الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

هل نعيد الحسابات ونفهم اللعبة؟

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

شتان بين من يتظاهر لفتح محل للبرجر والحلوى أمام بيته ! وبين من يتظاهر ليصل الماء والكهرباء والخبز لبيته ! تأملتْ من تظاهرنَّ لأجل قيادة المرأة للسيارة وقلت لعلي أجد من بينهن أم لأيتام إنقطعت بها السبل بعد وفاة زوجها لا وظيفة تسندها ولاراتب يحقق لها أدنى مطالبها لإحضار من ينوب ليقوم بشؤونها ولم تجد بداً هذه المسكينة سوى أن تطالب بقيادة المرأة للسيارة لكني تفاجأت أن أغلب النساء ألآتي طالبن بقيادة المرأة للسيارة هن على أعلى مناصب وظيفية في البلاد ولا يقل راتب إحداهن عن خمسة عشر ألف ، تسآءلت حينها ماهي الحاجة الملحة التي دفعتهن للمطالبة بقيادة المرأة للسيارة و عندما سمعت الأعذار ضحكت لأني على يقين من تركت بيتها ولم تخدم فيه وهو أولى فلن تعمل سائقة لبيتها لتقضي إحتياجاته والذهاب بأبنائها لتوصلهم إلى المدارس! كل ذلك هراء لإقناعنا بضرورة الأمر ومن يتأمل حياتنا في الماضي سارت الحياة ولم نحتج لأن تقود المرأة السيارة، فهل اليوم أصبحت مسألة حياة أو موت ! ربما المتأمل في الأحداث يتعجب من التغير القوي الذي يطرأ على بلادنا ولكن من اطلع على الأمر من قرب فهم الكثير الذي غيب عنه فاليوم نحن بحاجة لتثقيف المجتمع بأكمله من رجال ونساء بالغزو الذي ينهش ببلادنا ويفتك بنا، من تأمل الإتفاقيات العالمية(السيداو) التي أُجبرت الدول المسلمة على التوقيع عليها وتطبيقها سيدرك الخطر الذي يحيك بنا وبديننا ، واليوم نحن بحاجة ماسة إلى توضيح خطر تلك الإتفاقيات وتبيانها بكل ماأوتينا من قوة وقد طالبت قبل أكثر من أربع سنوات أنَّ بحاجة ماسة لإنشاء قناة خاصة تتحدث حيال هذا الأمر وتبين ماخفي حتى يكون الإنسان المسلم ملماً بمايدور حوله وخاصة النساء ولآتي تدار عليهن الدوائر ويوضع لهن السم في العسل ،ربما الكثير لايعلم أن هنالك قاعدة يتعامل بها المنادين بهذه الإتفاقية والمتبعين لها والحرصين عليها وهي قاعدة " نطالب بأقصى شيء ليتحقق لنا أدنى شيء" أو "نطالب بأقصى شيء ليتحقق لنا ولو شيء " لذلك من يتأمل الدول التي بدأت بتطبيق تلك الإتفاقيات " لوي ذراعها بهذه الطريقة" ، لذلك من خرج بهذه الدعاوي للمظاهرات لقيادة المرأة للسيارة فهو يعلم أن المجتمع بأكمله إلا ماقل يرفض قيادة المرأة للسيارة لذلك أهدافهم الحقيقية في الوقت الراهن ليست قيادة المرأة للسيارة بحد ذاتها بل تحقيق أدنى المطالب وأقل مايخرجون منه من هذه الدعاوي هي اظهار قضيتهم لرأي الغربي لتزيد تلك الدول في الضغوط على بلادنا لتطبق تلك الإتفاقيات التي ملزمة بتطبيقها وعندما تلزم البلاد بالتطبيق رغماً عنها سترون أشنع من قيادة المرأة للسيارة فهل نعيد الحسابات ونفهم اللعبة التي يتعامل بها القوم ونسعى لتثقيف المجتمع بأكمله ليكون سداً منيعاً لمايحاك ضده أتمنى ذلك

اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook