بادئ ذي بدء أقول لكم إخوتي إنني لازلت على موقفي المطالب بالحقوق السياسية والمدنية للشعب السعودي وليس ما تقرؤونه في هذه الشهادة تراجعاً أو تخاذلاً في موقفي الصادق من الحث على قيام دولة المؤسسات والقانون المستمدة من دستور إسلامي مكتوب:– يحدد العلاقة الشرعية الحقيقية بين وكيل الأمة في شؤونها الممثل في الحاكم وبين الشعب . ولكن ما دعاني للإدلاء بشهادتي هذه هو اليقين بتدخل مجوس إيران بمطالباتنا المشروعة وتحريضهم المستمر ضد شعب الجزيرة العربية قبل حكومته فلا يصدق عاقل أن مجوس إيران يملكون حس المطالبة بالحقوق الإنسانية لمواطني الخليج عموماً والسعودية خصوصاً بل إن لهم أجندتهم الخاصة لاحتلال دول الخليج ونشر تشيعهم الصفوي ولغتهم الفارسية أو على الأقل تحقيق أدنى المكاسب التي رصدوها في أجندتهم وهي السيطرة عليها – دول الخليج - من خلال حكومات الدمى كحكومة المالكي في العراق وحكومة حزب الله في لبنان. ومن يتوهم غير ذلك فلينظر للقمع الصفوي لثوار إيران المطالبين بتحقيق النزاهة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وكيف يستوي هذا مع إعلام المجوس المضلل والمطبل لثورة11 مارس .وإليكم شهادتي .. بسم الله نبدأ ..في يوم الخميس الموافق 3/3/2011م وفي الساعة الواحدة وخمس وثلاثون دقيقه ظهراً وردني اتصال من الخارج على الرقم 008821666677123 وقمت بالرد على الاتصال فكان في الطرف الأخر صوت نسائي عرفت عن نفسها أنها من قناة العالم الإيرانية ودار هذا الحوار : قناة العالم : السلام عليكم فرددت: وعليكم السلام قناة العالم: أخ أيمن نحن قناة العالم ونريد إجراء مقابلة معك حتى تدلي برأيك بخصوص الدعوة للمظاهرات في ثورة حنين الجمعة المقبلة. فرددت: أسف لن أدلي بأي تصريح في هذا الشأن. قناة العالم : حسناً .. شكراً شكراً أخ أيمن سلام عليكم فرددت: وعليكم السلام وتم إنهاء المكالمة وبعد ما يقارب الأربعين دقيقه وردني اتصال أخر من نفس الرقم المذكور سابقاً فرددت على الاتصال وكان هذا الحوار: قناة العالم : أخ أيمن السلام عليكم. فرددت : وعليكم السلام قناة العالم : أخ أيمن يبدو إنني لم أوصل الصورة لك بشكل وأضح فالمقابلة ستكون بشان الإصلاحات والتي سيجريها الملك وليس عن الثورة . فرددت: أيضا أعتذر عن ذلك.. قناة العالم : لا تقلق سبق وأجرينا اتصال مع محسن العواجي وسارت الأمور على ما يرام. فرددت : لا شأن لي بمحسن العواجي فالقضية أني لا اتفق مع توجهاتكم نهائياً. قناة العالم : شكراً أخ أيمن سلام عليكم. ويظهر لي أن ما جرى في المكالمة الأولى وطرح موضوع الثورة كان توقعاً من مجوس إيران أنني سأستجيب لهم مباشرة واساهم في التحريض على عقيدتي ووطني لصالحهم ولكن رفضي لذلك دعاهم للاتصال بي مرة أخرى وطرح موضوع أقل حده وهو إصلاحات الملك عبدالله المنتظرة!! وكان ردي هو الرفض القاطع وإنهاء الحوار تماماً وقطع الصلة بهم . والآن هل يعقل أن أي إصلاح داخلي في وطننا يهم الفرس المجوس في شيء !! لا طبعاً ولكنها حيلة فارسية لخطف الثورة وركوبها واستغلال شباب السعودية وناشطيها في شتى المجالات وتململهم من الوضع القائم ومصادمتهم بوطنهم وتحقيق مكاسب طالما انتظروها . والنتيجة الحتمية لهذا السيناريو هو ضياع ما تبقى لنا من مكاسب وطنيه وإن كانت هشة. فالحذر يا أبناء الوطن من الانجراف وراء دعايات الفرس ولنعد النظر في قضية التظاهر يوم 11 مارس وليرتب بين أبناء الوطن المخلصين لعمل سلمي وطني أخر بعيد عن أجندة إيران الحاقدة. * ناشط إصلاحي - الرياض- جامعة الملك سعود
