الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

نعمة الأمن ورقص واختلاط الجنادرية..نداء لخادم الحرمين

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
في أحداث متتالية عصيبة بدأت بسيل جدة العام قبل الماضي ثم بركان وزلازل العيص التي أخمدها رب الأرض والسموات الرحمن الرحيم القوي العزيز، ومظاهرات شيعية جعفرية في المدينة المنورة ثم كارثة سيول جدة الثانية وفي أقل من عام ، وأخيرا محاولة بعض العملاء للخارج إثارة فتنة في شرق البلاد ، وتأليب الناس على الدولة وتهييجهم. في كل هذه الأحداث المروعة والتي هي بمثابة النذارة لنا نجد ألطاف الله تعالى تحفنا ورحمته وعنايته في كل مرة تشملنا ، شاهدنا كيف أخمد الله تعالى مؤخرا فتنة الشيعة والتف الشعب كله حول قيادته يجدد البيعة ويظهر الولاء والمحبة للقائد وإخوانه ـ الملك عبدالله حفظه الله ـ عرفنا الله في رخائنا فعرفنا في شدتنا هكذا كنا نقول ونفسر الأحداث ونحمل لطف الله تعالى بنا على محمل الرأفة والعناية . وكثيرا ما يغيب عن أذهاننا الإمهال والحلم فنحن دولة تحكم الشريعة وتعتزي للإسلام وتفاخر بالقرآن والسنة بلادنا بحمد الله ليس فيها مراقص والمجاهرة بالمعاصي ليست كتلك التي في بلاد إسلامية أخرى ومحاكمنا وقضاتنا يرجعون للكتاب والسنة في الحكم بين الناس وولاة الأمر يعلنون مرارا وتكرارا أنه لا مزايدة على حكم الله وشريعته . ومتى قال لنا معترض أو حاسد من الداخل أو الخارج أن بلادكم لا تخلو من المعاصي وأنكم تأذنون بالربا وأن فيكم بعض من يحب الخنا ، كان الرد المنطقي أن هذه السيئات تطمرها وتغمرها حسنات هذه البلاد وأن القادة لا يجاهرون في محافلهم الرسمية بما يجاهر به الآخرون . حتى فوجئنا في محفل الجنادرية الذي ترعاه الدولة وتقيمه لأحياء التراث الأصيل لأهل الجزيرة العربية في البلاد السعودية بأمور منكرة لم نعهدها من قبل ، وما عرفنا قادة البلاد إلا منكرين لها منابذين لها وأهلها ، آخذين على أيدي الراغبين فيها من العامة والخاصة .. فما الذي جرى ولم يؤذن بمثل هذه الأمور في محفل رسمي ترعاه الدولة ؟ أترقص النساء مع الرجال ويتمايلن ذات اليمين وذات الشمال على مشهد ومرأى من كاميرات التصوير في محفل ترعاه الدولة المحكمة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويمنع رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن القيام بدورهم من الأخذ على أيدي السفهاء وحماية المجتمع والأمن والوطن منهم ؟؟ إن حق النعمة أن نشكر المنعم جل وعلا ، وإن دوام النعم وتناميها يكون في طاعة المنعم وأن تبذل وتنفق فيما يرضيه عنا . وما يفعله هؤلاء السفهاء الدخلاء وفي محفل رسمي وبحماية لا ندري من أين أتت وما مصدرها ليس إلا جحودا ونكرانا لما تفضل الله به علينا من أمن واجتماع وألفة بين الراعي والراعية . لا أشك ولا يشك غيري ممن ساءته مناظر النساء المخزية وهن يتمايلن في وسط حاشد من أشباه الرجال أن القيادة العليا لا ترضى بهذا الانحلال، ولا يرضيها أن يشوه تراث هذه البلاد الضاربة الجذور في الأصالة والعزة والشهامة والإباء . فما حدث في الجنادرية لا يرضاه أهل النخوة والغيرة والتدين ، ما حدث في الجنادرية من رقص واختلاط وفساد لا يرضاه إلا أهل الفساد ممن يحبون إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا من أهل هذه البلاد . ولا يقولن قائل هذه إرادة الشعب فلا إرادة معتبرة لأمر يحالف مراد الله ، الحكم حكم الله ونحن عبيد له سبحانه ، وإن تمرد أحد من عبيده على أمره الشرعي فلا بد أن نأخذ على أيدي المتمردين لا أن نبارك لهم ونحميهم ونطرد عنهم المحتسبين ، وإلا فأمر الله الكوني سينفذ فينا كما نفذ في غيرنا فليس بيننا وبين الله حسب أو نسب ، وليس لنا مزية إلا ما خصنا الله به من جوار بيته ومسجد نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام وهذا الاختصاص تكليف قبل أن يكون تشريف والله تعالى ناظر في حالنا هل نمضي على ما مضى عليه من سلف من أهل هذه البلاد أو ننكص فيكون مصيرنا كمصير الناكصين على مر العصور . إن الأمن والرخاء الذي نعيشه ويغبطنا عليه الناس من حولنا ليس إلا محض نعمة من الرب المنعم وصيانة هذه النعم التترى أن نعبد الله حق العبادة وننزل عند أمره الشرعي ونرغم ونلزم المتمردين . وهو واجب من مكن الله له من قادة هذه البلاد يقول تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} وأختم مقالي بنداء صادق ونصيحة من مواطنة مخلصة لدينها ومليكها ووطنها نصيحة مشفقة محبة لمن ولاه الله أمرنا للملك الطيب عبدالله بن عبدالعزيز . يا خادم الحرمين قد أنعم الله علينا بنعمة الاجتماع والألفة والأمن والرخاء فلا تسمح لأهل الهوى من الخاصة والعامة أن يشوهوا ما قمت به من شكر لتلك النعم عندما أعلنت دعمك لدين الله ولكتابه ولأهل الإصلاح من العلماء والمحتسبين والدعاة . يا خادم الحرمين هناك من يريد أن يقول لشعبك خلاف ما تعلن وخلاف ما تؤمن به وخلاف ما ينص عليه نظام الحكم وخلاف ما عاهدت الله عليه من اتخاذ القرآن دستورا . فالله تعالى يقول في القرآن {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} والناكرون الجاحدون لأنعم الله المتمردون على شرعه وحكمه يريدون هدم النظام وتمزيق الحجاب يريدون رقصا مختلطا وتعليما مختلطا وعملا مختلطا يريدون تبذيل المرأة وتسويقها كسعلة يسلكون بها مشاريعهم التغريبية ويرضون بها أسيادهم . ياخادم الحرمين ويا قادة البلاد هناك من يسعى سعيا كي يخرق السفينة المحفوفة برعاية الله وحفظه ، وهناك من يجاهد في سبيل إغضاب الرب تعالى علينا ليتخلى عنا ويدعنا في خضم بحر الفتن المتلاطمة التي عصفت بأمن الناس من حولنا . فمن لنا بعد الله ومن سينجينا في الحوالك والمدلهمات سواه سبحانه فلا منجى ولا ملجأ لنا منه إلا إليه؟ يا خادم الحرمين ونائبيه وأعوانه الصالحين ديننا وحجابنا وعفافنا وأمننا ومقدساتنا وخصوصيتنا التي خصنا الله بها امتحانا وابتلاء أمانة في أعناقكم فلا تدعوا أهل اللهو والفساد يعبثون بها. وإلا فإنكم موقوفون بين يدي الباري جل وعز وستسألون عن ذلك كله في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ولا جاه ولا منصب . يقول تعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم {نَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} قال بعض أهل العلم في تفسير الآية: الأمانة كل ما يؤتمن عليه المرء من مال، أو عهد، أو عقد، أو سر، أو ما أشبه ذلك. فالله الله في الأمانة وأنتم أهل لها... وفقكم الله ورعاكم وأصلح لكم البطانة وسدد على طريق الهداية خطاكم. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook