الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حنين ... تأصيل للحقد الصفوي

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى ، وبعد : فقد أطلق الرافضة على ثورتهم القادمة ( ثورة حنين ) نسبة إلى غزوة حنين الشهيرة ، فلماذا اختار الرافضة هذا الاسم بالذات ؟ تأملوا معي يا أهل السنة والجماعة !! لقد اختار الرافضة هذا الاسم قصداً لمعانٍ يبدونها تارةً ويخفونها تارةً أخرى ، وغزوة حنين هي التي خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم ، باثني عشر ألف مقاتل ، بعد فتح مكة ، ولم يجتمع هذا العدد في جيوش النبي صلى الله عليه وسلم ، قبل هذه المعركة ، ولهذا بيِّن الله تعالى في محكم كتابه هذه الكثرة ، حيث قال المولى جل وعلا : (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ )، ولحكمة يريدها الله سبحانه وتعالى ، انهزم المسلمون في أول المعركة ، ولم يثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا النفر القليل من الصحابة ، ومنهم أبو بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم أجمعين ولما تفرق الناس أمر النبي صلى الله عليه وسلم العباس بأن ينادي فيهم ، لأن صوته جهوري ، ونادى بقية الصحابة بقوله : يا أصحاب الشجرة ، يا أصحاب سورة البقرة فلما سمع الصحابة صوت العباس عادوا بسرعة نحو الصوت ، والتفوا حول الرسول صلى الله عليه وسلم ، وانتصر المسلمون في المعركة ، وغنموا غنائم كثيرة. فلماذا اختار الرافضة مسمى المعركة ؟ تأملوا أيها الأحبة : أولاً : غزوة حنين كانت واضحة المعالم ، بين مسلمين وكفار ، وهم بذلك يقولون أن الثورة بين مسلمين ويقصدون أنفسهم ، وبين كفار ويقصدون بذلك أهل السنة والجماعة ، ممثلة بالحكومة السعودية وبقية الشعب الوهابي . ثانياً : يزعم الرافضة أن هذه المعركة انهزم فيها جميع الصحابة ، بما فيهم أبو بكر وعمر ، ولم يثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا عشرة أشخاص فقط ، هكذا يزعمون ، تسعة من بني هاشم ، وعلى رأسهم علي بن أبي طالب وعاشرهم أيمن بن أم أيمن رضي الله عنهم أجمعين ، وهم بذلك يقولون لأتباعهم : لا تغتروا بالكثرة فهؤلاء غثاء سينهزمون ، ويصمد أتباع آل البيت فهم أهل الصمود وهم سبب النصر في المعارك التي يخوضونها ، فهذه دعوى واضحة للصمود أمام الأعداء ، مهما رأيت الناس ينهزمون فعليك بالصمود وكأني بهم يدعون : يا علي ، يا حسين ... الخ من الشركيات المعروفة ، والثبات حتى يأتي المدد . ثالثاً : إقناع المتظاهرين بأن الكثرة ليست مطلوبة في البداية ، وإنما يكفي العدد القليل ، فإذا رأى الناس ثباتهم وصمودهم ، فإن الناس سيلتفون حولهم مرة أخرى ، ويكون النصر حليفهم . رابعاً : الغنائم الوفيرة التي حصلت بعد الانتصار ، من الإبل والغنم والذهب والفضة ، والسبي وغيره ، وهذه دعوى صريحة أن الانتصار على الكفار في هذه الثورة ، يعني الغنائم الوفيرة من البترول ، وحقول النفط التي في المنطقة الشرقية ، وسبي نساء أهل السنة والجماعة ، فما هم إلا كفار يجوز قتلهم وسبي نساؤهم ، هذا ملخص ما يريده الرافضة من مسمى ثورة حنين ، وهذه هي المعاني التي يخفونها وراء هذه الثورة التي يسمونها سلمية كما يزعمون ، وهؤلاء الروافض لا يريدون خيراً لهذا البلد ولا لأي بلد مسلم ، واترك البقية لكم ،،، وفق الله الجميع محبكم اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook