد العقوبة من قبل ولاة الأمر -أيدهم الله- ولكن الواقع أكدَّ بأنَّ تلك الظنون كانت أشبه بالسراب حين صدرت الأوامر الصارمة ، وأبطلت المكائد اللئيمة بين عشية وضحاها ، وبجرة قلم ليس إلا !! فظهر المتعملقون بأحجامهم الحقيقية ، وأصبح بعض ذوي الهيئات والبشوت المذهبة ، أذلة صاغرين في زوايا بيوتهم يتجرعون القهر الذي طالما أسقوه ضحاياهم ! إنَّ ولاة الأمر لا يرضون لأحد أن يستغل منصبه الذي أؤتمن عليه ليقهر أحد أبناء الوطن فضلاً أن يتلاعب بالأنظمة ويلتف على القوانين زاعماً أنها أوامر عليا أو (جاينا من فوق) فهي نصيحة مخلص مشفق لكل متنفذ ومسؤول أن يتقي الله في مصالح المسلمين الفردية والجماعية ، وأن ينصف من ولاه الله أمره ويسمع ويطيع لولي الأمر -حفظه الله- في تنفيذ ما أوكل إليه من أعمال ومسؤوليات وإلاّ فإن الله له بالمرصاد ثم ليعلم كذلك إنَّ ولي الأمر لن يجامل أحداً على حساب مصلحة المواطن وحقوقه المشروعة! أغلقت قناة "الأسرة الفضائية" وبمراجعة الوزير المختص كان الجواب كالعادة (جاينا من فوق) ، وحجبت شبكة "نور الإسلام" وبمراجعة الرئيس المختص كان الجواب كذلك (جاينا من فوق) ونحن نقول: قد جاءنا ممن فوق الجميع ، مستو على عرشه ، لا يخفى عليه أحد من خلقه أن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله ، وأن العاقبة للمتقين ، وأن نور الإسلام لا تطفئه أفواه الرخوم وإن استنسرت وإن غدا لناظره قريب اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook