تواصل- فريق التحرير:

يعتبر محمد علي كلاي واحداً من أشهر الشخصيات التي لا تُمحى من الذاكرة مهما طواها الزمن، وهو بطل العالم في الملاكمة للوزن الثقيل ثلاث مرات، وأسطورة العالم في هذه الرياضة.

ونشرت "العربية" وثائقي عن "كلاي"، مشيرة إلى أنه في الـ22 من عمره اعتنق الإسلام ليتحول اسمه من كاسيوس مارسليوس كلاي إلى محمد علي كلاي.

اعتناق "كلاي" الإسلام جعله يكرس حياته للدفاع عن قضايا المسلمين السود، ويغير أرائه في الكثير من القضايا العامة مثل موقفه من مشاركة الجيش الأمريكي في حرب فيتنام التي استمرت 20 عاما في الفترة من 1955 إلى 1977.

امتنع "كلاي" عن الانضمام للجيش الأمريكي المشارك في الحرب، والتي أكد أنها ضد تعاليم القرآن.

وقال "كلاي": إن ضميره لن يسمح له بإطلاق النار على بعض الفقراء الجوعى من أجل أمريكا القوية الكبرى.

لم يكتف كلاي بخطوة امتناعه عن المشاركة في الحرب فقاد الكثير من المظاهرات الرافضة للحرب واستأجر ساعات من البث التليفزيوني لحشد الرأي العام ضد الحرب، ما تسبب في تجريده من لقب بطل العالم في الوزن الثقيل الذي حصل عليه في 1964 على حساب الملاكم سوني ليستون.

وقُدّم محمد علي كلاي، للمحاكمة بتهمة رفض التجنيد في 1967، فصدر حكم ضده بالسجن لمدة 5 سنوات وغرامة 10 آلاف دولار، ما عرّضه للإيقاف عن اللعب لمدة 3 سنوات.

وقد مُنع خلال هذه الفترة من خوض أي مباراة في الولايات المتحدة ومن السفر لأي مكان خارج البلاد قبل أن يعود إلى الحلبة مرة أخرى في أكتوبر 1970 بناء على طعن تقدم به.

قضية امتناع محمد علي كلاي ظلت مُثارة في أمريكا حتى بعد وفاته في 2016 بعدما صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 بإمكانية العفو عن البطل الرياضي محمد علي كلاي في مسألة إدانته بتهمة التهرب من خدمة بلاده في حرب فيتنام، لكن محامي عائلته رأى أن العفو غير ضروري لأن المحكمة العليا منحت كلاي العفو بالفعل عام 1971.