ما حصل للأخت منال الشريف هو نفس ما يحدث للمغرر بهم في التكفير والتفجير , فقد عمل المفسدون على دفعها والتغرير بها لمخالفة النظام وفتاوى كبار العلماء , ثم حصل ما حصل لها من إيقافها ثم الإفراج عنها ثم إيقافها حتى هذه الساعة, وقد ذكرت في التحقيقات أسماء الذين أعانوها ودفعوها على ذلك , ولعلها أيام معدودة ونراهم في مكانها بإذن الله.
ما حصل من احتواء لمنال الشريف ومناصحتها هو الفعل الأنسب لمثل هذه الحالة خصوصاً أنها أداة استخدمها من استخدمها لتنفيذ مخالفته , وفي هذا المقام أشكر وزارة الداخلية وأمارة المنطقة الشرقية على ردة فعلهم الجيدة وننتظر المزيد بإذن الله .
ومن الأمور التي ينبغي لولاة الأمر تداركها قبل فوات الأوان وكما ذكر الدكتور الفاضل الشيخ محمد السعيدي في أكثر من مقال ولقاء الخروج من اتفاقية سيداو التي أصبحت شماعة عند أهل القلوب المريضة لتمرير مشاريعهم الإفسادية , فأسأل الله أن يعينهم على ذلك عاجلا غير آجل.
ومن الأمور التي نعتب عليها فيمن أجاز قيادة المرأة للسيارة بالمملكة وغيرها من الشرعيين وهم قلة قليلة و لله الحمد بعدهم عن فقه الواقع ومآلات الأمور , فتجده لا يتابع ما يُطرح في الساحة من الشبهات والمطالبات التي ظاهرها الإصلاح وباطنها الإفساد كموضوع قيادة المرأة للسيارة و الرياضة والكشافة للنساء , فيسقط فيها ومن أول امتحان , ولو أنه كفانا بالسكوت وعدم المخالفة خصوصاً في هذا الزمن لكان خيراً له , فهذا الإمام الجليل أحمد بن حنبل يرفع يديه للقنوت في صلاة الفجر خلف الإمام الشافعي بمكة رغم أنه يرى عدم مشروعية ذلك في غير النوازل, وهذا الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود يصلي خلف الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنهما-الظهر بمنى أربعاً أيام الحج ويقول بعد ذلك : الخلاف شر.
وختاماً .. أسأل الله يحفظ نساءنا وبناتنا ممن يريد بهن سوءا وأن يجعلهن مصلحات لوطنهن مطيعات لولاة أمورهن وعلمائهن إنه على كل شيء قدير .
