الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الشرعيون أثبتوا ولاءهم ولا ينكر دروهم في وأد الفتنة الا مكابر

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد : فإن ما حدث يوم أمس الجمعة 6/ 4 / 1432هـ من تضامن وتكاتف للشعب السعودي مع قيادته وتكذيب دعاوى المناوئين للدولة السعودية من الخارج وطوابيرهم من الداخل , ما حدث كان في تقديري هو أعظم أثرا من أية مظاهرة في تعبيره عن إرادة المواطن السعودي الذي يجعل الشريعة والوحدة خياره الوحيد الذي لا خيار له غيره , ويرى أن انتهاج أي نهج تمليه وسائل الإعلام المجهولة المسميات معلومة الانتماءات لا يمكن أن يحقق شيئا من هذه الخيارات وإن هذا المظهر مما يحق لنا بمناسبته أن نرفع به تهانينا لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده ونائبه وإخوانه والشعب السعودي المفضال وكذلك لا ينبغي أن تمر هذه المناسبة دون أن نقف سويا على عدد من الدروس التي تستفيدها منها ثم نعمل في مستقبل أيامنا من خلالها . أول هذه الدروس : أثر العلماء وطلبة العلم الشرعي في وأد هذه الفتنة في مهدها بل إجهاضها قبل ولادتها وذلك بما صدر من فتاوى عن جملة من العلماء المعتبرين توجت ببيان هيئة كبار العلماء وما بثته القنوات الفضائية الدينية الخاصة من لقاءات مؤثرة مع الكثير من العلماء وطلبة العلم الشرعي , وكذلك ما تم على يد عدد من الناشطين الإسلاميين المحتسبين من افتتاح صفحات في المواقع الاجتماعية مناهضة لدعوات الفرقة والتشرذم , وهذا الدور الذي قام به الشرعيون لا ينكره إلا مكابر أو مغرض , وما ينبغي أن نستفيده , هو أن يحرص كل كاتب يقيم لسلامة الوطن وزنا على حفظ مكانة هؤلاء العلماء فيما يكتب فإنه قد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنهم أبرز صمامات الآمان للأمن الفكري في هذه البلاد التي قامت على الدين وكتبت نظامها الأساسي للحكم على أساس الدين وستبقى كذلك بإذن الله تعالى , وإن كل محاولة للتزهيد في هذه النخبة من المجتمع أو الغض من شأنها في مستقبل الأيام تعد مساسا بإبرز صمامات الأمن الفكري فيه , ولا يمكن أن ننسى الدور الذي يمكن أن تقوم به جهات الدولة الأمنية في منع المساس بكرامة هذه الفئة أو محاولة تزهيد الناس فيها وإسقاطها عبر حملات مشوهة مشبوهة , وكذلك لا ينبغي أن ينسى العلماء وطلبة العلم الشرعي العبء الذي يتحملونه في حفظ الأمن وأن هذا العبء يوجب عليهم مزيدا من التواصي بينهم بالحق والصبر والبعد عن كل ما يمكن أن يشوه صورة العالم وطالب العلم الشرعي من مواقف تؤخذ عليه ولا تليق بحملة الشريعة. الدرس الآخر : ما لاحظه الجميع من تخلف صحافتنا وكتابها عن مناهضة هذه الفتنة وانشغالهم عن التوعية ضدها بمحاولة تأجيجها وذلك بما كتبته بعض الأيدي الغافلة في ذلك الوقت الحرج من ذم للاحتساب وأهله والقائمين عليه في محاولة مكشوفة لإيغار الصدور وتأجيج المشاعر في سعي حثيث إلى توريط بعض الشباب في الانجراف وراء هذه التيار , فبينما كانت مواقع التواصل الاجتماعي تحفل بالدعوات القبيحة لإثارة الفتنة كانت صحافتنا منشغلة بدورها بمحاولة تأجيجها عبر السخرية بالاحتساب وأهله , وهي كتابات للأسف وجدت لها شيئا من الأثر المؤسف في بعض النفوس ونحمد الله أن وقى المسلمين شرها , لكنها في النهاية تضع علامة استفهام كبيرة أمام دعوى الوطنية التي كثرت دعاوى بعض الكتاب حولها . الدرس الثالث أن هذا الانكفاف المشرف عن التظاهر عملا بوصية العلماء يحتم على صانع القرار أن يوليه الكثير من العناية وذلك باستقراء مطالب الأمة الحقيقية والتي رأت الأمة عدم التعبير عنها بأسلوب غير نظامي إلا أنها لا تزال مستقرة في نفوسها وتنتظر من صانع القرار سرعة تلبيتها وذلك بأمر واحد يسيرٍ جدا ولا يكلف الدولة أية أعباء إضافية , وهو تفعيل دور الكثير من المؤسسات الرسمية التي قل أثرها وضعف نشاطها ضمن لوائحها الرسمية , ومن ذلك ديوان المراقبة العامة والمباحث الإدارية وكذلك تفعيل بعض الأنظمة التي لايرى المواطن أثرا لها في الحياة العامة كبعض أنظمة المحاسبة وسياسات بعض أجهزة الدولة كالإعلام والعمل . فإن هذه الأشياء إذا فُعِّلت لن يجد المواطن في نفسه أية حاجة إلى المطالبات فإن دولتنا بشهادة الكثيرين تمتلك أفضل أنظمة الدنيا والتي لو طبقت كما رُسِم لها لصارت بلادنا في مقدمة الدول بل لصارت أولى دول العالم في موازين الرقي والازدهار. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook