الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

إزالة الأذى عن الطريق.. ماذا عن الثواب والعقاب؟

666
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - زاوية الطفل  

المجتمع المسلم كجسد واحد، إذا أوذي عينه أوذي كله، وإذا شكا رأسه شكا كله، وحماية أجزائه حماية له، ولعل عمل نحسبه بسيطًا هينًا وهو عند الله عظيم.

اضافة اعلان

فعنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «الإيمانُ بِضْعٌ وسَبْعونَ أو بِضْعٌ وسِتُّونَ شُعبةً: فأفضلُها قولُ لا إِلهَ إلَّا اللهُ، وأدْناها إماطةُ الأذَى عَنِ الطَّريقِ، والحياءُ شُعْبةٌ مِنَ الإيمانِ». متَّفقٌ عليه.

إزالة الأذى عن طريق المسلمين صدقة؛ لأنه يتسبب في سلامة من يمر به من الأذى، فكأنه تصدق على من يمر بحمايته، وإبعاد الأذى عنه، فيحصل له أجر الصدقة.

ونظافة طريق المسلمين، وإزالة الأذى عنه، وتأمين السالكين فيه، وتهيئته لراحتهم وسلامتهم، عمل لا يكلف من الجهد إلا القليل، ولا يكلف من المال كثيرًا ولا قليلًا؛ ولكنه يدل على إحساس مرهف بالآخرين، وتحمل للمسئولية الاجتماعية، ودليل على أنك تحب لأخيك ما تحب لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك، وتتعاون مع من تعرف ومن لا تعرف على البر والتقوى.

هناك رجل ذكره النبي صلى الله عليه وسلم، لم يقدم من الخير والمعروف شيئًا، إلا أنه نحى غصن شوك من طريق المسلمين فشكر الله له فغفر له فأدخله الجنة..

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ، فَقَالَ: وَاللهِ لَأُنَحِّيَنَّ هَذَا عَنِ الْمُسْلِمِينَ لَا يُؤْذِيهِمْ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ" مسلم

وإن كانت إزالة الأذى عن طريق المسلمين فضيلة كبيرة؛ فإن نقيضها وهو وضع العقبات والأذى في طريق المسلمين وتعريضهم للأخطار رذيلة كبيرة.

 وإن كانت إماطة الأذى عن طريق المسلمين تدخل الجنة؛ فإن وضع القاذورات والحفر في طريقهم يدخل النار.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook