الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حدث في مثل هذا اليوم .. 29 جمادى الأخرة

2019_11_11_17_57_26_208
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

يصادف اليوم 29 جمادى الآخرة، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث.

اضافة اعلان

193 هـ

وفاة هارون الرشيد

في مثل هذا اليوم 29 جمادى الأخرة سنة 193 هـ توفي الخليفة العباسي هارون الرشيد، خامس خلفاء الدولة العباسية.

وهو أبو جعفر هارون بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور، بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي القرشي (149 هـ - 193 هـ)، الخليفة العباسي الخامس.

ولد في مدينة الري عام 149 هـ (766) وتوفي في مدينة طوس عام 193 هـ (809). بويع بالخلافة ليلة الجمعة التي توفي فيها أخوه موسى الهادي عام 170 هـ وكان عمره آنذاك 22 سنة. وأمه الخيزران بنت عطاء وهي أم ولد يمانية جرشية.

كان كثير الغزو والحج، ويذكر أنه كان يصلي منذ توليه الخلافة مائة ركعة كل يوم إلى أن مات لا يتركها إلا لعلة ويتصدق من صلب ماله كل يوم بألف درهم. وكان يبكي على نفسه وعلى إسرافه وذنوبه سيما إذا وعظ، وكان يحب المديح ويجيز عليه الأموال الجزيلة. كان له نظر في العلم والأدب. وكان يحب العلم وأهله ويعظم حرمات الإسلام ويبغض المراء في الدين والكلام في معارضة النص.

تمت مبايعة الرشيد بالخلافة في (14 ربيع الأول 170هـ/14 سبتمبر 786م)، بعد وفاة أخيه موسى الهادي، وكانت الدولة العباسية حين آلت خلافتها إليه مترامية الأطراف تمتد من وسط أسيا حتى المحيط الأطلنطي، معرضة لظهور الفتن والثورات، تحتاج إلى قيادة حكيمة وحازمة يفرض سلطانها الأمن والسلام، وتنهض سياستها بالبلاد، وكان الرشيد أهلًا لهذه المهمة الصعبة.

شهدت فترة تولي الرشيد مقاليد الخلافة أحداثًا، فلم تكن فترته التي قضاها في خلافة الدولة العباسية هادئة ناعمة، وإنما كانت مليئة بجلائل الأعمال في داخل الدولة وخارجها، ولم يكن الرشيد بالمنصرف إلى اللهو واللعب المنشغل عن دولته العظيمة إلى المتع والملذات، وإنما كان يحج سنة ويغزو كذلك سنة.

وفي عهده كانت الأموال تحصل بطريقة شرعية، لا ظلم فيها ولا اعتداء على الحقوق، بعد أن وضع القاضي "أبو يوسف" نظامًا شاملًا للخراج باعتباره واحدًا من أهم موارد الدولة، يتفق مع مبادئ الشرع الحنيف، وذلك في كتابه الخراج.

ورغب الرشيد حين تولى الخلافة في تخفيف بعض الأعباء المالية عن الرعية، وإقامة العدل، ورد المظالم، فوضع له "أبو يوسف" هذا الكتاب استجابة لرغبته، وكان لهذا الفائض المالي أثره في انتعاش الحياة الاقتصادية، وزيادة العمران، وازدهار العلوم، والفنون، وتمتع الناس بالرخاء والرفاهية.

وأُنفقت هذه الأموال في النهوض بالدولة، وتنافس كبار رجال الدولة في إقامة المشروعات كحفر الترع و الأنهار، وبناء الحياض، وتشييد المساجد، وإقامة القصور، وتعبيد الطرق، وكان لبغداد نصيب وافر من العناية والاهتمام من قبل الخليفة الرشيد وكبار رجال دولته، حتى بلغت في عهده قمة مجدها وتألقها؛ فاتسع عمرانها، وزاد عدد سكانها حتى بلغ نحو مليون نسمة، وبُنيت فيها القصور الفخمة، والأبنية الرائعة التي امتدت على جانبي دجلة، وأصبحت بغداد من اتساعها كأنها مدن متلاصقة، وصارت أكبر مركز للتجارة في الشرق، حيث كانت تأتيها البضائع من كل مكان.

وغدت بغداد قبلة طلاب العلم من جميع البلاد، يرحلون إليها حيث كبار الفقهاء والمحدثين والقراء واللغويين، وكانت المساجد الجامعة تحتضن دروسهم وحلقاتهم العلمية التي كان كثير منها أشبه بالمدارس العليا، من حيث غزارة العلم، ودقة التخصص، وحرية الرأس والمناقشة، وثراء الجدل والحوار. كما جذبت المدينة الأطباء والمهندسين وسائر الصناع.

وكان الرشيد وكبار رجال دولته يقفون وراء هذه النهضة، يصلون أهل العلم والدين بالصلات الواسعة، ويبذلون لهم الأموال تشجيعًا لهم، وكان الرشيد نفسه يميل إلى أهل الأدب والفقه والعلم، ويتواضع لهم حتى إنه كان يصب الماء في مجالسه على أيديهم بعد الأكل.

وأنشأ الرشيد "بيت الحكمة" وزودها بأعداد كبيرة من الكتب والمؤلفات من مختلف بقاع الأرض كالهند وفارس والأناضول واليونان، وعهد إلى "يوحنا بن ماسويه" بالإشراف عليها، وكانت تضم غرفًا عديدة تمتد بينها أروقة طويلة، وخُصصت بعضها للكتب، وبعضها للمحاضرات، وبعضها الآخر للناسخين والمترجمين والمجلدين.

وتوفي هارون الرشيد عن عُمُر يُناهز ستة وأربعين عاماً، وكان ذلك في مدينة طوس شمال إيران، وكان سبب وفاته علّةٌ في بطنه كان يُخفيها عن الجميع حتى أقرب الناس إليه، وهم ولداه المأمون والأمين؛ إلّا أنه في طريقه لإحدى الغزوات شعر بدنو أجله وقد اشتد به المرض إلى أبعد حد، فقام بكشف هذا الأمر لأحدِ أصدقائه المقرّبين، وتوفي بعد ذلك بفترةٍ قصيرة. كان الرشيد يُخفي عِلَّته من خلال رَبط بطنه بقطعةٍ من الحرير؛ حتى لا يُظهر لأحد ما يُعانيه، وقد تمَّ دَفنُه في مدينة طوس.

354 هـ

ميلاد ابن الهيثم

في مثل هذا اليوم 29 جمادى الأخرة سنة 354 هـ ولد عالم الرياضيات والبصريات الفلكي والفيزيائي العربي، ابن الهيثم.

وهو أبو عَلْي الحَسَن بن الحَسَن بن الهَيْثَم (354 هـ/965م-430 هـ/1040م) عالم موسوعي عربي مسلم قدم إسهامات كبيرة في الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم الفلك والهندسة وطب العيون العلمية والإدراك البصري والعلوم بصفة عامة بتجاربه التي أجراها مستخدما المنهج العلمي، وله العديد من المؤلفات والمكتشفات العلمية التي أكدها العلم الحديث.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook