الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

العريفي ومخالب الصحافة!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي داعية إسلامي شهير.. وإسلامي هنا ليس توصيفا وحسب لشاب مسلم تشبعت روحه بحب عظيم لهذا الدين. وفهم صحيح لمعانيه الإنسانية النبيلة. فتترجم ذلك رغبة في خدمة هذا الإسلام وإرادة قوية انطلقت مبكرا -في المرحلة الثانوية- للتوجه الدعوى بدافع من العزيمة والإخلاص وحب الإصلاح والنفع "نحسبه كذلك والله حسيبه". ولكن إسلاميّ التي أقصدها اليوم هي في المقام الأول تلك الجهود المثمرة والمشاريع البنّاءة لقيم الخير والإحسان والاستقامة. والتي تحلّق برسالة الإسلام المعتدلة الخالدة إلى آفاق العالم. متجاوزة نطاق الذات وحدود الأهل والأوطان! وكعادة الناجحين والمؤثرين، تعرّض العريفي لحملات منظمة متلاحقة للإساءة إليه والتشكيك في علمه ومنهجه. قادها بعض كتّاب الصحافة أدعياء الليبرالية في الداخل السعودي. ففي حين تواجد الشيخ بين جنود الوطن خلال الحرب الدائرة جنوبا مع الحوثيين. ثم قال رأيه فيمن حرّضوا ضد بلاده ساعين في زعزعة أمنه واغتصاب أراضيه وقتل أبنائه. ثارت ثائرة كتّاب الأهواء والمصالح. ليس على العدو المعتدي إنما على العريفي!! فاتهموه بالطائفية وتأجيج الفتنة وكل ما لا يليق بهم أو به. فليت شعري! ليتهم إذ تجاهلوا أنين وطنهم وتأخروا عن نصرته ولو بالكلمة. ليتهم كفّوا أقلامهم عن الطعن فيمن يعايش ويشارك الوطن همومه. ما لبثت هجمتهم تهدأ حتى تجددت مع أزمة أخرى تعرضت لها أرض الحرمين حين ظهرت في الأفق بوادر الدعوة والتنظيم لما يُسمى ثورة حنين السعودية والتي تحولت بفضل الله إلى جمعة الأمن والوحدة وبواعث الإصلاح. وكالعادة انشغل مجددا بعض من ابتلينا بهم في إعلامنا الرسمي عن ألم الوطن الحقيقي وقضيته الراهنة. وانصرفوا إلى الحديث عن معرض الكتاب والتشنيع بالمحتسبين والناصحين مع الكثير من التهويل والتدليس. وبعض المواضيع السطحية التافهة الأخرى. وحين لاحظ شيخنا العريفي ما لاحظه الكثيرون غيره عن هذا الموقف الغريب وأبدى رأيه وطرح تساؤلاته وكشف بالأرقام والحقائق هذا التخاذل والصمت المخزي! اندفعوا لا إلى الرد المنطقي الهادئ والبيان الواثق بل شرعوا في إعلانها خصومةً لا تلتزم الشرف. وحربا لا تعرف النزاهة. وكتبوا من المقالات الرديئة والعبارات الدنيئة ما تخجل والله الحرية والثقافة من أن يُمرّر عبرهما. أو يُبرّر باسمهما مثل هذه الأمور. الدكتور العريفي ليس بحاجة لمن يدافع عنه ضد هذه الهجمة الظالمة من قبل صحافة بلاده المُختطفة. فأعماله وإنجازاته تذود عنه وتشهد له. وإن كان بعض الأخيار والفضلاء من العلماء والدعاة والمثقفين قد قاموا بواجبهم في الذبّ عن عرض أخيهم والصدع بالحق في زمن تسيّد فيه الباطل وأهله. مؤلمٌ ومخيبٌ للآمال أن يعجز بعض كتّاب الصحف عن إدارة حوار منصف موضوعي واع يقابلون فيه الحجة بمثلها! ومحزنٌ أن يلقى العريفي الأذى والتطاول عليه في ديارنا. في حين يجد كل الحب والتقدير ويحتفي به الملايين في أنحاء العالم! أما المضحك فهو أن يصف بعض الكتّاب العريفي أنه "دويعية غير معروف وباحثٌ عن الشهرة". في الوقت الذي تحقّق كتبه وبرامجه ومحاضراته أعلى نسب المشاهدة والاستماع. وتستحوذ صفحة برنامجه "ضع بصمتك" وصفحته الشخصية على الفيس بوك على إعجاب أكثر من مليون ونصف مسلم. أما الجميل المدهش فهو أنه في الوقت الذي كان يصبّ فيه أولئك الجهلة جام غضبهم على شيخنا الكريم. كان يواصل عطاءه وإبداعاته دون توقف أو التفات لمحاولاتهم البائسة. ارجعوا لخطبته الرائعة التي ألقاها -في تلك الأثناء- عن حقوق المقيمين ومطالباته بإكرامهم ورفع الجور عنهم وتحسين أوضاعهم. فكم حركت من مشاعر وأيقظت من ضمائر. ارتفعت لأجلها الأكفّ دعاءً له ولأمثاله من المخلصين المسكونين بقضايا إخوتهم وأمّتهم. أخيرا للأخ الذي يستفسر معاتبا: أين دورك أيتها الكاتبة وأنت ترين مخالب الصحافة تنهش جسد العريفي؟ أقول: المخالب إن عنت الوحشية والعدوان فربما. أما القوة والإصابة فلا. فهم أضعف من ذلك! وإن كان هناك من مخالب فوالله ما أنشبوها إلا في أجسادهم. [email protected] اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook