تواصل- فريق التحرير:

نشرت قناة "إم بي سي" تقريرًا عن ظاهرة العلاج بـ"الكي" والتي يقدم عليها آلاف المواطنين دون وعي حول الأخطار التي يمكن أن يسببها.

وأبرز التقرير قصة أحد ممارسي العلاج بالكي في جدة، بعد أن حاز شهرة وأصبح يقدم عليه آلاف المواطنين من المرضى بأمراض مختلفة، فيزيد أوجاعًا إلى أوجاعهم، متناسيًا حديث الرسول  ﷺ: الشفاء في ثلاث: كية نار، أو شرطة محجم - يعني: حجامة- أو شربة عسل، قال: وما أحب أن أكتوي،  وفي لفظ آخر: وأنا أنهى أمتي عن الكي. رواه البخاري في الصحيح.

المعالج الشعبي الشهير في مدينة جدة، بندر البلوي، والذي تجمع آلاف الناس حوله من أجل إيجاد علاج لبعض الأمراض، قال أنه يستخدم "المسار العادي" فقط في العلاج، زاعمًا أنه يعالج الجلطات والالتهاب الرئوي، والجنون عن طريق الكي بالرأس.

وقال مدير الجمعية السعودية للأمراض المعدية، الدكتور نزار باهبري، في تصريحات لبرنامج "إم بي سي في أسبوع":" هناك مشكلة كبيرة وهي (الكي) في بعض المناطق الخطيرة بالجسد، ومناطق أخرى مليئة بالأعصاب تؤثر على الصحة".

وتابع، أنه في حال حدوث التهاب بالجرح بسبب حساسية المنطقة قد ينتشر الالتهاب بالجسم، وبعض المعالجين يختارون مناطق حساسة في جسم الإنسان وهو أمر خطير.

كما أكد استشاري جراحة المخ والأعصاب، الدكتور عبدالرحمن جعفر، أنه لا يوجد دليل علمي على فوائد الكي للصرع والاستسقاء والجلطات، ولا يوجد أي تحسن للمرضى بعد الكي.

وأشار إلى أنه يوجد تأثير لمسألة "الكي" بالنسبة للألم فقط في بعض المناطق، إلا أنه بالنسبة لجراحة الأعصاب فلا يوجد أي تأثير.

فيما ذكرت اختصاصية الأمراض الجلدية والتجميل، الدكتورة رغد كمال، أن بعض الدراسات أثبتت أن "الكي" قد يتسبب في سرطان الجلد، وآخرين تسبب لهم ذلك بالوفاة، وتابعت : أن بعض الأعراض تحدث أثناء جلسة "الكي" مثل الصداع الشديد والقيئ والألم الشديد، وبعض الأمراض المزمنة بدأت تسجلها دراسات بريطانية حديثة.