الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

البون بين قناتيّ الأسرة وmbc

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
بعد مضي ما يقرب من سبعة أشهر على إغلاق قناة الأسرة الفضائية أحببت أن أقارن بينها وبين قناة أخرى يفترض أن تغلق وهي (mbc) . وصراحة عندما قارنت بينهما وجدت البون شاسعاً بلا مبالغة , قناة تطبق الشريعة الإسلامية في مجمل برامجها وقناة تهدم الشريعة الإسلامية في معظم برامجها أو كلها , خذ عندك مثلاً موسم شهر رمضان المبارك- أعاده الله علينا أعواماً عديدة - تجد الصراع المحموم بين كثير من القنوات الفضائية يصل عند بعضها لستة أشهر قبل شهر رمضان وذلك لتقديم وجبة دسمة تصرف المسلم عن المقصود الشرعي لفرض هذا الشهر المبارك , والمسلسلات الهابطة فنياً وموضوعياً تأخذ النصيب الأكبر لدى قناة(mbc) ، وتجد الدعاية لها على صفحات كاملة في الصحف الرسمية المطبوعة , ولا يخفى على كل ذي لب مسلسل (طاش ما طاش) المفلس والهدّام للمجتمع المسلم , والذي وصلت الجرأة في القائمين عليه للمساواة بين الدين الإسلامي والأديان المحرَّفة ! بين تلكم القناتين بون شاسع مثل ما بين السماء والأرض , هذه تبني والأخرى تهدم , مع البون الكبير أيضاً في الدعم المالي بين القناتين , ولله الحمد منّ الله عليّ بزيارة مبنى قناة الأسرة فوجدت الحفاوة والابتهاج مع قلة الإمكانيات المالية والبشرية ، ومع هذا وجدت الرؤية الهادفة الواضحة في خدمة الدين والوطن , بينما تجد الإمكانيات المالية والبشرية عند قناة (mbc) مع هدف ومغزى واضح لإفساد المجتمع , وقد يقول قائل يا أخي : المشايخ والدعاة يظهرون في تلك القناة وببرامج دورية , أقول نعم ظهروا وهم مجتهدون في ذلك مع أن سماحة المفتي -وفقه الله- انتقد ظهورهم فيها , ولعل سماحة المفتي عنده بعد نظر في ذلك ، وما حصل للشيخ سلمان العودة ببرنامجه (الحياة كلمة) وإيقافه لدليل على أن هؤلاء لا يريدون حرية الرأي ولا تطبيق الشريعة , فالمهم عندهم عدم التعرض لثوابتهم . لست هنا أبحث عمن أوقف القناة سواء أكانت وزارة الإعلام أو جهة عليا كما يذكر المسؤولون بوزارة الإعلام , وإنما أتساءل : ألا يشمل الإيقاف قناة أخرى تخالف وتهدم الشريعة ليل نهار ؟! أم أن الجهة العليا تدعم تلك التوجهات لدى القناة ؟! يقول النبي عليه الصلاة والسلام : (لا ضرر ولا ضرار ) , كيف يجرؤ مسلم على الضرر بأخيه المسلم وفي أهم أركان الحياة وهو الرزق , قُدرت خسائر قناة الأسرة بأكثر من 50 مليون ريال ناهيك عن من يعول الأسر من وراء هذه القناة ، أضف لذلك العقود بين الشركات والمؤسسات من جهة وقناة الأسرة من جهة أخرى . لا أعتقد أن قرار حصر الفتوى والذي هو شماعة المغرضين هو سبب إيقاف القناة ؛ ولكن الموضوع أكبر من ذلك مع وجود العديد من القنوات التي خصصت برامج مباشرة للفتيا , فظهور وانتشار صيت هذه القناة الرائدة في فترة وجيزة أقضّ مضاجع أهل القلوب المريضة , التي لا يهمها إلا الإفساد عن طريق نشر العري والمجون بين المسلمين حتى هان عليهم خير الشهور شهر رمضان والله عليهم رقيب وشهيد .. وإن سلمنا جدلا بأن سبب الإيقاف هو برنامج الفتوى المباشر (ويسألونك) والذي يظهر فيه ثلة من العلماء والمشايخ المعتبرين ممن لهم مكانة عند ولاة الأمر والعامة وعلى رأسهم الشيخ أ.د ناصر العمر والشيخ د.سعد الحميد , فأين المخاطبة أو التعهد قبل الإغلاق! لقد أساءت الجهة المنفذة للإغلاق لسمعة بلادنا بعنترية القرار الجائر , فالأمر وصل للدول المجاورة سماعاً من بعض الفضلاء هناك . ختاما ... أسأل الله أن يعين صاحب القرار لإرجاع الحق لصاحبه وأن تكتحل أعيننا برؤية قناة الأسرة الفضائية مرة أخرى على شاشات التلفزة ، إنه قوي قدير . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook