حسن الزيد – وكالات:
كشف باحثون من جامعة بون الألمانية أمس، إلى أنهم وجدوا تراجعا في نشاط "مركز الخوف" في المخ لدى مدمني التدخين الذين توقفوا عن التدخين فترة، وأن هذا المركز الذي يعرف بـ "لوزة المخ" توقف تماما عن العمل عندما توقف مدمنو التدخين عن التدخين لمدة 12 ساعة. وقال أوزجور أونور أستاذ الأعصاب المشرف على الدراسة "تراجع نشاط مركز الخوف بشدة لدى المدخنين عما كان عليه هذا النشاط من قبل، عندما توقفوا عدة ساعات عن التدخين .. وأصبحوا لا يكترثون بصور الأشخاص الخائفين".
وفي سياق آخر، كانت دراسة أمريكية قد كشفت مسارا عصبيا في الدماغ يمكن استهدافه علاجيا لمكافحة التدخين دون التسبب في زيادة الوزن الناجمة عن الإقلاع عن التدخين.
وأماطت الدراسة اللثام عن آلية دماغية يمكن استهدافها بعلاجات دوائية جديدة مصممة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين بدون اكتساب أوزان إضافية.
وأجرى هذه الدراسة باحثون في جامعة ييل الأمريكية، برعاية المعهد الوطني لمكافحة الإدمان، ونشرت حصيلتها في مجلة "العلوم".
وظهر من خلال الدراسة التي أجريت على فئران المختبر أن في الدماغ فئة فرعية من "مستقبلات" مركب النيكوتين (المادة الفعالة في التبغ) تتسبب في تقليل استهلاك فئران الدراسة للطعام، الأمر الذي يفسر سبب زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين.
والمعلوم أن معظم العلاجات المساعدة على الإقلاع عن التدخين تقدم مركبا أو جزيئا كيميائيا يقيد مستقبلات النيكوتين (في الدماغ) المسؤولة وظيفيا عن حمله وإيصاله إلى مراكز الإثابة واللذة، مما يثبط متعة التدخين ويجعلها بلا جدوى، ويؤدي في المحصلة إلى الإقلاع عنه. لكن تعطيل هذه الآلية يؤدي إلى زيادة استهلاك الطعام واكتساب أوزان إضافية.
