الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

التواصل الاجتماعي والمسلك الخاطئ

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

هذه التقنيات الحديثة تحمل بين جَنَبَاتها أسرارًا عجيبة وأفكارًا متقدمة وتطورًا ملحوظًا. وانقسم الناس في التعامل معها ما بين ناصحٍ مستفيد، ومقدمٍ لمحتوىً فيه الخبر الجميل، والثقافة الموسعة، والأحداث التاريخية وتحليلها ودروسها المعتبرة، وربما الأخبار الخاصة في حدود المقبول والمعقول، وما يَطَّلع عليه الناس في العادة، وقسم آخر بحث عن كل خبرٍ شاذ وعمل سيئٍ ونفخ فيه وزاد ودعا له وأقام له الاحتفاء والاحتفال، وأخرج من أخباره الخاصة ما بينه وبين زوجه، في تنافس مذموم في جمع أكبر عدد من المتابعين والمشاهدين؛ لسخف يلقى، ومجاجة تلفظ، وربما تطاول بالسب والشتم، وبلغ إلى القذف، وخاض في الأعراض، وانتهك المحارم، ووقع في محظورات عديدة، وأخطاء متراكبة؛ بهدف الشهرة، أو ملئ المحتوى بأي شيء دون التمييز فيه؛ فكثرت التجاوزات والمحذورات، بل بلغ الأمر ببعض المستخدمين إلى تجاوز الأشخاص إلى سب الله وسب رسوله صلى الله عليه وسلم - ولا حول ولا قوة إلا بالله - في جنوح في مهاوي الردى والتجاوز في حق الخالق - سبحانه وتعالى - وخير البشر - صلى الله عليه وسلم- وهذه أفعال شذاذ الخلق، وعديمي الأخلاق، ولا شك.. وإن كانت أعراض الناس محفوظة وموفورة، والشريعة جاءت بالتشديد في صيانتها، والعناية بحفظها، والحذر من تشويهها، أو نشرها بين الناس؛ لأنها تعود على المجتمع بالضرر، وقبول الفاحش من القول والفعل؛ ولكن الشأن في جناب الله - سبحانه وتعالى - وجناب رسوله المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أعظم وأفظع والعقوبات الربانية فيها معجلة ، ولا زالت الأنظمة تقرر العقوبات بعد العقوبات على هذه الجرائم المنكرة، والأفعال الشنيعة وتحاربها بكل الوسائل، ورتبت على ارتكابها عقوبات رادعة فيما يخص الأشخاص أو القيم الدينية، ومنها عقوبات تصل إلى السجن خمس سنوات، وغرامة مالية تصل إلى ثلاثة ملايين ريال؛ ولأن الجهل بهذه الأنظمة جعل البعض يتجاوز ظنًا منه أن الأمر بلا حسيب ولا رقيب؛ فإن الجهات المختصة تعمل - حاليا- على وضع ضوابط للحد من هذه الظواهر المشينة، والأعمال المجرمة في كل الأعراف والأنظمة والدساتير؛ ولأن الصفاء والنقاء في سماء التقنية وفضاء التكنولوجيا رافدًا مهما لتحقيق تطلعات المجتمع من خلال أبنائه وبناته، الذين هم عماده ومادة قوامه.

اضافة اعلان

د. حسين العنقري

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook