تواصل- فريق التحرير:

أثار قرار إيران بتشكيل لجنة مشتركة مع العراق، للتحقيق في اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وزعيم "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، ومعرفة منفذي العملية، موجة سخرية بين النشطاء وحقوقيين، وذلك بعد مرور 22 شهرًا على الواقعة وإعلان أمريكا عن تنفيذها عملية الاستهداف.

وقد عقد الاجتماع الأول لهذه اللجنة برئاسة رئیس هیئة الإشراف القضائي العراقي مسلم متعب ونائب المدعي العام لطهران سيد مصطفى أشرفي، في بغداد بهدف التعاون الثنائي لإجراء تحقيقات مشتركة في عملية الاغتيال.

وتقرر في الاجتماع اتخاذ الإجراءات القضائية والقانونية الممكنة لملاحقة ومعاقبة المنفذين والعناصر المتورطة في جريمة الاغتيال خاصة المنفذين وعناصر الأمريكيين الضالعين بالحادثة وتعزيز التعاون الثنائي لاستكمال التحقيقات القضائية الجارية في البلدين.

وأثار تشكيل اللجنة بعد كل هذا الوقت سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين وصفوا الإصرار الإيراني على تشكيلها بأنه محاولة بهلوانية لإثارة البلبلة في الداخل العراقي.

واعتبر قانونيون عراقيون - حسب عكاظ- أن تشكيل طهران لجنة تحقيق مشتركة مع بغداد بعد مرور نحو 22 شهراً على عملية الاغتيال، يحمل نوايا غير بريئة، خصوصاً أن لجان التحقيق تشكل فور وقوع أية عملية.

وقلل البعض من أهمية تشكيل اللجنة، متهمين طهران بأنها تسعى إلى إثارة الرأي العام العراقي ضد الوجود الأمريكي.

وقتل "سليماني" و "المهندس"، في قصف صاروخي جوي بمطار بغداد الدولي، الأمر الذي تسبب في صدمة في إيران وبين قوات الحشد الشعبي بالعراق.