الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أقلام متحجرة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
لجينيات ـ كثيراً هي تلك الأقلام التي يغشاها الجمود والحيرة هنا وهناك، أقلام جف حبرها، وذهب بريقها؛ أقلام مثقفة.. وموهوبة.. إلا أن التردد والتكاسل.. والورع البارد في بعض الأحيان قد حال بينها وبين تواجدها في مواطن الحاجة ووقت الضرورة . كان الأحرى أن تستشعر قدر المسؤولية المنوطة بها؛ وتحتل الصدارة والريادة في بناء الفكر وترسيخ المعتقد.. كان لزاماً أن تصول وتجول وتدحض الشبه وتصحح المسار.. بدلاً من التزام الصمت والاكتفاء بالحوقلة والاسترجاع. ولكن للأسف.. رأينا أقلاماً لم يكن من حقها أن تكتب.. قد تطاولت وعاثت فسادا في الصحف والمجلات، والمواقع والمنتديات، وأصبحت تشكك في معتقداتنا وتسفه عاداتنا وتقتل روح الفضيلة فينا. ولم يناهضها إلا نزر يسير من الأقلام المحتسبة الصادقة. إننا اليوم أمام تفتح ثقافي ومعرفي لا حدود له، وصل إلى حد الانفلات والافتيات؛ فلا قانون يضع الأطر ويحدد الضوابط، ولا قضاء يتكفل بمساءلة المتجاوزين وملاحقتهم؛ للحد من هذه المشكلة. كم نحن اليوم بحاجة إلى كتابات متعددة الغايات والاتجاهات، تسهم في الرقي بنهضتنا الفكرية والمعرفية. وإني من هذا المنطلق أنادي طلاب العلم ومنسوبي الجامعات وحملة الشهادات العليا وكل من أدرك قيمة الكلمة.. ممن أنار الله فكره بنور الإيمان أن يجعل لنفسه مكاناً وأثراً، ويرسم بقلمه صورة الإسلام الرائعة، الدين الذي خلد أجمل حضارة عرفتها البشرية، لا كما يصورها أعداء الملة من المنافقين والعلمانيين. فلنسر قدماً بكل قوة وحيوية ولنطل على صحافتنا ومنابر الفكر في مجتمعاتنا بعطاء متميز عارم، يراعي اهتمامات القراء، ويجذب انتباههم، ويتصدى لأراجيف القوم وخرافاتهم. ويكتسح الساحة الأدبية والثقافية من خلال الصحف والمجلات، والمواقع الإلكترونية والمدونات، وشبكات التواصل الإجتماعية وغير ذلك... اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook