السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كاتب لبناني يشن هجوما على "عون" : "حزب الله أوصله للرئاسة تنفيذًا لأجندة.. وهذه أبرز أهدافها"

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

شن الكاتب اللبناني خيرالله خيرالله، هجوما لاذعًا على رئيس بلاده ميشال عون وكذلك الوزير جبران باسيل.

اضافة اعلان

وقال خيرالله في مقاله بصحيفة الراي، تحت عنوان "ميشال عون عند المفتي من موقع المنتصر" ، أن العرب والعالم عموما وأهل السنة في لبنان خاصة يعرفون مدى حقد عون وصهره جبران باسيل على رفيق الحريري بالذات من منطلقين ليس إلّا، منطلق الانتقام من اتفاق الطائف ومنطلق النجاح.

وأشار إلى أن الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الجمهوريّة لدار الفتوى، حيث التقى المفتي عبداللطيف دريان، لن تقدّم ولن تؤخّر.

وأضاف : " ليست الزيارة التي جاءت مباشرة بعد «تعليق» سعد الحريري نشاطه السياسي في لبنان، سوى دليل على حال الإفلاس التي يعاني منها الثنائي الرئاسي عون - باسيل."

وأكد خيرالله، أنه لا يوجد سنّي لبناني، يمتلك حدّا أدنى من المنطق والعقل، لا يعرف أنّ كلّ ما فعله عون، منذ عودته إلى لبنان من منفاه الباريسي قبل 17 عاماً، كان يتمثل في السعي إلى إخراج أهل السنّة من المعادلة اللبنانيّة، حيث استفاق عليهم وعلى دورهم الآن بعدما اعتبر أنّ تياره في حاجة إليهم في الانتخابات.

وأوضح الكاتب اللبناني أن عون يريد، من خلال زيارته للمفتي، توجيه رسالة واضحة، فحواها أن مشكلته كانت مع رفيق الحريري، الذي تخلّصت منه إيران، ومع سعد الحريري الذي سعى إلى إكمال مسيرة والده، وليس مع أهل السنّة، والآن، بعد خروج الحريري من السياسة اللبنانية، لم تعد مشكلة مع أهل السنّة من وجهة نظر عون.

وأكد خيرالله، أن أهل السنّة يعرفون تماماً، بأكثريتهم الساحقة، أنّ «حزب الله» أوصل عون إلى قصر بعبدا في سياق أجندة ذات معالم واضحة، وكان بين أبرز محطات تلك الأجندة الإيرانيّة التخلص من رفيق الحريري، وصولاً إلى انتخاب عون رئيساً للجمهوريّة، مروراً في طبيعة الحال بعزل لبنان عربيّاً.

لم تكن مشكلة عون وباسيل مع الحريري الأب أو الابن، في يوم من الأيّام.

كانت مشكلتهما دائما مع أهل السنّة عموماً ومع المسيحيين الذين يمتلكون بعض المنطق في الوقت ذاته ومع الدروز الذين يرفضون تدجينهم لبنانياً على غرار ما فعله النظام الأقلّوي في سورية منذ احتكار حافظ الأسد للسلطة قبل ما يزيد على نصف قرن.

ورأى خيرالله أن مشكلة عون تكمن في أنّه لا يدري أن لبنان يعيش حالياً في عالم الشعارات التي لا علاقة لها من قريب بالواقع وبالتطورات التي تشهدها المنطقة.

وأكد أن لبنان عزل نفسه عن العرب وعن فهم ما يدور في الشرق الأوسط والخليج والعالم، وما نشهده في هذه المرحلة إلغاء لبنان لنفسه، كشفت هذا الإلغاء زيارة الوزير الكويتي التي أثبتت غياب المرجعيّة السياسيّة في البلد وتحوّل لبنان إلى بلد فقير وبائس من جهة مجرّد ورقة إيرانيّة لا أكثر من جهة أخرى.

واختتم مقاله قائلا: " لا يستطيع عون الضحك على اللبنانيين وعلى أهل السنّة ومعظم المسيحيين والدروز، لم تكن زيارة رئيس الجمهوريّة للمفتي سوى حلقة من الحلقات الأخيرة في مهزلة كان يمكن أن تكون مسلّية لو لم تنتهِ بمأساة عنوانها نهاية بلد وليس نهاية السنّة."

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook