تواصل ـ فريق التحرير

في ديسمبر الماضي، نشر معهد Tibet Action تقريرا هاما ونادرا حول شبكة من المدارس الصينية الداخلية تضمّ حوالي مليون طفل تبتي يُنتزعون من أهاليهم ويخضعون لنظام شبه عسكري بهدف تحوليهم إلى صينيين لغة وثقافة.

كشفت السيدة هودن تيثونغ، مديرة معهد Tibet Action، وهي أيضا ناشطة تبيتية مستقلة تؤمن بالوسائل السلمية طريقا لإسقاط الديكتاتورية؛ عن أن مهمة تلك المدارس أن تجعل الاطفال التبتيين يفكرون ويشعرون ويعتقدون كصينيين أولاً وليس كأبناء التبت؛ بحسب شبكة أخبار "الآن".

وتقول هودن: لكم شعرنا بالدهشة في البحث الذي أجريناه عندما وجدنا هذه الأعداد الكبيرة من الطلاب: من ٨٠٠ ألف إلى ٩٠٠ ألف طالب وطالبة تبيتيين تراوح أعمارهم بين ٦ أعوام إلى ١٨ عاماً يخضعون لهذا النظام. ومع هذا، لا يغطي هذا الرقم كل سكان التبت.

وتضيف هودن أن الحكومة الصينية لا تضع الناس في أغلال أو يأخذوا الأطفال بقوة السلاح؛ وإنما تقوم بوضع نظام كامل يتضمن سياسات تُفرض على الأباء والأمهات التبتيين بحيث لا يجدوا خيارا سوى إرسال أطفالهم إلى هذه المدارس.

وأكدت أن ثمة مناخ من القمع السياسي وقمع الحريات يربض فوق صدر الشعب التبتي. وعليه، يدرك التبتيون أنهم لا يستطيعون ردّ ذلك إلا إذا خاطروا بحياتهم وحياة عائلاتهم وعرضوا أمن المجتمع كله للخطر.

وبحسب هودن؛ تبدو التبت مثل ثقب أسود من المعلومات، يكاد يكون مستحيلا الحصول على أخبار ومعلومات موثقة وحقيقية من التبت، المجتمع الدولي لا يستطيع الدخول إلى المنطقة. والصحفيون لا يُسمح لهم بالعمل هنا.