ابراهيم توفيق – خاص: ألقى الداعية الاسلامي، الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني، محاضرة تناولت قول الله تعالى في سورة الرحمن (وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان) وذلك ضمن فعاليات ملتقى البحر الصيفي الذي اختتم أعمال يومه السابع أمس، وأوضح الشيخ القحطاني أن العلاقة بين الإنسان وربه تقوم على مراتب الدين الثلاثة الإسلام والإيمان والإحسان، وأن الأخير هو أفضلها وهو أكثرها أماناً للعبد من عقاب الله. وبين الدكتور القحطاني أن أكبر مشكلات الأمة في قديمها وحديثها تكمن في عد استشعار مراقبة الله جل وعلا، وأن الآثام إذ تقع بين العباد في أفعالهم وأقوالهم فإن ذلك هو سببها الرئيس، مبينا أن المحسن هو من يستشعر تلك المراقبة ولو كان وسط الصحراء ولا أخد من المخلوقين ينظر إليه، مستشهداً وضارباً المثل بعدد من القصص التي يزخر بها تاريخ المسلمين في هذا السياق. وختم الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني المحاضرة، حاضاً الحضور على تجنب مكر وخطوات الشيطان خاصة في أوقات الغفلة والغضب، وناصحاً إياهم أن يمتد إحسانهم مبتدئاً بإحسانهم مع الله جل وعلا إلى الإحسان إلى الآباء والأبناء والزوجات والجيران والأقارب، وعموم المسلمين. يذكر أن المحاضرة امتدت بالفترة بين صلاتي المغرب والعشاء، وتبعتها بعد ذلك فقرة مع نجم قناة المجد وليد بالصالح الذي قدم مجموعة من الألعاب للصغار ثم لقاء مع الشيخ عبد الله المغربي إمام وخطيب جامع الرضوان، وبه ختم اليوم السابع من الملتقى المقام للعام التاسع. من ناحية أخرى، وبعد يومين من إقامة مسابقة أفضل مرتل لكتاب الله الكريم، هاهو يقيم في اليوم السادس من أيام الملتقى برنامجاً بالتعاون مع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة، فخصص ركناً بالملتقى لتقديم الاستشارات القرآنية وكذلك الاستماع لمن أراد تحسين تلاوته للذكر الحكيم وأسماه "ركن الروضة القرآنية". وأكد محمد الروقي مدير مركز إشراف شرق جدة، والمشرف على الركن القرآني، أن الهدف من الفكرة هو ربط الزوار بالقران، وأضاف "بحكم أن الملتقى يقع في نطاق مركز شرق جدة الجغرافي فإننا نشرف على هذه الفكرة. وبين الروقي أن الركن ستستمر لنهاية الملتقى، وهو الركن الذي يحوي خمسة أقسام الأول لتصحيح التلاوة في سور ة الفاتحة ويستهدف الجميع ويقوم عليه مشايخ مجازين يقرءون الناس السورة كما أنزلت، أما الركن الثاني فهو في حفظ سورة الملك وتستهدف الجميع أيضاً وسيتم السحب على جهاو اي باد لمن يفوز بها. أما القسم الثالث تزويد فإنه يقوم بتزويد جوالات الزوار بمقاطع قرآنية لقراء مجودين، مؤكداً أنه تم تجهيز عدد كبير من المقاطع، فيما الرابع يقدم الاستشارات القرآنية ويبدأ من بعد العشاء بنصف ساعة وحتى الحادية عشرة كل يوم، ويتناول مشكلات التحفيز والحفظ والحفظ والتلاوة والمتابعة اليومية ويستهدف الآباء والمعلمين وكذلك الطلاب المستمرين بالحلقات، ويقدم تلك الاستشارات أحد القراء ممن يملكون إجازات. أما آخر تلك الأركان فإنه مختص بتقديم الرسائل القرآنية وترسل يوميا على جوالات المشتركين عبر رقم يمكن التواصل من خلاله وقال الروقي في ختام حديثه أنه على الرغم من التأخر في التجهيز إلا أننا وفي اليوم الأول بعد صلاة المغرب وأثناء محاضرة الشيخ عبد المحسن الأحمد شهدنا أعداد كبيرة من الزوار في ركن الروضة القرآنية فيما نتوقع المزيد من الحضور في قادم الأيام.
