تواصل - زاوية الطفل

تكلمنا في المرة الماضية عن الإحسان، وأن المحسن هو الذي يعبد الله كأنه يراه، والذي على يقين إنه إن لم يكن يرى الله فإن الله يراه.

ولابد للمسلم أن يكون محسنًا في تعامله مع والديه، والإحسان في التعامل مع الوالدين يكون بحسن برهما، نطيعهما، ونقوم بحقهما، ونبتعد عن الإساءة إليهما، قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].

فكيف للمرء ألا يبر والديه وهما سبب وجوده في هذه الدنيا..

المسلم محسن في تعامله أقاربه، وبخاصة إخوانه وأهل بيته وأقارب والديه، يزورهم ويصلهم، ويحسن إليهم. قال الله تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} [النساء: 1].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فَلْيَصِل رحمه) [البخاري].

كما أن المسلم يتصدق على ذوي رحمه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة، وصلة) [الترمذي].

فهذه صور من صور الإحسان الواجبة على المسلم، وبقية صور الإحسان نتحدث عنها في المرة القادمة.