تواصل-فريق التحرير :
يبدو أن وزير الإعلام اللبناني السابق، قرر تطبيق قاعدة برنامجه الذي اشتهر به قبل سنوات "من سيربح المليون" على نفسه، من خلال الاستعانة بـ"صديق" للرد على الوثيقة المسربة التي فضحت حصوله بقرار رئاسي على أكثر من 2 مليون دولار تعويضًا له عن الأضرار المعنوية والمادية التي لحقته من قرار تقديم استقالته من الحكومة. وقرر "قرداحي" الرد عبر الاستعانة بخبر من وسيلة إعلام لبنانية، استندت إلى "مصادر مجهولة" لنفي حصوله على هذا الملبغ، دون أن يعلق هو بنفسه على القرار الذي أثار جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر وسائل إعلام محلية. نشر "قرداحي" خبرًا عن موقع " Lebanon24 "، على صفحته الرسمية عبر موقع "تويتر"، والذي جاء فيه: "نفت مصادر حكومية للبنان24 ما يتمّ تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن مرسوم موقّع من رئيسي الجمهورية والحكومة ينصّ على تعويضات مزعومة للوزير المستقيل جورج قرداحي". وزعم خبر Lebanon24: "أن المصادر قالت إنّ هذا المرسوم مُزوّر وهدفه إثارة البلبلة، وهو عارٍ من الصحة جُملة وتفصيلاً". وكان تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة مسربة تكشف حصول جورج قرداحي على مبلغ ضخم تعويضا عن تقديم استقالته. وأظهرت الوثيقة صرف الرئاسة اللبنانية مبلغ وقدره 5 مليارات و240 مليون ليرة لبنانية أي ما يعادل 2 مليون دولار كتعويض لاستقالة جورج قرداحي من وزارة الإعلام. وأوضحت الوثيقة التي حملت مرسوم رقم” 8983″، أنه تم صرف التعويض مقابل الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بـ” قرداحي”، في وقت يعاني فيه الشعب اللبناني من حالة اقتصادية متردية. وجاء نص الوثيقة على النحو التالي: إن رئيس الجمهورية بناء على الدستور، وبناء على المرسوم رقم 8376 بتاريخ ۲۰۲۱/۹/۱۰ (تشكيل الحكومة) بناء على كتاب الاتفاقية المبرمة بين وزير الإعلام السيد جورج قرداحي ودولة الرئيس السيد نجيب ميقاتي المسجلة بتاريخ ۲۰۲۱/۱۲/۳ بناء على كتاب الاستقالة المقدم من وزير الإعلام السيد جورج قرداحي المسجل بتاريخ بناء على كتاب قبول الاستقالة المقدم من دولة الرئيس نجيب ميقاتي المسجل بتاريخ۲۰۲۱/۱۲/۳ يرسم ما يأتي: المادة الأولى: يعوض السيد جورج قرداحي عن الضرر المعنوي و المادي الذي لحق به. المادة الثانية: يصرف مبلغ خمسة مليارات ومئتان واربعة وسبعون مليون ل ل، فقط للسيد جورج قرداحي من صندوق المصروفات العامة صدر عن رئيس الجمهورية بعيدا في 4 ديسمبر ۲۰۲۱.
وأثارت الوثيقة التي تضمنت القرار الرئاسي غضب بين النشطاء في لبنان معبرين عن صدمتهم من هذا القرار في وقت يعاني فيه الشعب من ضائقة كبيرة.
