الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

من الذي يثير الناس "معرض الكتاب أنموذجاً"

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
مضى على الناس زمن لمّا كان معرض الكتاب يتبع الجامعات يعدون الأيام حتى يأتي المعرض يجدونها فرصة لاقتناء الكتب المفيدة النافعة، ويدخر الواحد منهم ما يجمعه كل شهر لهذه المناسبة المنتظرة لراغبي الفائدة والعلم والمعرفة، وبمجرد تحول الإشراف في المعرض إلى وزارة الإعلام (والإثارة) أصبح الناس مع هذا المعرض في حالة استنفار سواء على الصعيد الشعبي أو الرسمي لما يمثله هذا المعرض من خروج على الشريعة والأنظمة المرعية لهذا البلد؛ بل وللسياسة التي على الورق لوزارة الإعلام نفسها. وبالنظر إلى المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد حيث الناس تتخطف من حولنا، والفتن تحيط بنا، والناس تنتظر أدوار التهدأة لا الإثارة . نجد وزارة الإعلام تعيش خارج الأزمة، ونجدها تساهم في صناعتها في كل عام منذ أن تحول هذا المعرض إلى هذه الوزارة، وأهل العلم والفضل والغيرة في مناصحة مستمرة للوزارة من رأس هرمها إلى من دونه؛ بل وصدرت قرارات في الأعوام الماضية من جهات عليا ولم تنفذ وهم في كل مناسبة يرددون شبهات يدافعون بها عن أنفسهم. ففي الكتب يقولون: إنها موجودة على الشبكة والمنع ليس حلا، وفي فتح المجال لأصحاب الفكر المنحرف في برامجهم الثقافية يخادعون بقولهم: اتركوهم يعرضون فكرهم وناقشوهم وهذا من اللعب على الذقون. فهل يصدق هذا الموقف لو قال قائل: إن كتب ومقالات أرباب فكر العنف والتكفير المنحرف موجود بالشبكة فالمنع لا يصح فافتحوا المعرض لعرض كتبهم أو المنصات للقاء بهم واتركوا الناس يناقشونهم. ونحن نقول: لا هذا ولا هذا فواجب المسئول منع كل ما يضر بالمجتمع من أرباب الانحراف من الطرفين لكن هؤلاء لا تظهر شجاعتهم إلا على شرع الله ودينه. فإن سب النظام فباب السجن مفتوحة *** وإن سب الإله فكل الناس أحرار ثم إنه لو كان هناك كتب أو ندوات تتناول أسرة أحد هؤلاء المسئولين في الوزارة أو بلده أو قبيلته فهل سيقف متفرجا أم تبرز غيرته وشجاعته؟! وخلاصة الأمر: أن الناس في هذه المرحلة بحاجة ماسة إلى إطفاء الفتن لا إثارتها، وإن ظن الظانون أن الناس لا تغضب إلا على نقص الرغيف ففي الأمة كثر تغضب على انتهاك حق الخالق تبارك وتعالى وتنـزّه عما يقول الظالمون علواً كبيراً. فكم أثار هذا المعرض الناس، وكم كلف الجهات الأمنية من جهود وإحراج مع الناس، ولو شاهد الناس من هذه الوزارة صدقاً في الوعود، ووفاء بالسياسات، ورأى الغيورون من الجهات المشرفة على المعرض كبحاً لمظاهر المنكرات من الكتب والبرامج الثقافية لما احتاج ذلك إلى مشاركة المتطوعين فهم ما قاموا بذلك إلا لما رأوا تقصير الجهات في واجبها ومع ذلك نوجه نداء لإخواننا أهل الغيرة والحمية لدينهم بالاستمرار في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مراعين في ذلك الضوابط الشرعية، مقدرين حجم التحديات التي تواجه الاحتساب والدعوة في حاضرها ومستقبلها. فالسكينة السكينة والرفق الرفق كما هو مسلك الأنبياء والمصلحين ومن حذى حذوهم من طلاب العلم الذين عملوا ومازالوا والحمد لله في الاحتساب على منكرات المعرض سواء بالنزول إليه مع الرفق في الإنكار أو التواصل مباشرة مع المسئولين ونصحهم حول عواقب هذا المعرض على عقيدة البلاد وأمنها . حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين وتدبير الحاسدين إنه ولي ذلك والقادر عليه. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook