تواصل - وكالات: اكتشف محققون عشرات الملايين من الدولارات في حسابات مصرفية سويسرية تعود إلى الرئيس المصري المتنحي حسني مبارك أو عائلته أو خمسة مساعدين بارزين مقربين منه، وذلك حسب ما أعلنه مسؤولون داخل سويسرا يوم الجمعة. وقال المسؤولون إنه تم تجميد هذه الحسابات، ولكنهم رفضوا الكشف عمن يمتلك الأرصدة الأكبر. وقال أدريان سولبرغر، المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية: «ما تم تجميده هي أموال تبلغ نحو عشرات الملايين من الفرنكات السويسرية، ولن نحدد قيمة المبلغ ولا من يمتلكها»، مشيرا إلى أن البحث عن الأموال ما زال مستمرا. وبعد استقالة مبارك في 11 فبراير (شباط)، أمر مسؤولون سويسريون جميع المصارف داخل البلاد بالبحث عن أية أصول خاصة به وعائلته وأربعة وزراء سابقين وقيادي ثري في الحزب (الوطني الديمقراطي)، مع تجميد هذه الأصول. وطلبت الحكومة المصرية الجديدة، التي تعمل تحت قيادة الجيش المصري، من دول غربية وعربية تجميد الأصول الخاصة بالوزراء الأربعة والقيادي الحزبي البارز وعائلاتهم، بحسب ما ذكره مسؤولون أميركيون. ولكنها لم تطلب من الدول تجميد الأصول الخاصة بمبارك وأقاربه. وتحركت سويسرا من تلقاء نفسها ضد أصول عائلة مبارك، وذلك وفق قانون جديد يسمح لمسؤولين حكوميين بتجميد الأرصدة الخاصة بأي رئيس سابق يشتبه في ضلوعه في قضايا فساد. وتم تطبيق القانون بهدف تغيير سمعة الدولة كملاذ للمال المكتسب بصورة غير مشروعة.