تواصل- فريق التحرير:

يعاني المواطن اللبناني في كافة مناحي الحياة، بسبب فشل الحكومة التي أغرقته بمشاكلها وانقسامها وفشلها في تحسين الوضع الاقتصادي الذي تدهور للأسوأ، فلم يعد المواطن العادي يقوى على كسب عيشه وأصبح الآن لا يقوى على علاج ألمه.

وقررت الحكومة اللبنانية، اليوم الاثنين، رفع الدعم عن الأدوية بعضها بشكل كلي والآخر بشكل جزئي، وتعد التسعيرة الجديدة للائحة الأدوية التي صدرت اليوم بعد مفاوضات واجتماعات متواصلة منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، أشبه بصفعة جديدة وفاتورتها باهظةٌ جدّاً، حسب تعبير صحيفة النهار اللبنانية.

اعلان رفع الدعم الجزئي عن الأدوية المزمنة اليوم، تلقفته مواقع التواصل الاجتماعي بغضب واستياء مما أسماه روادها بالمهزلة التي تمّ التحضير لها منذ أسابيع قبل أن تصدر رسمياً.

حالة الاستنكار والامتعاض بلغت ذروتها على وسائل التواصل الاجتماعي، البعض رأى أن الدواء بات للأغنياء فقط، في حين تساءل البعض عن صمت المواطن خصوصاً أن الموضوع يخص صحته.

نقيب الصيادلة

ونقلت الصحيفة اللبنانية، تصريحات عن نقيب الصيادلة غسان الأمين، قال فيها :" ستبقى هناك أدوية مدعومة وأخرى مدعومة جزئيّاً وأخرى غير مدعومة".

وأضاف:" لم يعد هناك مخرج آخر، فمصرف لبنان يخصّص حوالى 35 مليون دولار لدعم الأدوية المستعصية، من ضمنها 10 ملايين للمستلزمات الطبية، ويبقى 25 مليوناً لدعم الأدوية المستعصية والمزمنة".

وتابع :" وبما أنّ الدعم سيبقى كاملاً على الأدوية السرطانية، تبقى الأدوية المزمنة تدور في حلقة مفرغة بين انقطاع شبه كامل أو تهريب لأدوية غير معروفة الجودة وطريقة التخزين".

وأضاف أنّ "رفع الدعم عن الدوية المزمنة كان جزئياً، وهي بطبيعة الحال غير متوفّرة في السوق. ولم يستورد لبنان منذ 4 أشهر ونصف شحنات أدوية جديدة، ما دفع بالناس إلى استيرادها من الخارج بأضعاف الأسعار، ناهيك عن الأدوية المهرّبة التي نجهل كيفية تخزينها ومدى جودتها ونوعيتها نتيجة شحنها".

معايير تصنيف الأدوية

وعن المعايير التي تمّ اعتمادها لتصنيف الأدوية ورفع الدعم عنها، يُجيب أنّ الأدوية الرخيصة بقيت مدعومة بنسبة 25%، أمّا المتوسّطة فهي مدعومة 45% أمّا الغالية فبقيت مدعومة بنسبة 65%. في حين لم يتمّ المسّ بأدوية السرطان وبقيت مدعومة بشكل كامل، وستصبح متوفّرة".

كارثة اجتماعية

وحذر مسؤول مكتب الصحة المركزي في حركة أمل الدكتور زكريا توبي في لقاء صحي في إقليم بيروت ناقش الاوضاع الاجتماعية والصحية، من "كارثة اجتماعية تتفاقم يوما بعد يوم ستؤدي لانفجار اجتماعي لا تحمد عقباه".

ولفت إلى أن "سعر الفاتورة الدوائية تخطى الحد الادنى للاجور في لبنان بعد رفع الدعم الشبه كلي، كما ان سعر حليب الاطفال ينذر بفاجعة مؤلمة ستصيب كل منزل وعائلة، فاين خطة الحكومة من كل هذه الألام التي تصيب لبنان؟، أين لجنة الصحة من كل هذه التحديات؟ واين الخطة البديلة لتامين الدواء البديل والاستشفاء العادل؟"، مؤكداً أنه "لم يعد للمواطن اليوم إلا الدعاء وطلب الرحمة من رب السماء".