السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دور المحامي التوعوي

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

التوعية ثقافة محسوسة تتدفق في دنيا الواقع؛ لتعكس النتائج المثمرة من الوقاية والنجاح، وشواهدها المزهرة بالتفاؤل والطموح، ولكل فنٍ أساتذته وخبراؤه، ورجاله وأباطرته، وكم تحتاج الناس إلى التوعية الخاصة والعامة في كل شؤون الحياة، ومنها التوعية القانونية، التي لها رجالها ومختصوها، الذين عاشوا مع القوانين تعلمًا وتعليمًا ودراسة وتحريرًا، وتعاملًا وتطبيقًا ؛ حتى عرفوا النظام؛ ولو لم يقرؤه، وأدركوا أغواره وإن لم يشاهدوه، فصار لهم مسلكًا في الفهم وطريقة في الطرح، وتجد لهم من المزايا الكثيرة ومن أبرزها: التحدث بعلم، والتحري والتدقيق في الخبر، وفحص ما يقال ويسمع، في تجمُّع من خصال النباهة والتميز والإبداع، ولهذا الفن زكاة، وأي زكاة، تلك التي تغذي العقول فهمًا وإدراكًا، وتحمي الأموال نماء وازدهارًا، وتحافظ على الحقوق التي لك وعلى الوجبات التي عليك،

وإن تبني مختصي هذا الفن الدور الريادي في توعية المجتمع وإرشادهم، وتغذية عقولهم، وتوسيع مداركهم، يقود إلى رقي عام، وصلاح تام، يُسمع الأذان نتائجه المثمرة، وتُشاهد الأعين أفعاله المبهرة، وإنما تترقى المجتمعات بمعرفة ما لها وما عليها، وطلب الذي لها، وأداء ما عليها، ثم تأمل مناصرة الحق من المجتمع بثقة ومعرفة، ومناكفة الباطل بلطف وحذاقة، ويصبح الوعي روح تنفذ في أفراد المجتمع قولًا وفعلًا، وتعاملًا وتركًا، في ساحات خصبة من قبول الاختلاف، وتجاوز الخصومات، وبعث السماحة، فالعفو بعد المقدرة، والمصالحة بعد العلم والمعرفة، والاعتذار عند الخطأ، والاعتدال عند الطرح والحكم، فهي رياضة عقلية للمجتمع تفسر سلوكه وتوضح ميوله، ويكسب الواعي بتوعيته بناء شامخًا في مجتمعه، قوامه الثقافة الصحيحة المتكاملة، التي يشد بعضها بعضًا، وغطاؤه الجمال والبهاء وصالح الأخلاق. د. حسين العنقرياضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook