الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كلكم يبكي فمن سرق المصحف؟!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
يروى أن مالك بن دينار رحمه الله تعالى جلس يعظ الناس بأحد المساجد فبكى الناس واشتد نحيبهم فلما هم أن يغادر بحث عن مصحفه الفاخر الذي كان بجواره فلم يجده , فصرخ في الناس قائلاً: كلكم يبكي فمن سرق المصحف؟ يكاد الموقف يتكرر في فاجعة أربعاء سيل جدة 1432هـ , فكل مسؤول يصرخ باكياً بأنه ليس له ذنب وأنه سيعمل على إصلاح ما أفسده غيره !! ولم نر أياً منهم يعلو صوته قائلا : أنا السارق , أو أنا المخطئ , في حين ترى أكبر مسؤول رياضي في البلد يقوم بشجاعة بالاستقالة وذلك نتيجة سقوط رياضي ! هل أصبحت الرياضة وخسائرها أهم من النفس البشرية ؟! يا سبحان الله , أين هي الشجاعة الإسلامية في تحمل الخطأ ؟! وبعد أيام معدودة من فاجعة جدة يظهر بعض المفسدين بجدة ليظهروا للإعلام بأنهم هم المصلحون , لكن هيهات هيهات , لقد أصبحت الأمور مكشوفة والناس عرفت حقاً من المفسد في جدة , لقد كُشفت الأوراق يا مفسدي جدة . ونحن ننتظر الساعات والأيام حتى نرى وعد الله فيهم , قال تعالى :(( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار)) , وقال تعالى ((فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله)) , وقد رأينا ولله الحمد كيف سقط طاغية تونس , وكيف خرج منها مذلولاً مخذولاً . وأخيراً أختم بأن الخطأ البشري حاصل لا محالة, والخسائر حاصلة لا محالة , لكن أن يستمر الخطأ تلو الخطأ , وبنفس الطريقة بل أشنع فهذا لا وألف لا , كما أن المعاصي والذنوب سبب شرعي للمصائب والنكبات قال الله تعالى :((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )) , وقال تعالى :(( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس)). أسأل الله أن يقصم ظهور المفسدين وأن يفضحهم على رؤوس الأشهاد , كما أسأله أن يخلف على المتضررين بخير وأن يجبر كسرهم وأن يتقبل موتاهم في الشهداء .أأأاضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook