الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

البيان التالي من الخطيئة إلى التكفير

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
أتحفنا الدكتور عبدالعزيز قاسم في حلقة البيان التالي الأخيرة يوم الجمعة 20/4/1432هـ مع ضيفه اللامع والمميز الشيخ عدنان العرعور بحلقة تميزت بتحليل دقيق وبيان موثق عن المدّ الصفوي الذي يزعم التشيع لآل البيت وهم منه براء ويتبعه أغلبية شيعة الخليج والعالم على ضلاله وإفكه وسعيه في الأرض فساداً. والشيخ عدنان العرعور علم وغرة في جبين الدفاع عن أهل البيت وبيان زيف دعاوى الشيعة الروافض المتشبعين بمحبة آل البيت زوراً فإذا فتشتهم وجدت قلوبهم فارسية صفوية خالصة. ولم يقصر الشيخ عدنان العرعور في بيان الأدلة والوثائق التي يؤيد بها كلامه وقد آتاه الله قوة حجة عائدة إلى صدق أدلته وكذب مخالفيه ولو لم يكن له إلا هذه لكفته ، فكيف وقد جمع معها فن الجدل وإفحام الخصم واستحضار التاريخ وسرعة البديهة مما ينصرع معه خصمه وقد قيل إن لصاحب الحق مقالاً؛ وقد كان حسان رضي الله عنه ينافح عنه روح القدس ويؤيده ما دام يؤيد النبي صلى الله عليه وسلم. وإني لأظن أن هذه الحلقة التي قدمها القاسم أراد بها التكفير عن ماضيه في إحسان الظن بالشيعة ودعاتهم وإفساح المجال لهم في وقت كانوا فيه يبحثون عن أي وسيلة إعلامية تدعم موقفهم ليمارسوا تقيتهم في وقت السلم والأمن ففتح لهم عبدالعزيز قاسم الباب على مصراعيه ودعم التقارب معهم إلى أقصى حدّ رغم نصح الناصحين بأن هؤلاء قوم أروغ من ثعل . ولقد كان القاسم كريماً معهم إلى أقصى غاية -وهي من خلائقه- لكن الكرامة إنما تصلح للكرام وأما اللئيم فإنه إذا تقوى تمردا. واستمر القاسم في كرمه معهم حتى خلال حلقته الأخيرة حينما أخذ في بيان اعتذاراتهم ودعاوى عدم قبولهم كلهم بما جرى في البحرين لكنه في نفس الوقت كان يضربهم تحت الحزام حينما جاء بخصمهم العنيد الذي طالما تعودوا أن يلجمهم ، وكلي يقين أن الرسالة قد وصلتهم كاملة . ومع كل ذلك فإن حبيبنا القاسم لم يستطع أن يسكت على شعوره بالخيبة في صديقه القديم الشيخ الصفار الذي عاتبه عتاباً مرّاً على الهواء مباشرة وناشده أن يخرج على الملأ ليبين موقفه مع أن موقفه معلوم مسبقاً لكل من درس عقائد القوم وتتبع تاريخهم. وهذه القاصمة التي أصابت الشيعة من قبل صديقهم عبدالعزيز قاسم الذي كانوا يعولون عليه كثيرا في مخطط التقارب الشيعي السني والذي اتضح أنه ارتد عليهم بعدما بانت حقيقتهم له مما سيعود بهم إلى الخلف خطوات كثيرة فهاهي عشر سنوات أو أكثر من خدمته لهم تذهب هباء منثورا بسبب طيشهم وخفة عقولهم وولائهم لإيران. ومما زاد طينتهم بلة أن صديقهم الآخر الدكتور طارق السويدان الذين طاروا فرحاً بتأييده لمطالب شيعة البحرين في أول أمرهم ونقلوا لقائه المتلفز في كل مكان قد ارتد عليهم هو أيضاً في كلمة شجاعة توضح وتبين موقفه الحقيقي من صراع السنة والشيعة ووجوب رجوعهم إلى منطق العقل في كلمة واضحة وصريحة لا تحتمل أي تأويل وهي من حسنات الدكتور طارق السويدان التي تشكر له. فشكر الله لعبدالعزيز قاسم بيانه التالي الذي أبان حقاً من هم الرافضة وكيف يفكرون وماهي طموحاتهم كما أشكر له شجاعته الأدبية التي كانت واضحة طوال الحلقة حتى في الدفاع عن ضيوفه وهو مما يحسب له ويشكر عليه. ذكرى/ قال علي بن أبي طالب : (إنّ الحق والباطل لا يعرفان بأقدار الرجال ، اعرف الحق تعرف أهله ، واعرف الباطل تعرف أهله ). اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook