الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

جدة: المنكوبة.. المهشمة!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
جدة المدينة المنكوبة؛ مع كل مطرة موسمية، تغرق من أول قطرة، وتوحل مع أول زخة، وتخسر في كل سنة خسائر فادحة؛ من الأرواح البشرية، والممتلكات الخاصة، والمرافق العامة. جدة الجريحة ؛ التي مازالت تشتكي من أضرار الكارثة الماضية: شوارع مهترئة، أرصفة متهدمة، حفر متزايدة، ومصارف المياه منعدمة، ونفسيات الأهالي متذمرة. لا تسألوا عن جـدّة الجرح الذي ..... أجرى دموع قلوبنا أنهارا. جدة العاصمة الاقتصادية للمملكة؛ ذات الحركة المرورية المختنقة، الشوارع مزدحمة، وأغلب الطرقات ضيقة، والمشكلة اليومية: إيجاد مواقف مناسبة للمركبة. جدة مدينة متشبعة بالمياه الآسنة؛ الروائح كريهة، الأوساخ منتشرة، والمسالك غير نظيفة، البعوض في كل حارة، الصراصير تحت كل بقعة، الجرذان في كل زاوية، النمل الأبيض والملوحة من مكونات التربة. جدة مدينة بائسة؛ فلا مظاهر جاذبة، ولا سياحة جذابة ؛ الرطوبة عالية، والشواطئ إما مقفلة، أو مزدحمة،أو ملوثة. إنها مدينة غارقة في مشاكل كثيرة، ومصاعب جسيمة، فالبنية التحتية غير مؤهلة لمعيشة الآلاف المؤلفة، الذين يتزايدون بكثرة؛ ومن مناطق متعددة، وجنسيات مختلفة، بعضهم بدون إقامة ولا هوية. جدة الواسعة؛ أغلبها أحياء شعبية، ومناطق عشوائية غير مخططة، ترتفع فيها البطالة، وتنمو فيها الجريمة. لا تسألوا عن حالِ جدَّةَ جُرْحَهـا ..... فالجرح فيها قـد غـدا مـوَّارا. جدة المهشمة؛ التي تجد بعض منازلها في بطون الأودية، بينما أسعار الأراضي بأرقام فلكية، والإيجارات بأسعار خيالية. جدة المهمشة؛ تحتاج إلى قيادات وطنية أمينة، لا تعطي وعوداً كاذبة، ولا تقدم أعذاراً واهية، بل تعمل بنية صادقة؛ على تطبيق الأوامر الملكية، وتنفيذ المخططات الورقية، وحماية الأموال العامة. لا تسألوا عن جـدَّةَ الأمطـارا ..... لكنْ سلوا مَنْ يملكـون قـرارا. جدة لن تغرق السنة القادمة؛ إذا حفظها الله ، وسألناه السلامة والعافية، ثم كانت هناك مواطنة حية، تتبع منهج المناصحة المتواصلة، والمحاسبة الدقيقة، للجهات المقصرة؛ في تنفيذ المشاريع المطلوبة. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook