تواصل ـ فريق التحرير

ما معنى كلمة "شلولو"، وهي الملوخية المجففة مضاف إليها الثوم والشطة؟ أو ما العلاقة بين حجر الأم وبين اللحم المفروم والبصل والبيض المسلوق؟ أو بين الست ورموشها؟

أكلات عربية لها أسماء غريبة، لكن لها مذاق وطعم مختلف، يأكها ملايين العرب يومياً من المحيط إلى الخليج ووراء كل منها قصة؛ أوردتها صحيفة "إندبندنت" العربية.

"مفشش في حجر أمه"

أمهات كثيرات ورد ذكرهن في أسماء الأكلات. وحين يقول أحدهم أنه يحب الـ"مفشش في حجر أمه"، فإنه لا يعني سخرية أو حتى دعابة. لكنه يقول إنه أكل الأكلة الجزائرية "مفشش في حجر أمه" أي "مدلل في حجر والدته" والمجهزة باللحم المفروم والطماطم والتوابل وأعجبته.

سد الحنك

مكونات حلوى "سد الحنك" التي يقال إنها في الأصل تركية لكن المصريين اعتنقوها منذ مئات السنين تسد الحنك فعليا، ففيها من الشحوم والدهون ما ينأى عن حمله الشرايين والأوردة!

أم علي

دهون أقل نسبياً وشحوم أخف بعض الشيء تحملها "أم علي" التي يتفنن البعض خلال السنوات الأخيرة في تجهيزها بحليب قليل الدسم أو سكر بني أو قدر أقل من المكسرات والزبيب.

ومن "أم علي" المصرية وغيرها من الأمهات إلى الآباء مثل "أبو شلهوب" السوري وما يحمله من كوسة وبرغل ولحم.

ستي زبقي

تفرد الأكلات العربية بحملها ألقاب الأهل لا يقف عند حدود "أم علي" أو "أبو شلهوب"، بل يمتد إلى الأجداد وتحديداً الجدات حيث "ستي زبقي" السورية المصنوعة من المعكرونة والعدس واللحم.

القاضي وأكلاته

في مصر يأكلون "لقمة القاضي" ويعشقونها حيث الكرات المصنوعة من الدقيق والماء والخميرة والمغموسة في العسل. ويقال إن تسميتها بهذا الاسم يعود إلى بغداد في القرن الـ13.

ويظهر القاضي مجدداً ولكن هذه المرة ليس وحده بل معه "جماعته"؛ إذ يتوسط المائدة الجزائرية حيث قطعة دجاج كبيرة في منتصف الصحن متمثلة في دوائر من اللحم المفروم.

الأصابع المحروقة

المطبخ الدمشقي يقدم "حراق إصبعو" وهي أكلة صعبة تحتاج وقتاً وجهداً كبيرين لإعدادها. وكانت النساء في أزمنة سابقة تتعاون لإعداد هذه الأكلة التي تتكون من خبز وبصل وعدس ودبس رمان وتوابل عدة.

أصابع أخرى لكن لحسن الحظ لم تحرق هي "أصابع زينب". وتتعدد الروايات حول التسمية، لكن جميعها ينسبها إلى السيدة زينب بنت الحسين كنوع من التكريم لها إما عقب معركة "عين جالوت" أو "كربلاء".

ولا تخلو الأسماء الغريبة من ضلوع في عالم الطب والصحة، خرج طبيب مصري في برنامج تلفزيوني ليؤكد أن "الشلولو" قادر على مواجهة كورونا ودرء خطرها وإصابتها في مقتل، وهو ما أثار السخرية، نظرا لافتقاد المكون العلمي في معادلة الملوخية الجافة والثوم وفيروس كورونا.