الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

اتركنا في حالنا «يا توني»

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

بسم الله الرحمن الرحيم

اتركنا في حالنا «يا توني»

اضافة اعلان

قال توني بلير أحد رؤساء وزراء بريطانيا السابقين، وهو اﻵن مسؤول في الاتحاد اﻷوروبي كما نشر موقع اﻹذاعة البريطانية بالعربي اﻷسبوع الماضي، قال إن على الدول الغربية دعم الليبراليين في مواجهة اﻹسلاميين.

وللحقيقة والتاريخ فالدعاة إلى تطبيق شرع الله في البلاد التي ﻻ تطبق فيها ليسوا طلاب سلطة وإنما طلاب تطبيق للقرآن والسنة في حياة المسلمين، وأما من يحكم فلا يهم ما دام الحاكم مطبقاً لهما، وهذا ما تثبته الوقائع، والتاريخ لا يكذب.

وهذا الخبر ﻻ يستغرب من بلير وغير بلير من زعماء الغرب الذين لم يعرفوا إﻻ باﻻنحياز ضد الإسلام وقضايا اﻷمة، وفي مقدمتها فلسطين السليبة ردها الله عاجلاً غير آجل، وخطورة الخبر أنه دعوة صريحة للتدخل في شؤون الدول الإسلامية الخاصة، واستهانة واضحة بالأمة الإسلامية، فهذا الخبر تصريح صريح أن على الغرب أن يقرر شؤون الدول الإسلامية وكأن الدول الإسلامية قاصرة عن القيام بشؤونها؟ ومن مدلوﻻت الخبر أن المسؤول البريطاني يعتقد أن البلاد الإسلامية مزرعة للغرب يقرر فيها ما يشاء وينفي ما يشاء.

ومن مدلوﻻت هذا التصريح أنه يظهر بغض الغرب للإسلام، بل ومحاربته فماذا يعني تأييد الليبراليين في العالم الإسلامي غير الحرب على الإسلام، وحرمان بلاد المسلمين ودولهم من الهدوء والتفرغ لتطبيق الشريعة، والبناء والتطوير والتفرغ للصناعة واﻹنتاج لتحقيق اﻻكتفاء الذاتي.. لكن الغرب الذي ﻻ يريد الشريعة ﻻ يريد للمسلمين النهوض صناعياً واقتصادياً ليبقى سوقاً للغرب!

إن العالم الإسلامي يموج بالفتن بينما تنعم كل دول العالم وتكتلاته بالسلام؟! وللغرب اليد الطولى في هذه الفتن والقلاقل والحروب والدماء التي تغرق المشهد في العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه. إن تصريح بلير هو إمعان في إطالة المصائب وعدم اﻻستقرار في عالمنا الإسلامي.. إن الحروب الصليبية على العالم الإسلامي لم تنته كما يزعم الكثيرون.

هذا التصريح سيجد من الليبراليين العرب وغيرهم في بلاد الإسلام كل تأييد؛ ﻷنه يخدم عقيدتهم الموالية للغرب عقيدة، وشريعة، وأخلاقاً.

إن من واجب المسلمين الدعوة والتعاون لتطبيق الشريعة الإسلامية وليس لبلير وﻻ لغيره أن ينازعنا حقوقنا. وأما الليبراليون فهم زرع غربي بامتياز، وهم حرب على الشريعة الإسلامية بصورة ﻻ تقل عن حرب الغرب لها إن لم تكن أشرس.. وﻻ شك أنها أشرس فالعدو هنا بيننا ويحمل أسماءنا ويعيش بيننا، ورسالته الحرب علينا وتدمير بلداننا، وإغراقنا في الفتن والمصائب حتى تظل ضعيفة مهيضة الجناح. وقد نجح الليبراليون في ذلك فها هو المشهد في العالم الإسلامي ﻻ يسر صديقاً وﻻ يغيظ عدواً بفعل الطابور الليبرالي العلماني.

إن الليبراليين العلمانيين هم سبب الحروب والفتن والقلاقل، وحربهم على الإسلام معلومة وهي الوقود الذي يشعل الحرائق في بلاد الإسلام منذ عقود.

إن الغرب الذي زرع اليهود في فلسطين بإقامة دولة لهم، لم يجد أفضل سبب لحماية هذه الدولة الخبيثة الغاصبة إﻻ عن طريق الليبراليين العلمانيين الذين شغلوا اﻷمة، وأوهنوها عن التفرغ لتحرير فلسطين والقدس واﻷقصى منها في الصميم.

ولذا نقول: كفى أيها الغرب.. واتركنا في حالنا يا بلير وكل بلير.

علي التمني

أبها في 20/7/1436

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook